من سينصف الشباب المستقل
– الآن وبعد أن خرجت اليمن من عنق الزجاجة المؤامراتية العالمية بعد التوقيع التاريخي على المبادرة الخليجية والتي تعتبر بداية النهاية لأزمة امتدت لعشرة أشهر عجاف حصدت فيها الأخضر واليابس وسفكت فيها الدماء وأختلط فيه الحابل بالنابل واستفاد منها من استفاد وخسر فيها من خسر وفقدت اليمن خلالها الكثير والكثير سواء في اقتصادها أو بنيتها التحتية أو أبناءها أو قيمها أو أخلاقها أو عروبتها وغير ذلك مما ليس مكانه الآن للتطرق إليها ,,, ولأن المبادرة الخليجية تقاسم فيها الحزب الحاكم وشركاؤه والأحزاب المعارضة للمناصب الحكومية بالمناصفة ,,, فمن يا ترى سينصف الشباب المستقل الباحث عن الأمن والاستقرار والتنمية ,,, الشباب المستقل الذي لا ينتمي إلى أي جهة أو يحمل أي فكر أو رؤية إلا رؤية وحب الوطن ,,, الشباب الذي خرج بداية الأحداث إلى الشارع للمطالبة بالتغيير ثم رجع بعد ذلك من حيث خرج بعد أن ركبت أحزاب المعارضة ممثلة بالمشترك وخاصة (الأخوان) موجتهم وسرقوا ثورتهم من أمام أعينهم وكانوا أول المستفيدين من هذا الربيع السايسبيكوي ,,, فجاءت لهم الحكومة على طبق من ذهب رغم شعبيتهم الضئيلة جدا في الوسط اليمني ومع ذلك فقد قدم الحزب الحاكم تنازلات الهدف منها اليمن وأرض اليمن وشعب اليمن وأمن اليمن ,,, ولأن أحزاب المعارضة كانت ومازالت تدعي زورا وبهتانا أنها من الشعب ولأجل الشعب تسعى دائما وأبدا وبعد أن تحصلت على هذه المقاعد فهل يا ترى ستقدم تنازلات وتعطي بعض الشباب المستقل وأشدد على كلمة مستقل ( وليس شبابها المحشور بين الشباب حشرا ) مقاعد وزارية لتعطيهم دفعات قيادية وتهيئهم لاستلام زمام الأمور في المستقبل بعيدا كل البعد عن الاستعانة بوزراء عفى عليهم الدهر وعراهم وفضحهم أمام الملأ بفسادهم وإفلاسهم وفشلهم في الإدارة والحكم ,,, فالشباب الذين تواجدوا في الساحات نعلم أن فيهم مستقل تماما ولكن من يقودهم أصلا هم من شباب حزب الإصلاح (الأخوان) في اليمن متقمصين ثياب الاستقلالية المضحكة والغبية فقد يتم إدراجهم ضمن الخريطة الوزارية من باب أنهم مستقلين وأن ثورتهم هي ثورة شباب ويجب أن يكون لهم نصيبا منها رغم أن هذا لم ولن يحدث خاصة في خلطة المعارضة المسماة المشترك وفيها من الأحزاب والتناقضات التي تسعى سعيا حثيثا ليكون لها محلا في الحكومة القادمة بعيدا كل البعد عن ثورة وربيع ثورات وشباب ومن هذه المسميات التي ظاهرها الخير وباطنها الباطل والزور والقبح والكفر بهذا الشعب,,, فمن هذا المنطلق فلن نجد أن يتم إنصاف الشباب المستقل المتحمس للبناء والتغيير من قبل هذه الأحزاب ويبقى الدور على الحزب الحاكم ( المؤتمر الشعبي العام) فيا ترى هل سيكون هناك دور ريادي لهذا الحزب الأكبر على المستوى الوطني في هذا الجانب !!
وهل سيضرب أروع الأمثلة كما ضربها مؤسس هذا الحزب ومؤسس اليمن الحديث (الرئيس علي عبدالله صالح) في إدارته للأزمة الحالية وإخراج اليمن مما كاد ان يحدق به من مصائب وفتن ومحن ,,, نتمنى ذلك من حزب المؤتمر الشعبي العام أن يركز جل أهتمامه بالشباب المستقل وأن يبتعد كل البعد عن المحاباة والمجاملة والشخصيات الإجتماعية وتكرار سيناريو الماضي والذي ظهر فشلة خلال هذه الأزمة من خلال تساقط بعضهم كما تتساقط أوراق الخريف وتساقطت أوراق المؤامرات في اليمن الحبيب وأن تنتقي إنتقاءا دقيقا وصحيحا وجديا وناجحا وناجعا لمن يمثلها في الوزارات القادمة ليكونون أكثر نجاحا ونجاعة ممن سبقهم وأن يدرجوا وجوها جديدة وشابة وطموحة وفاعلة وتظهرهم على السطح وأن تضع الرجل المناسب في المكان المناسب فاليمن في هذه الفترة تبحث عن البناء والتنمية والإستقرار والتطور ولا تبحث عن التخبط ذات الشمال وذات اليمين فاليمن أغلى من كل حسابات وأهم من كل أعتبارات وأقوى من كل مؤامرات والبركة كل البركة في شبابها وليس الشباب المغرر به ولكن الشباب الواعي الصاحي اليقظ المدرك لخطورة كل ما يحاك ضده ومن حوله ومن فوقة ومن بين يدية ومن خلفة ,,, فيا ترى من سينصف الشباب اليمني !!!!
وفقا لرؤيتي وماضي الأحزاب اليمنية فلن نجد من ينصفهم إلا الرئيس (علي عبدالله صالح) فهو الرجل الوحيد الذي يملك كل الشجاعة في إتخاذ كل القرارات الهامة والتاريخية والمؤثرة وهو الذي سيدرك الجميع خاصة المناوئين له بأنهم كانوا خاطئين وأيما خطأ ولو بعد حين !!!
Alhadree_yusef@hotmail.com