مسؤول يمني : 30 جاسوس يعملون لصالح برنامج الاغذية العالمي في اليمن
1553 يوم من العدوان على اليمن
شهارة نت – صنعاء
كشف رئيس الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، عبدالمحسن الطاووس، عن ثبوت انتماء ثلاثين موظفا لبرنامج الاغذية العالمي لأجهزة مخابرات أجنبية. وعن غرق البرنامج بفساد يتجاوز توريد مواد اغاثية فاسدة إلى فساد وعبث بمنح التمويل. موضحا أن “حكومة الإنقاذ الوطني وضعت في الحسبان تغطية احتياجات الأسر الأشد فقراً في حال أصر البرنامج على تعليق عمله”.
وقال الطاووس في حوار مع صحيفة “المسيرة” نشر الأحد: إن “الهيئة رفضت 30 موظفاً لبرنامج الاغذية العالمي بعد اكتشاف انتمائهم لأجهزة مخابرات أجنبية”.
الطاووس وصف برنامج الغذاء العالمي بأنه “مخالب ناعمة للعدوان”، وقال: “بعد فشل العدوان على اليمن عسكرياً واقتصادياً أصبح العدو يراهن وبشكل كبير على الجانب الإنساني عبر مخالبة الناعمة برنامج الغذاء العالمي”.
وقال إن برنامج الغذاء العالمي “تحول من حاملٍ للعمل الإغاثي والإنساني محايد إلى طرفٍ يتبنّى أُطروحات الأعداء”. مضيفا: “البرنامج اليوم يستخدم نفس الأسلوب الذي يستخدمُه العدوان، وأصبح جزْءاً لا يتجزأ من العدوان، ومن الطبيعي أن يستخدم العدوان بعد أن فشل عسكرياً ورقةَ الجانب الإنساني”
الطاووس تابع قائلا: “نحن نقول بأن هذا العمل والتوجّــه والإصرار من البرنامج هو تنفيذٌ لسياسة أمريكا والنظام السعودي والإماراتي في حربهم وعدوانهم على اليمن، وهو ورقة من ضمن الأوراق التي يستخدمها العدوان، ونحن نعوّل على الله أولاً وعلى صبر وصمود شعبنا خلال هذه السنوات من العدوان”.
وفند تصريحات مدير البرنامج ديفيد بيسلي قائلا: “ما تصريحاتُ ديفيد بيسلي واتّهاماته لصنعاءَ بتلك الحدة ببعيدةٍ عن ذلك؛ كون السلطات رفضت تمريرَ فساد البرنامج ومطالبه المشبوهة التي لا علاقة لها بصلبِ العمل الإغاثي واختصاص عمل المنظمة الدولية”.
رئيس هيئة الشؤون الإنسانية وصف إقدام برنامج الغذاء العالمي على تعليق عمله في محافظة صنعاء، بأنه “حماقة”، وقال: “نقطة الخلاف ليست بالشكل الذي يستدعي من البرنامج توقيفَ علمه وإيقاف المساعدات، لكن إقدامه على هذه الخطوة أثبتَ لنا يقيناً أن الهدفَ لا يتعلق بما يطلبه البرنامج”.
مضيفا: “بحكم أننا على تفاهم، وبيننا جلسات ومناقشات آخرها قبل إعلان التعليق بيوم، يوم الأربعاء الماضي، وسجلنا مع وفد مرسل من قبل البرنامج وهو ريحاني ونائب ديفيد، وتوصلنا إلى حلول سليمة؛ حول نقاط الخلاف التي لم نتفق عليها معه، وهي قضية أخذ بيانات المستفيدين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها”.
وتابع: “نقطةُ الخلاف هي على من تكون البيانات والبصمة بحوزته، هذا هو نقطة خلافنا معه، أما قضيةُ البصمة فنحن لا نمانع، ورسالتنا بتاريخ 12/6 تثبت ذلك، وقد وضحنا لهم فيها بأن لا مانعَ لدينا من تنفيذ البصمة، لكن بالشكل الذي يضمنُ كرامة المواطن اليمني، وأيضاً بما لا يخل بسيادة البلد وقوانين الجمهورية اليمنية”.
رئيس هيئة الشؤون الإنسانية اردف مؤكدا: “هذه هي نقطة الخلاف، ومع أن ريحاني وعدنا بأننا سنصل إلى حل وأنه سيبلغ رؤساءَه بهذا الكلام إلّا أَنَّـنا وفي اليوم الثاني تفاجأنا بتعليق البرنامج لأنشطته في محافظة صنعاء”. مضيفا: “لم يقدم على هذه الخطوة التصعيدية إلا تهرباً من ضغطنا عليه بتصحيح الاختلالات في الأغذية الفاسدة”.
في هذا، لفت عبد الحميد الطاووس أيضاً إلى أن “النفقات التشغيلية لبرنامج الغذاء العالمي تبلغ قرابة 200 مليون دولار عبارة عن رواتب ونفقات كما كشفنا في المؤتمر الصحفي” .. وأضاف: “لدينا وثائقَ خاصة تثبت الفساد الكبير فيما يتعلق بالنفقات التشغيلية سواء فيما يتعلق برواتب الموظفين أَو فيما يتعلق بالإمْكَانيات التي تُهدر بين سيارات مدرعة أَو نقل وإمداد واتصالات وأثاث وما إلى ذلك.
ونوه بالدور الرقابي للهيئة كشف فساد برنامج الغذاء العالمي خصوصاً في ما يتعلق بالأدوية الفاسدة أَو بالنفقات التشغيلية المهدرة، وقال: “لدينا وثائق كثيرة جداً تثبت بأن هذا الغذاء ما تبقى من المبالغ الممولة لليمنيين يشترى بها أغذية فاسدة تصل إلى اليمن، تم ضبطها في الميناء وفي جمارك سواء في إب أَو في محافظة صنعاء وتم ضبطها حتى في المخازن، إذَا كان هناك أغذية صالحة وصلت وتكون قريبة الانتهاء فإنَّه يقوم بتخزينها حتى يتم انتهاؤها”.