تسريبات جديدة بشأن المبادرة الروسية لحل الأزمة اليمنية
1588 يوم من العدوان على اليمن
شهارة نت – موسكو
كشفت تسريبات صحفية عن بعض المضامين التي احتوتها الرؤية الروسية حول الحل في اليمن.
وتضمنت الرؤية التي اطلع عليها الوفد الوطني اثناء زيارته الاسبوع الماضي لموسكو ، مقترحات تتعلق بأمن الخليج وتحفظ كذلك ماء الوجه للدول المتورطة في العدوان على اليمن وخاصة السعودية.
وتقوم الرؤية التي اعلنت الخارجية الروسية، الاربعاء الماضي أنها عرضتها على الوفد الوطني اليمني، على فكرة التعاون المشترك لحفظ الأمن في المنطقة، مع اشتراط خروج القوات الأجنبية منها، وبالذات الأمريكية.
وكانت الخارجية الروسية اصدرت بياناً نهاية الاسبوع الماضي جددت فيه تأكيد روسيا على ضرورة تحقيق السلام الوطني الذي طال انتظاره في اليمن من خلال الوسائل السلمية، والتوصل لمصالحة وطنية من خلال عملية سياسية شاملة
من جانبه أكد مدير أبحاث مؤسسة الخليج في واشنطن، ثيودور كاراسيك، إن الوضع في الخليج عموماً واليمن على وجه الخصوص قد وصل إلى مرحلة، دفعت موسكو الى أن تطرح مبادرة أمنية للمنطقة.
وقال كاراسيك: “إن الأساس لهذه الخطوة الروسية جاهز، إذ أن روسيا تلعب دور الوسيط بين الأطراف المختلفة… مؤكداً على ضرورة أن تفتح الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الأخرى بابا أمام الاقتراحات الروسية الجديدة.
في وقت سابق، طرحت وزارة الخارجية الروسية مبادرة الأمن الشامل في الخليج ومن بين التدابير التي اقترحتها روسيا رفض نشر قواعد عسكرية أجنبية في المنطقة. وتم تقديم الوثيقة إلى ممثلي الدول العربية وإيران وتركيا المعتمدين في موسكو والأعضاء الخمسة “الدائمين” في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ودول البريكس.
واشار كاراسيك، الى إن موسكو على موجة النجاح لا سيما بعد لقاء ميخائيل بوغدانوف مع الوفد الوطني .
وقال: “إن اللقاء المقبل حول مسائل الأمن في الخليج الذي دعمته موسكو وكذلك منتدى “روسيا-أفريقيا” الذي سيعقد في أكتوبر القادم يجب أن يصبحا جزء من الموقف الاستراتيجي والتكتيكي لروسيا من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. والزيارة المقبلة (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين إلى المنطقة (وخاصة إلى السعودية في سبتمبر القادم) ستحدد البوصلة للمستقبل القريب”.
من جانبه يرى الباحث من معهد بروكينغ الأمريكي، مايكل أو هينلون، أن مناقشة الاقتراحات التي قدمتها روسيا قد تكون مفيدة.
وقال: “إنني أدعم مثل هذا الحوار، غير أن المحاولة (المخفية قليلا) لطرد القوات الأمريكية من المنطقة قبل الأوان ليس لها برأي أي معنى. لكن من الجائز مناقشة هاتين الفكرتين بشكل متتابع، لذلك من الممكن أن يكون الحوار مفيدا حقا”.