مركز إنماء الشرق يحذر من أية حلول لا تفضي الى الاحتكام الى إرادة الشعب
اكدت زعفران المهناء رئيسة مركز إنماء الشرق للتنمية الإنسانية أن التحول الديمقراطي والإصلاحات الشاملة لليمن بعد الأزمة يتطلب تكثيف كافة الجهود للتمكين من تحقيق الدولة المدنية الحديثة والتي تمثل الهدف المنشود لكل اليمنيين وقالت المهنأ في كلمة لها في افتتاح فعاليات اللقاء ألتشاوري الأول حول التحولات الديمقراطية والإصلاحات الشاملة لليمن بعد الأزمة والذي أقامه مركز إنماء الشرق للتنمية الإنسانية اليوم بجامعة المستقبل بصنعاء بأنه يجب على المجتمع المدني أن يضطلع بدوره الايجابي في العملية الديمقراطية والمساهمة في تنفيذ الإصلاحات الشاملة وبما من شأنه الإسهام الفاعل في تنمية وتطوير التجربة الديمقراطية في اليمن مؤكدة أن هذا اللقاء ألتشاوري الأول حول التحول الديمقراطي في اليمن يأتي كمبادرة من قبل مركز الشرق للتنمية الإنسانية بهدف توضيح الوسائل الممكنة التي يمكن إتباعها وكإيمان منا بأهمية الدور الوطني الذي تضطلع به منظمات المجتمع المدني في اليمن داعية كافة القوى السياسية في الساحة اليمنية الى فتح صفحة جديدة عنوانها التسامح والتصالح والشراكة والتعاون ونبذ الخصومات السياسية والاستعداد للبناء وإجراء الاصلاحات الشاملة وصنع التحول الديمقراطي الذي يجب ان يبنى على ما تم انجازه من نجاحات للتجربة الديمقراطية في اليمن يمن ال22 من مايو الكبير وفي اللقاء التشاوري الاول الذي ترأسه الدكتور عبدالهادي الهمداني رئيس جامعة المستقبل والذي قدمت فيه عددا من أوراق العمل منها ورقة عمل قدمها الصحفي والناشط السياسي احمد غيلان تحت عنوان الإصلاحات الشاملة في اليمن ما بعد الأزمة استعرض فيها حقيقة ومفردات الأزمة اليمنية والبيئة المساعدة للتأزيم والاستغلال السياسي كما أوضحت الورقة أهم أسباب فشل مشروعا الثورة والانقلاب وتأخر مشروع التسوية السياسية في اليمن كما تطرقت الورقة الى اهم السيناريوهات المطروحة او المحتملة ما بعد الأزمة اليمنية واين نحن مما سيفضي اليه واقع التسوية السياسية في اليمن فيما قدم الورقة الثانية الدكتور حفظ الله الأحمدي تحت عنوان التحول الديمقراطي في اليمن تطرقت الورقة الى أهمية التوجه نحو ما يحقق تنمية المشروع الحضاري الديمقراطي في اليمن وبما يدعم ويطور مسار التجربة الديمقراطية في اليمن كما استعرضت الاستاذه منال عمر مديرة معهد السلام الامريكي “شمال افريقيا واليمن” اهداف المعهد الاستراتيجية والدور الذي يلعبه المعهد في منع الصراعات المسلحة في العالم وادارة وحل الصراعات المسلحة والعمل من اجل استقرار ما بعد الصراع والتحول الديمقراطي وزيادة القدرات والادوات والرأسمال الفكري لبناء السلام ووصفت اليمن والشعب اليمني بشعب قيم التسامح وبالشعب المضياف وبشعب الحكمة والإيمان والسلام معتبرة وصول الازمة اليمنية
هذا وقد خرج اللقاء ألتشاوري الأول بالتوصيات التالية :
– بارك اللقاء كل تلك المبادرات الوطنية والطيبة والتنازلات الكبيرة التي قدمها فخامة الاخ/ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في سبيل التوصل الى التسوية السياسية للازمة اليمنية
ويعتبر المشاركون في اللقاء التشاوري ان هذه المبادرات التي توجت بالتوقيع على اتفاق التسوية النهائية للازمة بمثابة الفعل الوطني التاريخي محسوبا لرئيس الجمهورية
– اوصى القاء منظمات المجتمع المدني بان تعمل من اجل تنفيذ مشاريع تخفف من اثار الازمة وتحد من امكانية تكرارها -كما يوصي اللقاء كافة المنظمات العالمية الصديقة بان تتعامل مع منظمات المجتمع المدني اليمنية ودعمها لتنفيذ مشاريع اصلاحية تعيد ما دمرته تداعيات الازمة اليمنية
– يؤكد اللقاء على التمسك بالنهج الديمقراطي ويحذر من اية حلول لا تفضي الى الاحتكام الى ارادة الشعب