مجددا?ٍ القتلة ..لن يفلتوا من العقاب..!!
*اليوم نحن أمام حدثين مهمين الاول يتعلق ببوادر انحلال وانفراج للأزمة اليمنية,كما ذكرت عدد من الصحف والمواقع الاخبارية, بين طرفي النزاع “المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب المعارضة في اللقاء المشترك وشركائها “وفي هذه اللقاءات المحورية التي تجري برعاية دولية واقليمية ينبغي ان تدرك الاطراف السياسية ان مصير البلاد مرهون بما ستتيحه في المستقبل القريب من عملية سياسية تنجلي على اثرها مشاكل وأزمات البلاد التي وصلت حدا?ٍ مقلقا?ٍ وفظيعا?ٍ لايمكن التأخر عن انقاذه ..
ومانأمله أيضا?ٍ من تلك التفاهمات والمشاورات هو ان تنجح في ردع حالة الغرور والمغامرة التي تركب بعض الانقلابيين وتسقط رهانات المنشقين والمتمردين البائسة الرامية الى افشال جهود التوفيق والتصالح بين اطراف
العملية السياسية المستندة الى القرار رقم “2014” الاممي الخاص بالأزمة السياسية اليمنية والذي يؤكد على محاسبة المسؤولين عن احداث القتل والدمار والتخريب في البلاد والجرائم التي تصنف ضمن جرائم الحرب..
*الامر أو الحدث الاخر هو:احالة ملف جريمة دار الرئاسة البشعة الى جهات الضبط القضائية وهو مااعتبر بداية حقيقية للسير صوب معاقبة المجرمين والقتلة..هذه الحادثة الارهابية ,التي لم يعد احدا?ٍ بعيدا?ٍ عنها ,فهذه
الحادثة استهدفت اغتيال الدولة ونظامها الديمقراطي ,استهدفت اغتيال رمز الوطن وقائد مسيرته وعدد من مسؤولي الدولة وكبار قادتها وأبرزهم رؤوساء مجالس النواب والشورى والوزراء فضلا?ٍ عن العشرات من ضباط ورجال الامن من الحرس الرئاسي والذين لايزال بعضهم تحت العلاج نتيجة الاصابة البليغة التي لحقت بهم في هذه الحادثة المروعة التي لم تضع اي اعتبار للحرمات الدينية والوطنية والقيم الانسانية باستهداف جوهر الامن والاستقرار والركن الاساسي لاستقامة الحياة وصيانة الدين بالاعتداء على ولي الامر..وهي تلك الجريمة التي كشفت عن حقيقة المشروع التدميري التامري على الوطن والمواطن بجرهما الى غمار الفتنة الشاملة والاحتراب الاهلي .
والحقيقة المؤكدة هنا ان هذا الحرص الذي بدا في التوجيهات الصادرة باحالة القضية الى النيابة العامة لاستكمال مابدأته لجنة التحقيق اليمنية الامريكية المشتركة بشأن الحادثة التي سقط فيها عدد من الشهداء أبرزهم الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى وعدد من الضباط والجنود الاوفياء,يؤكد الحرص على عدم التفريط في دماء الشهداء من أبناء هذا الوطن ومن قتلتهم الة الدمار “المشترك “التي سعت في الارض فسادا?ٍ وافسادا?ٍ منذ نحو”10” أشهرومازالت بتلك الوحشية والبربرية التي كشفت عنها حين تدثرت بثوب المدنية والحداثة والمعاصرة للابقاء على المشروع الحضاري النهضوي الذي بدأه علي عبدالله صالح من وقت ليس بالقصير .. وهو تأكيد على ان الجرائم والانتهاكات الاخرى ,والتي تعد بالمئات, التي ارتكبتها مليشيات القتل التابعة لحزب الاصلاح “الاخوان المسلمون في اليمن ” وعصابات جهال الاحمر ومساندة متمردو الفرقة وصاحبها ,ستلقى هي الاخرى طريقها الى القضاء كسابقاتها و يجرى الاعداد والتحضير بمتابعة لجنة تقصي الحقائق ملفا?ٍ كاملا?ٍ بتلك الجرائم والانتهاكات والتي ليست خافية على أحد..
كما ان تلك الإحالة تعد انتصارا?ٍ للشعب انطلاقا?ٍ من كون الحادثة استهدفت الشعب وضرب امنه واستقراره ووحدته الوطنية ,وهو صاحب المصلحة لذلك فقد قال كلمته الفصل: في ضرورة الاقتصاص من القتلة والمجرمين والارهابيين الذين نفذوا مشروعا?ٍ انتقاميا?ٍ ضد الشعب وارادته لتحقيق أطماع سياسية على حساب مصالح الوطن العليا..?ُ
*ولعل مايثير الاستغراب في هذه الاستهلالة ان الحديث عن حادثة الاغتيال هذه لمشروع الحضاري للدولة المدنية في اليمن الذي يقود فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يعيد الى الاذهان أحداثا?ٍ مماثلة لعدد من الشخصيات الوطنية ورموزها النضالية التي حملت مشاعل المدنية والعلم والتنوير, وليس من تحاول اليوم عبثا?ٍ تدمير كل شيء,وممن كان لهم أثر بالغ في حياة الشعب والوطن أمثال الشهيد محمد محمود الزبيري والشهيد علي عبد المغني وغيرهم .. ومن المفارقات العجيبة في هذه الاحداث المدبرة ,مع فارق التوقيت,الا ان أصابع الاتهام حينها أشارت الى اشخاص لازالوا حتى اليوم يكنون للمشروع المدني والحضاري النهضوي وللدولة اليمنية الحديثة أشد العداء والعدوانية للانتقام والثأر ممن كانوا سببا?ٍ في تدمير مشروعهم القبلي المتخلف والشمولي المستبد..فمثلا?ٍ عبد المجيد الزنداني الذي يقود اليوم حركة الاعتداءات والهجوم على معسكرات الجيش والامن في أرحب ونهم وأبين وغيرها والتوجيه بضرب مصالح الوطن والافتاء بقتل اليمنيين الذين لايؤمنون بمشروعهم التدميري القائم على القتل وسفك الدماء.,فهذا العجوزهو المسؤول او من أشيرت اليه اصابع الاتهام بقتل الشهيد الزبيري وهو بجانبه ..وأيضا?ٍ الامر ذاته بالنسبة للحارس الشخصي للشهيد علي عبد المغني وهو الذي يقوم اليوم بالتخطيط والتكتيك للعمليات الارها