ارتفاع صادرات السلاح الفرنسي 30% في 2018 والسعودية ثالث مستورد
1533 يوم من العدوان على اليمن
شهارة نت – تقرير
إرتفعت صادرات السلاح الفرنسي بنسبة 30 بالمئة إلى 9,1 مليار بورو في عام 2018، ووجهاتها الأساسية هي قطر وبلجيكا والسعودية، بحسب تقرير أعدته وزارة الجيوش الفرنسية للبرلمان ونشر الثلاثاء.
ويبقى الشرق الأوسط الوجهة الأساسية لصادرات السلاح الفرنسي.
وزادت نسبة طلبيات الأسلحة الفرنسية (أي العقود الموقعة والتي دخلت حيز التنفيذ) إلى هذه المنطقة عن 50 بالمئة، بتراجع بنسبة 10% عام 2017، وفق التقرير.
ولا يزال تصدير الأسلحة الفرنسية إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة أمراً مثيراً للجدل في فرنسا، نظراً لدور البلدين في حرب اليمن. وتسببت الحرب ضد الیمن بمقتل عشرة آلاف شخص منذ عام 2015، بينهم الكثير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة.
والسعودية هي ثالث مستورد للسلاح الفرنسي. وبلغت قيمة طلبياتها مليار يورو في عام 2018، بينها طلبية بقيمة 500 مليون يورو لزوارق. وبحسب رسوم بيانية مرفقة بالتقرير، بلغت قيمة طلبيات الإمارات للسلاح الفرنسي 200 مليون يورو.
وتقدّمت قطر على السعودية، حيث بلغت قيمة عقودها لشراء الأسلحة الفرنسية 2,5 مليار يورو، تضمّ عقداً ضخماً على 28 مروحية “ان اش 90″، وطلبيةً على 12 طائرة رافال قتالية.
وتبلغ صادرات السلاح الفرنسي إلى بلجيكا 1,1 مليار يورو، وتجمع الطرفين شراكة لبيع الدبابات.
وتزعم فرنسا أن لديها ضمانات بأن الأسلحة التي تبيعها إلى السعودية والإمارات لا تستخدم ضد مدنيين في اليمن، وتشدد على أهمية “الشراكة الاستراتيجية” مع هذين البلدين.
وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي في التقرير إن “الحفاظ على علاقات اقتصادية مع هذين البلدين، يعني الحفاظ على نفوذ في مناطق مهمة بالنسبة لمصالحنا الأمنية، ولإمداداتنا من الطاقة”.
وأضافت “تصدير معداتنا يعني تحريكاً لصناعاتنا الدفاعية”. وذكرت بأن الوظائف في صناعات السلاح تمثل 13% من مجمل الوظائف الصناعية في البلاد، مع 200 ألف وظيفة.
وتشدد الحكومة الفرنسية على نمو صادراتها من السلاح إلى أوروبا أيضاً، والتي باتت تشكل 25% من مجمل الصادرات مقابل معدل مساو لعشرة بالمئة في السنوات الماضية.
وأكدت الوزيرة أن هذا “الرقم يعكس الجهود لدعم بناء الدفاع في أوروبا”، مضيفة “خلف التصدير، بناء لا يكل للسيادة الاستراتيجية الأوروبية”.
بالإضافة إلى بلجيكا، تبرز إسبانيا من بين المستوردين الخمسة الأبرز للسلاح الفرنسي، مع عقد لشراء 442 دبابة، وآخر لشراء 23 مروحية “ان اش 90”.
وتساوي صادرات السلاح الفرنسي إلى آسيا الوسطى نسبة 15% من مجمل الصادرات، كما في عام 2017.
وبين عامي 2009 و2018، كانت الهند المستورد الأول من فرنسا (مع طلبية لـ36 طائرة رافال)، تلتها السعودية وقطر ومصر والبرازيل.