مسئول حكومي: آلية المبادرة الخليجية قد تقر الثلاثاء بالرياض
كشف نائب وزير الإعلام اليمني? عبده محمد الجندي? عن وجود ما وصفها بـ”مؤشرات إيجابية” حول قرب التوصل إلى اتفاق بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي تنص على تنحي الرئيس علي عبدالله صالح? متوقعا?ٍ أنه في حال الاتفاق سيصار إلى التوقيع على الآلية الثلاثاء المقبل بالعاصمة السعودية? الرياض.
وأوضح الجندي? خلال مؤتمر صحفي عقده بصنعاء الأحد? أن الرئيس علي عبد الله صالح دعا أحزاب اللقاء المشترك التي تمثل المعارضة إلى “الحوار الجاد على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.”
وبخصوص ما تثيره المعارضة اليمنية حول “انتهاكات يتعرض لها المعتصمين” قال الجندي إن مجلس الوزراء “قرر تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في تلك الادعاءات والجرائم التي ارتكبت ووفقا لمعايير حقوق الإنسان الدولية.”
وأضاف المسؤول اليمني أن تلك التحقيقات “يجب أن تشمل ما يتعرض له سكان الأحياء المتضررة من الاعتصامات من انتهاكات وأضرار بالغة في شتى مناحي الحياة” وفقا?ٍ لما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وحذر الجندي حزب التجمع اليمني للإصلاح من مغبة اللعب بالنار في محافظة تعز.. لافتا إلى أن جميع مليشيات ومسلحي الحزب الذين أرسلهم إلى المحافظة تحت مجهر السلطات الأمنية.. وقال” إن التجمع اليمني للإصلاح سعى خلال الأيام الماضية إلى جعل مدينة تعز مكان للقتلة والإرهابيين والمطلوبين أمنيا في محاولة منه إلى تصعيد الأوضاع عسكريا قبيل الاجتماع القادم لمجلس الأمن الدولي “.
واضاف أن التجمع اليمني للإصلاح وبعض أطراف اللقاء المشترك وضعوا خطة تصعيدية بدعم الفرقة الأولى مدرع وعناصر قبلية مسلحة تهدف إلى تصعيد الأوضاع للحيلولة دون إتمام إي اتفاق سياسي ينهي الأزمة اليمنية.
وأوضح أن تلك الخطة تعتمد على تسيير مسيرات شبابية مفخخة بعناصر قبلية مسلحة وعناصر من الفرقة الأولى مدرع للدخول في مواجهات مع رجال الأمن لجرهم إلى استخدام السلاح .
ونبه الجندي من أن هذا التصعيد الخطير إذا ما تم فسوف يذهب أدراج الرياح وأن من سيسعى إلى الفوضى والعنف من أجل الاستيلاء على السلطة هو من سيحال إلى محكمة الجنايات الدولية.
وأشار الجندي إلى أن توجيهات عليا صدرت بإحالة ملف الاعتداء على جامع دار الرئاسة إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.. لافتا إلى أن ثلاثة متهمين بذلك الحادث الإرهابي مختفين حتى الوقت الراهن وأن الأمن مازال يتعقبهم .
وفي الجانب الأمني لفت الجندي إلى أن المؤسسة العسكرية قدمت 2000 شهيدا بين ضابط وصف ضابط وجندي خلال هذه الأزمة.. مؤكدا أنه لولا القوات المسلحة والأمن لما استمرت الاعتصامات عشرة أشهر في وطن موارده المالية لا تلبي الجزء اليسير من طموحاته .
وأوضح أن الأجهزة الأمنية ضبطت خلال فترة الاعتصامات والأزمة الراهنة 29 ألف و602 جريمة بلغ عدد المقبوض عليهم أكثر من 26 ألف متهما فيما البقية فارين ويعتقد أنهم في ساحات الاعتصامات بحماية مليشيات ومسلحي الفرقة والتجمع اليمني للإصلاح .