وسائل إعلامية دولية تحذر من كارثة النفط المخزن في الحديدة
1589 يوم من العدوان على اليمن
شهارة نت – الحديدة
حذرت صحيفة ألموندو الإسبانية من “قنبلة عائمة” في البحر الأحمر منذ 4 سنوات يمكن أن تنفجر في أو وقت وهو ما يعني أن “الكارثة البيئية” ستمتد من باب المندب إلى قناة السويس.
وأوضحت الصحيفة أن القنبلة العائمة هي ناقلة نفط مهجورة ترسو شمال الحُديدة اليمنية منذ 4 سنوات وتحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط، فيما قال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك: “في حال تسرب النفط في البحر، سيطالب العالم أولئك الذين كان بإمكانهم تجنب الكارثة واختاروا عدم القيام بذلك، بأن يقدموا تفسيرا لتلكئهم”.
وقال مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط فرانسيسكو كاريون في تقرير له عن “القنبلة العائمة” إن ناقلة النفط المهجورة، والمتهالكة بسبب بقائها لمدة أربع سنوات دون صيانة؛ تهدد بكارثة بيئية لا يمكن تصور عواقبها حتى الآن في منطقة البحر الأحمر، بحسب “الجزيرة نت”.
وأشار إلى أن تلك الكارثة يمكن أن تعادل تداعياتها أربعة أضعاف تداعيات كارثة تسرب إيكسون فالديز النفطي، التي لطخت ساحل ألاسكا قبل 3 عقود، ناقلاً عن منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك قوله “يمكننا أن نشهد تلوث ساحل البحر الأحمر بأكمله إذا تعرضت الناقلة لعملية تسرّب أو انفجار، ويمكن أن يمتد التسرّب النفطي من باب المندب إلى قناة السويس، وربما بعيدًا عن مضيق هرمز أيضا، وذلك حسب الفترة الزمنية من السنة التي سيقع خلالها الحادث وعلى تدفقات المياه”.
وأبرز الكاتب أن التحذيرات من خطر الناقلة لم تولّد أية رد فعل ،مضيفاً أن السفينة كانت تستخدم كمستودع عائم ومحطة لتصدير النفط الخام، وهي راسية على بعد بضعة كيلومترات من ميناء رأس عيسى الواقع في شمال مدينة الحُديدة الإستراتيجية.
وكانت حكومة الانقاذ الوطني تقدمت بطلب للأمم المتحدة من اجل تفريغ الحمولة وبيعها مقابل صرف قيمة دخلها الذي يزيد على سبعين مليون يورو لصرف رواتب الموظفين الذين امتنعت حكومة المرتزقة على تسليمها لأغلب الموظفين منذ العام 2016م.
وأشار الكاتب إلى أن هذه السفينة أحادية الهيكل، وبُنيت في اليابان سنة 1976، وهي تابعة لشركة “صافر” لعمليات الإنتاج والاستكشاف، وهي شركة النفط الرئيسية في اليمن سابقاً.
وأورد الكاتب أن السفينة ظلّت عالقة وغير مستخدمة منذ بداية قصف التحالف بقيادة السعودية لليمن قبل أربع سنوات، ولم تشتغل محركاتها منذ سنة 2015، ناهيك عن تعرض هيكلها للرطوبة والتآكل.
وأردف كاريون أنه رغم عدم وجود أرقام دقيقة، فإن منظمة الأمم المتحدة تقدر أن السفينة لا تزال تحتوي على 1.14 مليون برميل من النفط الخام، وعموما، تثير هذه الحمولة مخاوف تتعلق بإمكانية وقوع انفجار.
وفي شأن ذي صلة، حذّرت وثيقة مفصلة صادرة عن مؤسسة أتلانتيك كاونسيل من أن “الغازات الموجود في صهاريج التخزين تمثل أكبر مصدر للقلق”.
ونوه كاريون إلى أن خطر تفاعل كيميائي يحدق بناقلة النفط، مشيرا إلى أن حكومة صنعاء تحاول الحيلولة دون وقوع ذلك من خلال الحفاظ على مستوى الأكسجين في معدل أقل 11%.
لكنه نقل عن وثيقة لأتلانتيك كاونسيل قولها إن “تجاوز المعدل المذكور يجعل ناقلة النفط قابلة للاشتعال، ويمكن أن تتحول إلى قنبلة عملاقة”.
وأشار الكاتب إلى أن حكومة المرتزقة تطالب بسحب الحمولة وبيعها لحسابها.
وبين الكاتب أن هذه القنبلة العائمة بمثابة رمز الخلاف الدائر بين حكومة الانقاذ والمرتزقة .
ولا تزال هذه السفينة العملاقة تهدد مياه البحر الأحمر، الذي يسبح في أعماقه نحو 600 نوع من الأسماك واللافقاريات، ويشمل نظاماً بيئياً غنياً وفريداً من نوعه.