اليمن تعلق على مزاعم العدو السعودي حول استهداف الأماكن المقدسة
1518 يوم من العدوان على اليمن
شهارة نت – صنعاء
قالت وزارة الخارجية إن أحفاد الأوس والخزرج الذين نصروا الدين ونشروه في أصقاع الأرض واستمد ركن الكعبة المشرفة اسمه من اسمهم لا يمكن أن يستهدفوا الأماكن المقدسة بل أنهم كانوا ومازالوا وسيبقون في طليعة من يمكنهم التضحية بزاكيات دمائهم وأغلى ما لديهم دفاعا عن مكة المكرمة وذودا عن الكعبة المشرفة وركنها اليماني وكل المقدسات الإسلامية.
جاء ذلك في بيان للوزارة نفت فيه مزاعم واتهامات دول تحالف العدوان للجيش واللجان الشعبية باستهداف الأماكن المقدسة في السعودية.
وأكدت أن قوات الجيش واللجان الشعبية لم تقم بأي عملية عسكرية باتجاه الأراضي السعودية بعد عملية التاسع من رمضان التي استهدفت شركة أرامكو.
وأشارت إلى أن هذه الادعاءات لم تعد تنطلي على أحد وهذه ليست المرة الأولى التي تدعي فيها دول تحالف العدوان استهداف الأماكن المقدسة حيث سعت في الماضي إلى ترديد مثل هذا الاتهام بغية الهروب من سخط الشعوب الإسلامية تجاه ما ترتكبه من جرائم حرب وممارسات وحشية بحق الشعب اليمني المسلم إلى جانب البحث عن مبررات واهية للإبقاء على بعض الدول المشاركة في العدوان ودفعها لمواصلة موقفها العدواني ضد اليمن خاصة بعد أن بدأت بعض هذه الدول بالدخول في مراجعة لمشاركتها غير المبررة وغير الأخلاقية.
وأكدت البيان إن دول تحالف العدوان تظن أنها بمثل هذه الأكاذيب ستدفع بدول إسلامية جديدة للمشاركة ضمن قوات تحالف العدوان التي تحاصر وتدمر يمن الإيمان وتقتل شعبه المظلوم بالإضافة إلى أن هذه الادعاءات نوع من تأليب الدول العربية والإسلامية ضد اليمن قبيل القمم الخليجية والعربية والإسلامية التي ستعقد خلال الأيام القادمة، فضلاً عن التغطية على جرائمها في اليمن وآخرها جريمة استهداف المدنيين في حي الرقاص التي أثارت سخطا كبيرا وواسعا محليا وإقليميا ودوليا.
كما أكد أن قوات الجيش واللجان الشعبية ومنذ بداية العدوان لم تقم إلا بحقها الطبيعي والمشروع في الدفاع عن النفس الذي كفلته كافة المواثيق والأعراف الدولية، كما أنها ملتزمة باحترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وشددت وزارة الخارجية على أن مثل هذه الممارسات تشي بنوايا سيئة لا تخدم جهود السلام بقدر ما تقدم نفسها كتمهيد لتصعيد قادم.
وحذرت الوزارة من مغبة مثل هذه التوجهات الموغلة في العدائية والفجور في الخصومة.. مؤكدة أن أي تصعيد سيواجه لا شك بتصعيد وسيكون له عواقب وخيمة على الجميع.
وأشارت إلى أن الحوار يمثل السبيل الأمثل لحل كافة المشاكل وإنهاء الحروب وإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم.
من جانبه أكد رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، اليوم الاثنين، أن ادعاء العدو باستهداف منطقة الطائف هو محاولة فاشلة للسعودية للخروج من الورطة التي وضعت نفسها في اليمن.
وأوضح عبدالسلام في تصريح لقناة “المسيرة” أن السعودية اختلقت فقاعات للتحشيد على المستوى الرسمي والشعبي تحت كذبة “تهديد” مكة المكرمة.
واعتبر أن القمة العربية والخليجية في السعودية هي فقاعة تهدف إلى حرف الأنظار عن واقع ما يحصل في اليمن وللحصول على التعاطف الدولي.
وشدد على أن هذه الادعاءات السعودية تعبر عن حالة إفلاس كبيرة جدا لدى النظام السعودي لمحاولة أن يتعلق بأستار الكعبة لكي يخرج من هذه الورطة التي وضع نفسه فيها، ليقول للرأي العام أنه هناك استهداف لمكة المكرمة.
وأعتبر أن هذه المزاعم غير منطقية وتتنافى مع القيم التي يتحلى بها الجيش اليمني واللجان الشعبية طول فترة الصراع على مدى خمسة أعوام.
ولفت إلى أن الإعلام الرسمي السعودي لم يتبنى هذه الأكاذيب حتى هذه اللحظة، وإنما أوعز لبعض كتابة لنشر لإيجاد حالة إعلامية ليحصل على ضوئها تعاطف بزعم أن السعودية تتعرض لتهديد.
وأكد رئيس الوفد الوطني وناطق أنصارالله أن أي عملية لوزارة الدفاع يتم الإعلان عنها ولا حرج لدينا عند القيام بأي عملية رد دفاعًا عن شعبنا وأرضنا المظلوم، وكرامتنا وسيادتنا.
وأشار إلى أن دعوة السعودي لقمم خليجية أو إسلامية في مكة المكرمة ولم يكن لديهم قضية تهم الأمة للدعوة غير أنهم تعرضوا لعملية تهديد.
ونوه إلى أنه لم يكن هناك تفاعل عربي وإسلامي مع هذه الدعوة فذهبت السعودية إلى مثل هذه الفقاعة والأقوال الشاذة، مضيفا: “أن “الشعب اليمني شعب مسلم يصلي كل يوم خمس مرات إلى مكة المكرمة ونحن لا ندخل مثل هذه المواقع في دائرة المعركة الموجودة”.
وشدد على أن استهداف المدنيين والمناطق المقدسة هو أمر منافٍ لأخلاقيات الجيش واللجان الشعبية، مؤكدا أن الجيش واللجان لم يستهدف مدنيين في المدن والقرى القريبة من المناطق الحدودية فضلا عن استهداف الأماكن المقدسة.
وأشار إلى أننا نتجنب استهداف المدنيين فضلا عن أماكن مقدسة وهذا إفلاس سعودي وتعلق بأستار الكعبة.
كما أكد على أنه عندما نرد على هذا العدوان ونضرب أهداف عسكرية أو ذات طابع عسكري فإننا نفتخر ونعتز بهذه العمليات.