بعد حملة تشهير قادتها الجزيرة.. وكالة رويترز تستغني عن مراسلها في اليمن
فتحت حملة تشهير واستهداف قادتها قناة الجزيرة الفضائية ونشطاء مناهضين للنظام ضد مراسل وكالة “رويترز” في اليمن ونجحت في عزله ? الباب على مصراعيه أمام عمليات فرز واستهداف في معركة لا اخلاقية قد تطال كل مراسلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية استنادا إلى انتماءاتهم الحزبية أو وظائفهم الحكومية .
واستهدفت حملة التشهير مراسل وكالة رويترز في اليمن الزميل “محمد صدام” منذ عدة أيام بتهم “نشر أخبار تخدم السلطة” ?وبان ذلك راجع لكونه يعمل “مترجما خاصا للرئيس صالح”? على الرغم من تأكيد الوكالة معرفتها بذلك وحديثها وزملائه عن أن تغطيته المهنية وفق أعلى المعايير العالمية.
يأتي ذلك فيما تجاهلت الجزيرة ? والإعلامية ديما الخطيب وفريقها الذي يتوزع في الدوحة واليمن على صفحات توتير والفيس بوك ان مدير مكتب الجزيرة بصنعاء هو في الأصل عضو هيئة شورى حزب الإصلاح المعارض “الاخوان المسلمين” وهو أيضا وكيل نقابة الصحفيين “المخطوفة” والصامتة “حد الاحتقار أمام هكذا إرهاب ” .
الحملة نجحت فعليا في فصل “صدام” من عمله ? بعد يومين من مدافعة وكالة “رويترز” عن مراسلها بالقول لقناة فرانس 24 التي سلطت الضوء على الحملة انه “لأكثر من 160 عاما كانت تغطيتها في الشرق الأوسط مصدرا موثوقا للخبر ? وأن عمل محمد صدام يرقى إلى المعايير العالية التي نلتزم بها في شتى أنحاء العالم وتعلم بوظيفته الثانية ” مؤكدة تمسكها به .
الوكالة غيرت موقفها لاحقا حيث أعلنت مساء أمس في بيان مقتضب استغنائها عن مراسلها في اليمن الزميل “محمد صدام” مبررة ذلك بكونه “موظفا حكوميا”.
ونفت الوكالة التهم على صدام ?وقالت انه خلال فترة عمله مراسلا في الوكالة كان مراسلا دقيقا وعمل بكل مصداقية.
وبرأي صحفيين فقد خضعت الوكالة للضغوط وأعلنت تخليها عن مراسلها على الرغم من أن المهاجمين في الحملة -التي تركزت على صفحات الانترنت وبخاصة مواقع توتير والفيس بوك لقصف الوكالة ومراسلها بتهم تعكس “الفشل المهني والأخلاقي والسياسي” للقائمين عليها باسم الثورة وشبابها- لم يوردوا أى أخبار محددة تدين عمل صدام.
وذكرت الوكالة في بيان العزل للمراسل “أنها توقف تعامله مع أخبارها من اليمن? ولكنه يبقى مراسلا لها بالأجر اليومي في الشرق الأوسط”.
قرار الوكالة كما يبدو لاخماد نار متقدة صوبها? غير ان الحملة التي استهدفت مراسل “رويترز” برأي مهتمين ستفتح باب جهنم من حرب إعلامية شعواء للتشهير والاستهداف في حملات فرز ليس لها آخر قد تطال كل مراسلي وسائل الإعلام الخارجية في اليمن استنادا إلى وظائفهم الحزبية أوالحكومية..