ايران تتعامل على مبدأ العين بالعين و السن بالسن و بريطانيا أظلم
1579 يوم من العدوان على اليمن
شهارة نت – تحليل
في حادثة جديدة يشهدها الخليج الفارسي، ناقلة نفط بريطانية محتجزة في السواحل الإيرانية، يبدو المشهد في ظاهره رداً على سابقتها من قبل بريطانيا، لكن السبب مختلف.
وقد أعلن الحرس الثوري الإيراني احتجازه ناقلة النفط البريطانية “ستينا إمبرو” في مضيق هرمز، مؤكداً أنها لم تلتزم بقوانين الملاحة البحرية.
وأوضح، أن قوارب القوات البحرية، وبأوامر من مؤسسة موانئ محافظة هرمزغان – جنوب إيران- قامت باحتجاز الناقلة.
من جهته أكدَ المدير العام للموانئ والملاحة البحرية، “مراد عفيفي بور” في تصريح له:
أنَ الناقلة وأثناء إبحارها اصطدمت بقارب صيد، حيث قام الملاحون بالاتصال بالسفينة البريطانية، لكنهم لم يتسلموا أي رد، عندها أخبروا الإدارة العامة للموانئ والملاحة البحرية في المحافظة بما حصل، ووفقا للإجراءات المتبعة أبلغت القوات العسكرية بتوجيه سفينة بريطانية إلى ميناء بندرعباس لدراسة أسباب و أبعاد الحادث من قبل الخبراء.
و كانت الناقلة تحمل العلم البريطاني ويتألف طاقمها من 23 شخصاً من جنسيات مختلفة ، لكن لا يعتقد أنه يوجد مواطنون بريطانيون على متنها، و توجب على الطاقم البقاء على متن السفينة، من أجل سلامتهم.
بيد أنه، اجتمعت لجنة الطوارئ للحكومة البريطانية (كوبرا) للمرة الثانية لمناقشة الحادث، حيث قال وزير الخارجية البريطاني، “جيرَمي هانت”: “ستكون هناك عواقب وخيمة إذا لم تفرج إيران عن الناقلة.
هذا واجتمع هانت مع مسؤولين أمنيين وتحدث إلى وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” مؤكداً أنَ بريطانيا سترد بقوة و بترو على احتجاز الناقلة.
و أضاف، “إنَ عملية الاحتجاز غير مقبولة و يجب ضمان حرية الملاحة وأن تتمكن جميع السفن من التحرك بأمان وحرية في المنطقة”.
وشدد بقوله: “نحن لا نبحث في الخيارات العسكرية، إذ نفضل السبيل الدبلوماسي لحل الموقف، ولكننا نؤكد بوضوح على أنه يجب أن يُحل”.
وفي السياق ذاته، احتجزت ناقلة ثانية بريطانية الملكية “ميسدار”، وتحمل العلم الليبيري لفترة وجيزة، ولكن أفرج عنها لاحقا وواصلت رحلتها في الخليج.
حيث نوهت شركة “نوربالك” للملاحة المُشغلة للناقلة ميسدار، ومقرها غلاسغو، أنَه تمت إعادة الاتصال بالناقلة التي صعد على متنها 25 شخصا وأنَ طاقمها آمن و بخير.
و أفاد متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، “نسعى بشكل عاجل لمزيد من المعلومات ونعكف على تقييم الوضع في أعقاب تقاريرعن حادث في الخليج الفارسي.”
إلى ذلك علق الرئيس الأمريكي، ” دونالد ترامب” على الحادثة بقوله:
“إنَ إدارة بلاده ستتحدث مع بريطانيا بشأن احتجاز الناقلة على يد قوات الحرس الثوري الإيراني”.
ردًا على تقارير احتجاز إيران الناقلة ، أكد البيت الأبيض أنه سيعمل مع حلفاؤه للتصدي لسلوكيات إيران الخبيثة
و من جهته ذكر مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن واشنطن على علم بالتقارير عن احتجاز قوات إيرانية لناقلة نفط بريطانية
علاوةً على كل ذلك، كانت إيران قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، بهدف ضبط حركة الناقلات و خصوصاً الأميركية.
والجدير بالذكر، أنه اشتعل التوتر بين بريطانيا وإيران في وقت سابق من الشهر الجاري، عندما احتجزت البحرية البريطانية ناقلة نفط إيرانية اشتبه في أنها تخرق عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي.
ويبقى السؤال: هل سيكون التفاوض هو الحل الأجدر لحل الأزمة؟ أم أنَ دائرة التوتربين الطرفين في اتساع؟