محمد قحطان.. واللعب بنار المشترك?
يبدو بأن المدعو محمد قحطان, الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك, لا يعي عواقب ما يثيره من فتن بين أوساط المجتمع اليمني بتصريحاته الناريد التي لا تخدم حتى تلك الأحزاب التي وجدت نفهسا في أكثر من مرة في وضع محرج أمام الشعب اليمني وأمام المجتمع الدولي, كما حدث عقب قوله: سنزحف إلى القصر الجمهوري وندخل إلى غرفة نوم الرئيس صالح, فجملته تلك أحدثت ردود أفعال غاضبة لدى الشعب وجعلت الكثير يتعاطفون مع فخامة الأخ الرئيس كون تلك الألفاظ النابية لا تصدر سوى من نفوس مريضة مليئة بالأحقاد والبغضاء كما هو حال محمد قحطان وحزب الإصلاح ومن ينتمي إليه.
وبوسع أحزاب اللقاء المشترك أن تحد من تصريحات هذا المعتوه بوضع لجام على فمه لتتحكم بأقواله وتملي عليه أولا الكلام الذي تريد قوله ومن ثم تفك اللجام من فمه وبعد أن يدلي بما تريد قوله تعيد اللجام إلى موضعه في فمه مرة أخرى, بدل أن يطلق تصريحاته العنتريد البلهاء ويؤلب المجتمع ضد تلك الأحزاب التي لم تجد سوى هذه المعتوه لتجعل منه ناطقا باسمها, وربما افتقارها لشخصية مثقفة محترمة هي التي ألجأتها لذلك, كما ألجأها عدم وجود مرشح شريف من أعضائها لترشحه لانتخابات الرئاسة 2006م فاضطرت لاستئجار مرشح من خارج أعضائها.
محمد قحطان, هذا الخونجي الذي يفتقد للباقة ويجهل أصول الإتيكيت في التعامل والتخاطب مع أسياده هو بحاجة إلى دورات تدريبية متعددة, أولها دورة في حسن الخلق مرورا بدورات في فنون الكلام والحديث والإتيكيت والإعلام وانتهاء بدورات في السياسة, حتى يصبح مؤهلا لأن يكون ناطقا باسم أحزاب سياسية معتقة, فحاله اليوم بما يمتلكه من لسان بذيء وألفاظ نابية لا يصلح حتى أن يكون ناطقا باسم عصابة سطو أو ناطقا باسم شلة من أولاد الشوارع والصيع في بارات هوليود.
السياسة تحتاج إلى انتقاء الألفاظ واختيار أحسنها حتى تكتسب الأحزاب جماهيرية بين أوساط شعوبها, فلغة العقل والحكمة والمنطق لها مفعول السحر في عقول ونفوس الآخرين, أما لغة السوقية والشوارعية والصيع, وهي اللغة التي يتمنطق بها محمد قحطان, فليس لها من تأثير سوى في أصحاب النفوس المريضة.
أجزم بأن هناك أناسا مثقفين ومحترمين في أوساط أحزاب اللقاء المشترك بمقدورهم أن يكونوا ناطقين باسمها ويشرفونها, غير أن هيمنة حزب الإصلاح, الذي يصنتمي إليه قحطان, على بقية أحزاب اللقاء المشترك هو السبب وراء بقائه في منصبه على الرغم من كثرة منتقديه من بين أوساط الأحزاب الأخرى في اللقاء المشترك, التي ترى بقاءه ناطقا باسمها وصمة عار في جبينها, كما يعتبره الشعب اليمني وصمة عار في جبين اليمن, بل وأكثر من هذا وذاك وصمة عار في جبين البشرية.
كيف يمكن لأحزاب اللقاء المشترك أن تتفق على شخصيات كفؤة لإدارة شؤون البلاد والعباد وهي لم تحسن اختيار ناطق محترم باسمها, وإذا كان قحطان من أكفأ قياداتها فكيف حال بقية ياداتها الأخرى, التي ستدير شؤون البلاد والعباد.. ربنا يستر.