بسبب المبادرة الخليجية.. إشتباكات بين شباب الثورة ومطالب شعبية بإسقاط المعارضة
بضعة أيام وتدخل الأزمة اليمنية شهرها العاشر بعد أن أكملت 40 جمعة من عمرها ولا يزال الغموض يكتنف المشهد السياسى اليمنى حتى الآن? خصوصا?ٍ بعد التوقيع على المبادرة الخليجية.
وقد تباينت ردود الفعل لدى اليمنيين بين الترحيب والاستياء من توقيع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والمعارضة اليمنية على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية في العاصمة السعودية الرياض.
ووصل هذا التباين إلى حد وقوع إشتباكات بالأيدي بين شباب الثورة المستقلين في ساحة التغيير بصنعاء وبين شباب الثورة المنتمين لأحزاب المعارضة.
وقال شهود عيان أن جنود من الفرقة الأولى مدرع المؤيد للثورة قاموا بالإعتداء على عددا?ٍ من شباب الساحة بالضرب بأعقاب البنادق واقتادوهم إلى زنزانة في قيادة الفرقة القريبة من ساحة التغيير ” وذلك على خلفية احتجاجهم أمام منصة ساحة التغيير ومطالبتهم بإسقاط المعارضة التي تسيطر على اللجنة التنظيمية للساحة.
ويطالب الشباب المحتجين في الساحة أحزاب اللقاء المشترك بالرحيل مؤكدين رفضهم المطلق للمبادرة الخليجية وآليتها التى تم توقيعها بالرياض.
كما أكدوا أن المعارضة (تحالف أحزاب اللقاء المشترك) التى وقعت آلية المبادرة مع الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبى العام) لا تمثلهم? ولا تحقق مطالبهم وأهدافهم التى خرجوا من أجلها قبل عشرة أشهر? وقالوا: إنهم سيواصلون احتجاجاتهم ومسيراتهم.
ويأتي هذا الاعتراض منسجما?ٍ مع موقف جماعة الحوثي في صعدة, شمال اليمن التي أعربت هي الأخرى عن رفضها للتسوية السياسية التي تمت بين النظام الحاكم والمعارضة اليمنية في الرياض.. مشيرة إلى أن هذه التسويه تعيد النظام إلى المربع الأول .. وأكدت أن أي اتفاقية مع النظام ت?ْعتبر خيانة?ٍ لدماء الشهداء والجرحى? واستخفافا?ٍ بتضحيات الشعب اليمني وطعنة موجعة للثوار الأحرار الذين تحملوا كل أنواع المعاناة والسجن والتعذيب والقتل لأكثر من عشرة أشهر.
وقال المكتب الاعلامي للسيد عبدالملك الحوثي –زعيم الجماعة في بيان صحفي –تلقت “شهارة نت” نسخة منه: ” لقد حذرنا سابقا?ٍ من خطورة هذه المبادرات التي هدفها حماية النظام وإجهاض الثورة والإلتفاف عليها وقد منحته الغطاء لارتكاب المجازر بحق المتظاهرين سلميا?ٍ وبعد ذلك هاهي تعيد الشعب إلى نقطة البداية.
وخاطب الحوثيون الأطراف السياسية التي استجابت للضغوط الخارجية بالقول أنها لن تكسب من هذه المبادرة شيئا?ٍ? وكان الأجدر بها أن تقف مع الشعب لا ضده كون المستفيد من هذه المبادرة هو النظام لوحده وتلك الأطراف الخارجية التي تبنت المبادرة ودعمتها ودعت إليها.
وأعلن الحوثيين استمرارهم في الثورة ضد النظام ووقوفهم إلى جانب الثوار ? كما دعوا الجميع للعمل المشترك في إطار العمل السلمي حتى تتحقق كافة مطالب الثورة وأهدافها.
أما أنصار الرئيس صالح فقد إعتبروا التوقيع على المبادرة بمثابة انتصارا جديدا على خصومه السياسيين واثبت انه “قامة وطنية سامقة”.
وذكر بيان صادر عن الحزب الحاكم ان “صالح ظهر في مواقف العظماء كما عود شعبه وهو يسطر انجازا جديدا في سفر التاريخ الى جانب انجازاته العظيمة التي حققها لليمن واجتاز بها الكثير من الأخطار والأهوال وتغلب على المؤامرات بحنكة وحكمة ودهاء .. فكان ينتصر للوطن مهما كانت التحديات بالغة”.