شهارة نت – وكالات
كشفت صحيفة ميدل إيست آي البريطانية عن محاولات خطيرة تقودها الإمارات لتغيير الهوية الديموغرافية لسكان مدينة المخا التابعة عبر إعادة توطين انفصاليين في المدينة وطرد أهلها منها، تحت زعم أن “المخا” مدينة جنوبية.
والمخا هي إحدى مديريات محافظة تعز، وتقع في الغرب على سواحل البحر الأحمر كما تعتبر الرئة الساحلية الوحيدة للمحافظة، ويوجد بها ميناء المخا الشهير.
وكانت المدينة قد سقطت في قبضة الاحتلال الاماراتي في 2017 بعد أن دفعت الإمارات بقوات سلفية موالية لها يقودها المرتزق طارق عفاش الى المدينة للتحكم بها.
وبحسب الصحيفة فقد اكد سكان المدينة أنهم يتعرضون لتهميش وإقصاء كبير من قبل الجنود المرتزقة الذين يتفننون في انتهاك حرياتهم، واعتقال العشرات منهم، وإجلاء الكثير من بيوتهم بشتى السبل.
وبحسب الشهادات فإن المرتزقة الذين يتحكمون حالياً بالمدينة يعللون انتهاكاتهم بحق السكان بالادعاء أن هؤلاء ليسوا السكان الأصليين للمدينة، وأنها في الأصل مدينة جنوبية لا تنتمي الى ما يطلقون عليه “اليمن الشمالي”.
وقال أحد الجنود للصحيفة: حين تحين لحظة الانفصال لن تعود المخا الى الشمال.. هي أرض جنوبية. كانت كذلك في الماضي وستظل هكذا الى الأبد.
الصحيفة التي أجرت عدداً من اللقاءات الميدانية مع السكان المحليين الذين يعملون بالصيد في المدينة أكدت أن جميعهم ممنوعون من ممارسة الصيد في البحر بأوامر إماراتية صارمة.
وقال الصيادون للصحيفة أن الإمارات تبعث سفنها الرابضة في الميناء بشكل يومي والتي تقوم بنهب الثروة السمكية بشكل مهول، وتمنع الصيادين من طلب الرزق والصيد، وأي صياد يفكر في تحريك قاربه ستكون نيران المرتزقة في الميناء بانتظاره.