شهارة نت – تقرير
صعّدت السعودية من تحركاتها في محافظة المهرة خلال الفترة الماضية، باستخدام طيران الأباتشي بعد أن فشلت في التحرك عبر الميليشيات المسلحة في البر.
وقال مصدر قبلي مطلع، إن الهدف من التحرك السعودي عبر الطيران؛ هو إثارة الرعب في أوساط سكان المهرة الرافضين لوجودها، والذين تصدوا لجحافلها وميليشياتها خلال عام كامل من النضال السلمي والذود عن السيادة الوطنية.
وكشف المصدر في تصريح نشرته وسائل اعلامية عن ضغوط كبيرة تمارسها القوات السعودية على المرتزقة في المحافظة لمرافقة القواطر المحملة بصناديق مغلقة تحتوي على ذخائر ومختلف أنواع الأسلحة التي تقوم بتوزيعها على معسكرات ميليشياتها في مختلف مديريات محافظة المهرة من أجل خلق الفوضى والاقتتال وقطع الطرق والاعتداء على المواطنين.
وبحسب المصدر فإن التحركات السعودية في الشهور الأخيرة كانت مبنية على مخطط إثارة الفتنة بين القبائل المناوئة والمليشيات.
وأضاف: إن حكمة القبائل واستشعار المسؤولية في الحفاظ على اللحمة الوطنية وتعزيز روابط الوحدة اليمنية أفشلت الشرخ الذي كانت تسعى إليه السعودية بين .
وفي ذات السياق دعا الشيخ علي سالم الحريزي، وكيل محافظة المهرة السابق الجميع إلى أخذ الحيطة والحذر من الوقوع في مخططات خارجية تستهدف وحدة اليمنيين وترابطهم.
إلى ذلك، كشف مسؤول يمني في محافظة المهرة شرق اليمن، عن اختطافات وجرائم تقوم بها ما يسمى “الشرطة العسكرية” في المحافظة.
وقال وكيل المحافظة لشؤون الشباب “بدر كلشات”، إن إحدى الأمهات تبحث عن نجلها “بسام” الذي اعتقلته الشرطة العسكرية وأخفته في مكان غير معروف.
وقدمت الأم اليمنية شكوى للسلطات المحلية أكدت فيها أن بسام تقدم إلى قائد ميليشيات الشرطة العسكرية “محسن مرصع” لطلب التسجيل، لكن الأخير ألقى القبض عليه ولم يكشف عن مكان اختطافه حتى اليوم.
وبحسب كليشات فإن والدة بسام نفت الاتهامات التي تم توجيهها لولدها وعدم صحة اعتقاله من فندق الخليج، واصفة إياها بالمسرحية المخطط لها مسبقا، مطالبة بإنقاذ ابنها من زنازين المليشيات المسلحة.
وكانت وسائل إعلام تابعة لمحافظ المهرة راجح باكريت تناقلت الاثنين الماضي، مزاعم إلقاء قوات “التحالف والشرطة العسكرية” القبض على عناصر إرهابية مطلوبة للعدالة و تابعة لتنظيم القاعدة” في الغيظة عاصمة محافظة المهرة.
وسخر نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي من الخبر المتداول في مواقع تابعة لباكريت وممولة سعوديا، ليس فقط لكون لا وجود لعناصر تابعة لتنظيم القاعدة في المهرة باستثناء التي جلبتها السعودية مؤخرا، بل ولأن عملية بهذا الحجم وضد عناصر تابعة للقاعدة، كيف لها أن تتم دون مواجهة أو حتى نشر صور وأسماء لمن تم إلقاء القبض عليهم.
وتأتي هذه المزاعم، وفقا لمراقبين، في إطار محاولات سعودية لتبرير تواجدها في محافظة المهرة عن طريق ربطه بمحاربة “الإرهاب” الذي لم تعرفه محافظة المهرة من قبل وصول التحالف.
وبحسب المراقبين، فإن هذه العمليات التي يعلن عنها إعلام راجح باكريت بين الحين والآخر لا وجود لها في المهرة، ويتحمل مسؤوليتها باكريت ومطابخه الإعلامية كونها تعد تهمة خطيرة في حق أبناء المهرة، وتبريرا لتواجد السعودية في المحافظة الرافضة لبقائها.