اليمن في شهر رمضان.. الجوع يمشي على قدمين وعيد الفطر قادم
1518 يوم من العدوان على اليمن
شهر رمضان هو شهر الرحمة والغفران، وشهر العبادات، حيث يتقرّب فيه المسلم إلى ربّه بفعل أوامره واجتناب نواهيه، فهو ليس امتناع المسلم عن الطعام والشراب فقط، بل امتناعه عن كل ما حرّم الله، وكفّ النّفس عن ما يغضب الله تعالى.
واما ما نشاهده في الساحة اليمنية اليوم وخاصة في شهر رمضان، مقاتلات التحالف تحلق على سماء المحافظات الجمهورية وتقصف المنازل السكنية وتقتل الاطفال والنساء والعزل في اطار الرد على استهداف انابيب النفط في ينبع وشركة ارامكو عبر السلاح الجو المسير اليمني.
من الواضح ان المجتمع الدولي يتخذ الصمت امام البترودولارات السعودية للجرائم التي يرتكبها بحق الانسانية من 26 مارس 2015م. لكن السؤال هنا، كيف يتقربون ملوك السعودية او من يرتكب هذه الجرائم بحق الاطفال والنساء؟ وكيف يغفر الله لهم عندما يقتلون الاطفال بالصواريخ والحصار وانتشار الامراض؟
نعم هم يمتنعون من الشرب والطعام لكن يشربون دماء اطفال اليمن بكأس من يد الشيطان الاكبر وهو امريكا للحفظ على مصالح الصهيو الامريكية الغربية في المنطقة.
ما يفعله التحالف السعودي الاماراتي في اليمن (من قتل وتجويع وانتشار الامراض) مخالف لكل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية والفطرة الإنسانية، ما كان ليحدث لو لا التغطية والتنسيق الأمريكي الاسرائيلي ، وهذا واضح للجميع سوا متابع للملف اليمني او لا .
العام الرابع و لم نشهد اي تقدم في ميزان المعركة بالنسبة للتحالف ومن جانب اخر ان المعركة بالنفس الطويل الذي اعلن عنها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في المتغييرات العسكرية كانت لها نتائج كبيرة خصوصاً في المجال الصناعات العسكرية وادارة الحرب امام جبرة السلاح وطواغيت العصر.
تنتهي عاصفة في اليمن وتبدأ عملية أخرى تسمى، واربع سنوات نسمع ان الجيش السعودي على مشارف صنعاء تارة على مشارف صعدة وتارة تحتل الحديدة وتسيطر على باب المندب لكن القصف السعودي على اليمن لم يتوقف والجيش لم يتقدم والقنابل تستهدف الاطفال والنساء والعزل وتدمير البنية التحتية بما فيها المدارس والمستشفيات وكل ما له علاقة باقْتصَاد الوطن ويعتمدعليها الحياة.
واليوم العالم ومنظماتها الانسانية بما فيها الامم المتحدة متكافئ ومتحد على قتل الشعب اليمني سريريا، لكن اين الطفولة في اليمن؟ واقعاً إنسانياً كارثياً، وتقاريرعنونت عنواين مخيفة لأسوأ أزمة مجاعة في العالم تهدد هذا البلد المنكوب، و مجاعة البلاد افتك بالشعب، ولقد بات الجوع يمشي على قدمين في مناظر باتت مألوفة لمن يبحثون في القمامة عما يسدون به رمق جوعهم، وعيدُ الفطر قادم وهو أول أعياد المسلمين..أين الإنسانية في العالم؟ لنفترض أن طفلك هو الطفل اليمني، ماذا ستفعل؟! دعك عن المسلمين.