بقلم/ زيد البعوة
عناصر ومقومات القوة والضعف لا تقاس بالماديات والإمكانيات هذا ما أثبته الشعب اليمني الصامد في مواجهة أعتى عدوان في العالم اليوم لأن القوة النفسية والمعنوية تكمن في مصادر القوة الحقيقية التي تبدأ من الله وتنتهي بالعزيمة والإرادة والقضية والقيادة والمواقف والإيمان والحق ومن يملك المقومات النفسية والإيمانية يتغلب على الصعاب ويصنع المنجزات وفي ميدان الصراع بين الحق والباطل لا يوجد في قاموس المحقين أي مكان للقبول بالواقع الذي يسعى ان يفرضه الطاغوت لأن صناعة المستحيلات مشروع من مشاريع الثابتين على مبادئ الدين الذي شرعه الله..
وسط زحمة الكذب لم يعد لدى الناس رغبة في تصديق حتى الصدق فما بالكم عندما تحصل معجزات خارقة للعادة واشياء مثيرة للدهشة كيف سيقتنع من أدمن سماع الكذب أن هنا في اليمن قوم يصنعون المستحيلات؟ الجميع يعرف اليمن قبل العدوان أما أثناء العدوان فالكل يتابع الأحداث بدقة ويعرف بالتفصيل ما الذي يجري حصار وقتل ودمار وحرب شاملة ومع ذلك لا نقول فقط مسح الشعب اليمني الغبار والبارود ونهض مستمراً في الصمود بل جعل الغبار ينتشر أكثر وصنع من البارود منظومات عسكرية متعددة المهام كادت ضحكات البعض من فرط السخرية ان تلطخ ثيابهم بما يخرج من المسالك البولية الحوثي يقول انه يصنع صواريخ بالستية؟!.
وقالوا وتحدثوا ونشروا رفعوا أصواتهم ساخرين بعضهم يسخر وهو جاد في سخريته كيف تصنع أسلحة وصواريخ يا حوثي وأنت معرض للقتل في أي لحظة والحرب في اشد مراحلها وبعض السطحيين تفاعل مع الساخرين وقال كيف تصنعون الصواريخ والجوع والحصار يكاد يفتك بكم اما البعض الآخر ممن مردوا على النفاق فتجاوزوا السخرية الى المهزلة وقالوا حوثي من الكهف بدوي اغبر أدبر يصنع أسلحة وصواريخ هذا مستحيل وأبعد من الخيال ومرت الأيام وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه ليس بالضرورة أن نقنعهم شفوياً أن هنا في اليمن من لديه القدرة والكفاءة والخبرة على صناعة أسلحة حديثة ومتطورة.
قال السيد القائد في نهاية العام الرابع من العدوان سوف نترك المنظومات العسكرية اليمنية تتحدث عن نفسها وتكلم النجم الثاقب وزلزلهم الزلال وصرخ صاروخ الصرخة وانتشرت رائحة البارود اليمنية في أرجاء المملكة ومع ذلك من شدة غرورهم وغطرستهم قالوا مقذوفات وصواريخ إيرانية وغير ذلك في العام الخامس وعاد البعض غير مصدق أن اليمن يصنع أسلحة وصواريخ بالستية حصل ما هو أكثر دهشة وذهولا مما سبق طائرات يمنية مسيرة راصد وقاصف والصماد وغيرها تطورت المنظومات العسكرية اليمنية وتطورت معها السخرية التي تخيم على العدوان والمرتزقة والمنافقين ولكن الاحداث والمتغيرات أرغمت العدوان على الاعتراف بالوجع وتصديق الصدق وتحولت السخرية الى بكاء وعويل وصياح وضجيج واستنكار عربي ودولي وغربي وعالمي واممي من صواريخ اليمن وطائرات الحوثي .
قوة خلقت من رحم المعاناة من وسط الركام من أعماق الحصار تنامت وتطورت وازدادت القوة العسكرية اليمنية حتى صارت وحدة التصنيع العسكرية للجيش اليمني تصنع صواريخ ذكية مجنحة بعيدة المدى وطائرات مسيرة لا تستطيع أي منظومة دفاعية ان تكتشفها وصارت منظومات اليمن تعرض في معارض في السعودية امام رؤساء دول العالم وتعرض في معارض بصنعاء لتدشن مراحل جديدة من الصمود والمواجهة.
اليوم نقول للساخرين اجعلوا سخريتكم ومهزلتكم تدفع عنكم شرر صاروخ قدس وقاهر ولهب قاصف والصماد واعلموا ان الله يمنح اولياءه وانصاره العزة من عزته والقوة من قوته وأن من يثق بالله لا يمكن ان يقهر بل هو الذي يقهر الطواغيت وينتصر عليهم.