بقلم / محمد أبونايف
لو أن الأمريكي يعتبر لأوقف العدوان فوراً قبل أن نضطر الى انتاج آلاف الصواريخ البالستية وآلاف الطائرات المسيرة
في ظروف الحرب والحصار تمهيداً لضرب كل المصالح الأمريكية في الخليج وشبه الجزيرة العربية في اطار الدفاع عن كرامة الانسان وشرف الأرض ومواجهة التصعيد بالصعيد .
عاصفة الحزم فشلت وبعد كل هذا القتل والتدمير والعجز والغرق والاهانة التي تلقاها كل من يؤيد تحالف البغي والعدوان على اليمن يدرك العالم كله أن امريكا والسعودية والامارات ومن معهما قد خسروا حربهم في اليمن وأن من أعلنوا أن هدفهم سحقه قد بات اليوم قوة إقليمية مؤثرة على مستوى المنطقة والعالم وأن القدرات العسكرية لليمن التي كانوا قد دمروا أغلبها خلال فترة سيطرتهم على القرار بصنعاء قد تم تطويرها وبناؤها من جديد وبمستويات أعلى جودة وقدرة وتأثير وتم التصنيع والإنتاج
بل ان الشعب اليمني بات اليوم أقوى بكثير مما كان عليه عشية قصف صنعاء يوم 26 مارس 2015 م .
القدرات العسكرية اليمنية تتطور بسرعة نظرا للحاجة الملحة لاحداث المتغيرات الكبرى لوقف هذا العدوان وكسر الحصار الذي أدى لتدهور الوضع الانساني في اليمن فقد أنتجت هذه الظروف الصعبة جيلاً من الأبطال الذين تسلحوا بالايمان وتزودوا بالتقوى وتدربوا على أنواع السلاح والتحقوا بميادين الشرف والبطولة متوكلين على الله علق فيهم الشعب آمالاً عريضاتِ ..
ما لا يدركه الأمريكي ولن يجد له سبيلاً في كل تقارير المخابرات أن استمرار العدوان والحصار لصالح الشعب اليمني على المدى البعيد والاستراتيجي ، ففي ظروف الحرب والحصار نستطيع أن نحقق في وقت قياسي وبسهولة ويسر ما نحتاج لكثير من الموارد لتحقيقه في الظروف العادية وفِي وقت أطول لأن الروحية العالية والثقافة الجهادية الراقية وقوة الإيمان الذي يتغذى عليه رجال الله في الميدان هو ما يصنع المستحيل وسر الإنجاز الثقة بالله وبنصره العزيز .
ان الارادة العظيمة للشعب اليمني التي قهرت العدو فلم يستوعب قدراتنا الذاتية بعد نعمة الهداية وفضل التوكل على الله و الاستعانة به في كل ما نفعل قد أذهلت العالم والعدو قبل الصديق وما يتشكل من وعي شعبي في اليمن بحقيقة الصراع وطبيعة المعركة لم يكن ليتحقق لولا استمرار هذا العدوان والحصار الامريكي الاسرائيلي والسعودي علينا .
لو عرف العدو الخير والنعم التي انعم الله علينا بها باستمرار عدوانه وحصاره علينا وارتكابه لكل هذه الجرائم وتدميره للبنى التحتية واشهاره لعلاقته بإسرائيل وارتكابه كل هذه الحماقات وخصوماته الناتجة عن تخبطه وفشل خياراته لأدرك أنه بعاصفة الحزم هذه أخطأ أكبر خطأ استراتيجي كلفه ضياع أكبر قاعدة عسكرية متقدمة في الشرق الأوسط ! وما هذه الاضطرابات في المملكة السعودية الا بعض من تداعيات حرب امريكا وإسرا ئيل على اليمن .
لو ان العدوان على اليمن لم يكن ولا كان هناك حصار لكنا الآن مشغولين بإقناع الاخوة قيادة الأحزاب والنخب التابعة للسعودية وكثير من القوى في الجنوب والوسط بأن اليمن مستهدف وان امريكا وإسرائيل تريد احتلاله و تدميره ونهب ثرواته وبقاءه منهكاً مدمراً خاضعاً خانعاً تابعاً لوقت طويل ولن يقتنعوا أبدا مهما حاولنا لكن بفضل الله جاء الامريكي والسعودي خلال سنوات العدوان أقنعوا الشعب اليمني بكل ما جاء في ملازم سيدي الشهيد القائد عليه السلام وقالت الأحداث بصريح العبارات وأبلغها ما عجزنا عن إيصاله لكل الدنيا وصارت اليمن قضية القضايا وبها تميز الخبيث من الطيب وفِي زمن كشف الحقائق كان لها النصيب الأوفر في إقناع شعوب المنطقة العربية بجدوى المسار الثوري والمقاومة وحتمية تغيير الواقع البائس لأننا نستحق أفضل مما هو كائن …
قانون ؛ الضربة التي لم تكسر ظهرك فهي تقوية وهذا هو حال اليمن …. سيخرج من هذه الحرب والحصار أقوى وسيكون له تأثير كبير على مستوى المنطقة والعالم ولن يستسلم أبداً حتى لو اشتدت الحرب والحصار واستمرت لخمس سنوات أخرى لن نستسلم بل سنواجه التصعيد بالتصعيد حتى يقضي الله أمره ،،،
حاصر حصارك لا مفر :::: اقتل عدوك لا مفر