تعز.. والوسطاء الدوليون..!!
< تصاعدت أعمال العنف والقتل وسفك الدماء بشكل وحشي وبربري بشكل يناهض اتفاق التسوية ويناقض تماما?ٍ العملية السياسية والشراكة الوطنية الحكومية في ضوء قرار مجلس الامن 2014 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية التي جرى التوقيع عليها في رياض المملكة العربية السعودية أواخر الشهر الماضي نوفمبر.. وهذه الافعال لم تكن بالجديدة بقدر ما كانت إيضاحا?ٍ وكشفا?ٍ لحقيقة ما تتبناه أحزاب المعارضة المؤتلفة في اللقاء المشترك من أجندة ومشاريع ومخططات لاسقاط اليمن في وحل الاقتتال والاحتراب الاهلي.. فضلا?ٍ عن اعتقادها السائد في هذه الاحزاب أن ورقة العنف وقتل الابرياء في تعز وأرحب ونهم وغيرها.. هي الورقة الرابحة التي ستحدث انتفاضة تقلب الموازين وتغير مفاهيم المعادلة السياسية التي رسمتها خارطة الطريق الخليجية »آلمبادرة الخليجية« وأيدها مجلس الامن الدولي وحض على عدم الانتقاص والتلكؤ والمماطلة بتنفيذ ما ورد فيها. < ما تصيغه هذه القوى »الديمانوجية« وليس الديمقراطية وتدفع من وتيرة اشتعاله اليوم في مدينة الثقافة والعلوم »تعز« هو مخطط لإفشال الجهود الدولية والاقليمية الجارية الحريصة على ايصال اليمن واليمنيين الى بر الأمان? فبدلا?ٍ من التزام التهدئة للبدء بخطوات التنفيذ والتطبيق والمراقبة دوليا?ٍ من قبل السفراء والوسطاء الدوليين? لجأت من جديدالى إثارة الفوضى من خلال قيام الجنرال المخادع »محسن« وشيخ الثورة »الخبيث« بإرسال عدد من الضباط والمجندين وعدد من القبائل والمجرمين والقتلة لاقتحام الحالمة تعز كإجراء عملي صارخ يقابل الالتزام الذي أبداه المؤتمر الشعبي وحلفاؤه وقيادته السياسية بدءا?ٍ من التوقيع على المبادرة وآليتها ومرورا?ٍ بإصدار القرارات الخاصة بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير المقبل وأيضا?ٍ قرار تشكيل حكومة الوفاق الوطني الذي ما فتئ أولئك الشركاء التلاعب بالوقت وإضاعته في محاولة للفت الانظار عن التقدم السياسي الذي سيخرج البلد من أزمته? الى أحداث العنف والجرائم التي ترتكبها مليشياتها وقواتها المنشقة وعصابات قبائل النهب والفيد.. وهو ذلك النهج الذي يترجم عمليا?ٍ خطوات المشترك للاستيلاء على النظام عبر نظرية المؤامرة والانقلاب على كل ما جرى ويجري الاتفاق بشأنه في ضوء المبادرة والقرار الأممي اللذين تضمنا كثيرا?ٍ من مطالب هذه المعارضة وشبابهم في الساحات وعلى رأسها »اسقاط النظام« عبر انتخابات رئاسية مبكرة وغيرها من الخطوات التسلسلية التي لا ينبغي القفز عليها أو وضع العراقيل أمامها? التي تحقق لهم معظم مطالبهم تلك. < إذا?ٍ ما يحدث اليوم هو انقلاب واضح وتعد?ُ سافر لتلك الجهود والمبادرات والاتفاقات من خلال بروز أساليب الانتقام والعدائية لاستهداف المعسكرات و رجال الامن ومحاصرتهم? فضلا?ٍ عن التجاوز اللاأخلاقي لحدود التناول الاعلامي والصحفي للأخبار والأحداث وحالة التهييج »لأثوار« الساحات ومليشيات الاخوان المسلمين وعصابات التمرد والارهاب القاعدي.. وإزاء ذلك والنوايا المبيتة والخبيثة تجاه اتفاق التسوية والمبادرة الخليجية والجهود الدولية للسفراء والوسطاء التي لم ولن تحترم من قبل أمراء الحرب وبشمرجة النهب والقتل والتدمير نعتقد أن موقف الاشقاء والاصدقاء الراعين لاتفاق التسوية وكل الحريصين على وحدة وأمن واستقرار اليمن وموقعه الاستراتيجي المهم.. هو أن يقولوا كلمتهم إزاء الممارسات الفاشية والانتهاكات الوحشية التي أبدعت فيها مليشيات الاخوان المسلمين في اليمن خلافا?ٍ لما هو دائر في عدد من البلدان.. الذين تعسفوا كثيرا?ٍ وقتلوا كل ذرة حب وانتماء وقيم ودين وأخلاق في هذا الكون. ومن ذلك يمكن القول إن ما يحدث في مدينة تعز الباسلة واليمن بشكل عام والتهديدات الصارخة والواضحة اليوم أكثر من أي وقت مضى? يضع المجتمع الدولي وسفراءهم في اليمن أمام حقيقة ذلك وما سيجري من فصول الانقلاب عليهم وتجدي جهودهم وقراراتهم.. فاليوم الدائرة تدور عليهم والكرة بملعبهم فإما أن يواصلوا جهودهم ويوقفوا تلك الجرائم وحالة العبث والافساد في تعز ونهم وأرحب و أبين وغيرها وإما إعلان انتهاء مهمتهم ومسؤوليتهم والقول صراحة إن هناك دولة ونظام ودستور وقوانين نافذة يمكن أن تتولى هذه المهمة وبكل جدارة ومسؤولية