الازمة السورية وتأثيرها على الاشرفيين
العلاقة بين ما يجري في سوريا وما ينتظرة سكان مخيم اشرف? مرتبط بالعلاقة بين سوريا وايران? اذ شكلت هذه العلاقة نواة ما سمي بقوى الممانعة في المنطقة? مقابل قوى الاعتدال فيها. فالعلاقة بين الدولتين قديمة تعود الى فترة حكم خميني? حيث وقف نظام حافظ اسد الى جانب نظام الملالي في الحرب الايرانية ـ العراقية (1980ـ1988)? وامدهم بالخبرات الفنية وبعض قطع الغيار للاسلحة الروسية? كما وقف نظام الاسد مع دول الخليج ومصر مع دول التحالف الثلاثيني عام1990?في حفر البطن لاخراج القوات العراقية من الكويت.
العلاقة بين النظامين لها مبرراتها ودوافعها وخلفياتها العقدية التي باتت معروفة للقاصي والداني. وقد اطلقا شعارات جذبت الكثير من ابناء العرب? ولا سيما في غياب الدور العربي الرسمي المطلوب ازاء القضية الفلسطينية. وقد وقف نظام الملالي في طهران الى جانب نظام بشار الاسد فنيا وسياسيا واعلاميا ودبلوماسيا في المحافل الدولية? رغم ما فعله هذا النظام من جرائم بحق ابناء الشعب السوري خلال الثمانية اشهر الماضية. كما وقف حزب الله في لبنان الموقف نفسه? رغم انكار الحزب القيام باي دور في الساحة السورية يحسب على انه دعم لنظام بشار الاسد.
بعد فشل المبادرة العربية وعدم تنفيذها من قبل نظام الاسد? حسب قناعة اللجنة العربية المكلفة بمتابعة المبادرة? قرر وزراء الخارجية العرب في اجتماع يوم السبت الماضي في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة? تعليق مشاركة النظام السوري في اجتماعات الجامعة ومؤسساتها لحين موافقة النظام على تنفيذ بنود المبادرة.
بدون الخوض في المبادرة العربية وقرار الجامعة حث النظام السوري على تنفيذها? نعود الى السؤال ما اثر ما يجري في سوريا على الاشرفيين?.
النظام العراقي تحفظ على قرار الجامعة العربية وفسر هذا التحفظ بان العراق يخاف من تداعيات الوضع في سوريا على امن ومصالح العراق? وفي الوقت نفسه ابدى بيان لرئاسة الوزراء قرأه الناطق باسمها علي الدباغ? حق الشعب السوري في اختيار نظامه الديمقراطي ونيل كامل حريته? ورفض كل اعمال العنف والقتل? كما عارض تدويل الازمة السورية. ويبدو ان نظام الحكم في المنطقة الخضراء قد نسي ما جلب التدخل الاجنبي على العراق وشعبه من فوضى داخلية وقتل وتجويع وتهجير واعتقال واغتصاب? واركان العملية السياسية هم الذين جلبوا الاجنبي بقواته العسكرية لاحتلال العراق واخضاعه وسلخه من محيطة القومي ومحيطه الاقليمي? ومصادرة دوره الذي صان الاستقلال وحفظ السيادة. الموقف العراقي الاول هو ترضية لايران? والموقف الثاني ترضية لامريكا? التي ايدت قرار الجامعة? وهي باتجاه المزيد من العقوبات على نظام الاسد.
اما ايران التي وقفت بحماس مع نظام الاسد خلال الاشهر الماضية?فقد اظهرت تصريحات المسئولين الايرانيين تحولا في الايام القليلة الماضية? فهذا محمود احمدي نجاد ينصح حليفه الاسد ان يستجيب الى مطالب الشعب? والى المبادرة العربية.وافادت انباء صحفية ان نظام الملالي يرتب الى الالتقاء مع وفد من المعارضة السورية? وهذا اللقاء اما انه وساطة بعلم نظام الاسد?من اجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين? واما انه محاولة للتقرب من المعارضة لترتيب العلاقة بين البلدين في المستقبل بعد رحيل الاسد? وهذا الاحتمال الاخير مستبعد في هذه اللحظات الحرجة? وارجح الاحتمال الاول.
ايران ليست في وضع جيد ولاسيما في ضوء الازمة السورية? وتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذي افاد ان نظام الملالي لا يتعاون مع الوكالة? ويخفي معلومات حول برنامج ايران العسكري.
اضف الى ذلك الحملة الاعلامية الدولية في الغرب والكيان الصهيوني التي تلوح بضربة عسكرية الى المنشئات النووية الايرانية.
عقب قرار الجامعة العربية بحق سوريا? رحبت السيدة مريم رجوي رئيسة جمهورية ايران المنتخبة? بقرار الجامعة ووصفته بانه انتصار للشعب السوري? وهذاالموقف المؤيد لانتفاضة الشعب السوري من قبل منظمة مجاهدي خلق المعارضة ازعج نظام الملالي كثيرا.. وحكومة المالكي تصر على تنفيذ ما سبق ان هددت به بطرد سكان مخيم اشرف مع نهاية العام الجاري. وقد كثرت تصريحات اعوان المالكي بسوق خيارات او سيناريوهات لاخراج الاشرفيين من مخيمهم.وزير حقوق الانسان ( شياع السوداني ) وضع خيارين: الاول: عودة الاشرفيين الى ايران. الثاني: البحث عن بلد ثالث لترحيلهم اليه. اما ( عباس البياتي ) وهو من اعوان المالكي فقد اضاف خيارا ثالثا وهو: توزيع الاشرفيين على محافظات العراق حتى لا يظلوا كتلة واحدة.تتبع منظمة مجاهدي خلق التي وصفها ” بالزمرة الكافرة “? ويبدو ان التكفير صار مباحا لكل من هب ودب? يعلم بالدين او يجهله?. واذكر السيد عباس بحديث الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) حديث ” القلب والفؤاد “.الذي لام فيه اسامة بن زيد عندما روى للرسول كيف قتل زعيم القبيلة المتمردة ونطق بالشهادة عندما هوى عليه بسيفه? فقال له الرسول ” مالك وما لا اله الا الله “? فاجاب اسامة ” انه كافر “? فقال الرسول و” هل