المجلس العسكري ينشر الفوضى ويرتكب هجمات ضدّ المواطنين في السودان
1539 يوم من العدوان على اليمن
شهارة نت – الخرطوم
اتهم تجمّع المهنيين السودانيين، المجلس العسكريّ الإنتقاليّ بافتعال الفوضى وإصدار الأوامر للجنجويد، بارتكاب ما وصفه بـ”هجمات ضدّ المواطنين الذين استجابوا لدعوة العصيان المدني في دارفور”.
وادان تجمّع المهنيين بشدّة وبكل غضب “همجية الجنجويد التي تأتمر بأمر المجلس العسكري”، وحمّلهم المسؤولية كاملةً، مؤكّداً أن “الحساب آت لا محالة”.
وكان ناشطون تناقلوا عبر وسائل التواصل الإجتماعي خبر اقتحام الجنجويد باحات الاعتصام في سوق بمنطقة دليج وسط دارفور وإحراقها.
وبحسب ما تناقله مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعيّ، فإن الاقتحام أدّى الى استشهاد واصابة أكثر من 100 شخص، وسط غياب تام للتأكيدات في ظل استمرار انقطاع الانترنت في عموم البلاد.
من جهته، أعلن المجلس العسكريّ الإنتقاليّ السودانيّ، أنّه تحفّظ على عدد من المنتسبين للقوات النظامية، استعداداً لتقديمهم إلى المحاكمة في إطار التحقيقات حول فضّ اعتصام الخرطوم، معترفاً بـ”تورّط بعض العسكريين في أحداث العنف”.
المجلس قال في بيان له إنّه “تمّ تشكيل لجنة تحقيق مشتركة باشرت بمهمّاتها فور تشكيلها وتوصّلت إلى وجود بيانات مبدئية في مواجهة عدد من منتسبي القوات النظامية”، وأكد أنّه لن يتوانى في محاسبة كلّ من ثبتت إدانته وفقا للّوائح والقوانين.
في سياق متصل، رحّلت السلطات السودانية نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان والقياديين مبارك أردول وخميس جلاب إلى جوبا.
أحزاب المعارضة السودانية دانت القرار ودعت إلى عودة الثلاثة على الفور الى الخرطوم.
من جهة أخرى، نفى مصدر في قوى “إعلان الحرية والتغيير” لقناة “روسيا اليوم” الاتفاق على ترشيح عبد الله حمدوك لمنصب رئيس الوزراء، وهو ما ذكره قيادي معارض لوكالة “رويترز”.
وقال المصدر إنّ قوى “الحرية والتغيير” لم تتفق على ترشيح حمدوك بعدـ “وإن كانت الأغلبية تؤيّد ترشيحه”، كما نفى تماماً الإتفاق على عضويّة المجلس السياديّ.
المصدر أكد إنهاء العصيان المدنيّ اليوم الثلاثاء، على أن تتمّ جدولته خلال الأيام المقبلة، لافتاً إلى أنَّ “هناك تيارات داخل قوى الحرية والتغيير وقفت ضد العصيان المفتوح، واقترحت إخضاع الخطوة لمزيد من الدراسة قبل الشروع فيه”.
وكان القياديّ في الحزب الشيوعيّ السودانيّ علي محجوب النضيف، قد كشف للميادين “وجود جهات إقليمية تحاول أن تساعد في كسر العصيان المدني”.
النضيف قال إنّ “المجلس العسكريّ يحاول إرسال رسائل غير صحيحة لإيهام المواطنين بأنّ العصيان قد فشل”.
في هذه الأثناء قالت وزارة الخارجية الأميركيّة، إنّ واشنطن ستوفد تيبور ناجي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية إلى السودان للقاء المجلس العسكريّ، وحثّت كافة الأطراف على استئناف الحوار.