شهارة نت – تحقيق
على مدار ثمانية أعوام سابقة، ما زالت السعودية تستعر بعنجهيتها و تجبرها، بممارسة جريمتها اللاأخلاقية، ومخالفتها شعيرةٍ أوصى بها الله عز وجل في الكتاب الكريم.
منذ تولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وسياسته ضد بعض دول المنطقة، وسلسلة انتهاكاته لحقوق الإنسان، التي أبرزها حرمان الحجاج في مناطق الجوار من التوافد لأداء الفريضة، كان منها سوريا، وفلسطين، وقطر، وغيرها.
وزارة الحج السعودية منعت هذه السنة أيضاً الحجاج السوريين من الداخل، بينما وقعت اتفاقية مع الائتلاف السوري المعارض.
وتوقف موسم الحج للمواطنين السوريين في الداخل السوري في الأعوام الماضية و لهذا العام، لرفض وزارة الحج في السعودية إبرام اتفاقية الحج في مواعيدها كما هو متبع في كل سنة.
وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد، أكد أن منع السلطات السعودية للسوريين من أداء فريضة الحج، قرار سياسي، وهو جريمة دينية وأخلاقية ودولية. بقوله: “حتى اللحظة لم يتم اتخاذ أي إجراءات للسماح للسوريين بأداء فريضة الحج، و إنَ وزارتي الأوقاف والخارجية السوريتين بذلتا كافة الجهود وأرسلتا عدة رسائل، لكن مع الأسف، لا منظمة التعاون الإسلامي، ولا رابطة العالم الإسلامي ولا جامعة الدول العربية، لم يتحرك أحد”.
الكاتب والمحلل السياسي أحمد طويج في مقاله بالمجلة الأميركية، “إنَ أغلبية دول العالم تدعو لإجراءات اقتصادية ودينية وسياسية ضد السعودية بسبب سياساتها التي تسببت في أكبر كارثة إنسانية في العالم بحربها في اليمن، وهجماتها غير المباشرة على سوريا وليبيا وتونس والسودان والجزائر، على ألا تقتصر هذه الإجراءات على حظر الأسلحة فقط”،موضحاً، “بعض علماء المسلمين دعوا إلى مقاطعة الحج، لأن أمواله تضخ في الاقتصاد السعودي وتساهم في تمويل صفقات الأسلحة التي تبرمها الرياض وتغذي سياساتها في المنطقة وتشجعها على انتهاك حقوق المسلمين، وفي حال استمر الوضع كما هو عليه، فإن من المرجح أن مكانة السعودية كمركز روحي للإسلام ستتعرض للزوال، ناهيك عن احتمال تعرضها لضربة اقتصادية أيضاً.
ويعتبر الحج شديد الأهمية بالنسبة للرياض، حيث يضخ 12 مليار دولار سنوياً، ومن المتوقع ارتفاعه إلى 150 مليار دولار سنة 2022 بسبب استثمار المملكة في الفنادق الضخمة.
وفي شأن ذي صلة، يقول طويج إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إضفاء بعد سياسي على الحج، حيث سبق للسعودية نفسها عرقلة وصول الحجاج القطريين والإيرانيين بسبب خلافات سياسية.
الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين تستنكر كل عام، منع السعودية السوريين والقطريين من أداء فريضة الحج، ذلك لأسباب سياسية.
وقد اعتبرت الهيئة الدولية حرمان الآلاف من أداء فريضة الحج جريمة ضد الشريعة والقانون الدول، وطالبت بإشراك المؤسسات والحكومات الإسلامية في إدارة المشاعر المقدسة في السعودية، وذلك بعد فشل إدارة الرياض في إدارة تلك المناسك.
لا يحق للسعودية منع أي مسلم من أداء ركن من أركان الإسلام، فمن المؤلم أن يؤذى الإنسان في دينه ومشاعره باعتبار أن الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، ومن ثم فإنه لا يحق لأحد أن يمنع المسلمين من أداء فرائضهم،
ولكن.. لا حياة لمن تنادي.