شهارة نت – وكالات
برر الرئيس الفرنسي بيع الاسلحة للسعودية وقال انه حصل على ضمانات بانها ستستخدم داخل اراضي المملكة ولن تستخدم في اليمن، جاء ذلك بعد اعتراف باريس بأن سفينة سعودية ترسو في احد موانئها لتحميل أسلحة فرنسية الى الرياض، ونشرت مواقع فرنسية تقريرا يوثق استخدام اسلحة فرنسية في قتل اليمنيين وداخل الاراضي اليمنية.
ومن ميناء لوهافر الفرنسي ستنطلق سفينة سعودية محملة بالاسلحة الفرنسية متجهة للمملكة. باريس وبعد تجنب التصريح حول الموضوع اعترفت على لسان وزيرة دفاعها فلورانس بارلي ان الشحنة محملة بالاسلحة رغم قولها ان فرنسا تحرص على عدم استخدامها في العدوان على اليمن.
فيما دفع الرئيس ايمانويل ماكرون عن صفقة الاسلحة بذريعة ان السعودية والامارات تحاربان الارهاب على حد زعمه.
شحنة الاسلحة الفرنسية ليست الاولى للرياض، وبارلي كانت نفت في السابق علمها بان هذه الاسلحة تستخدم لقتل اليمنيين
وصرحت قائلة “ليس لدي اطلاع ما اذا كانت هذه الاسلحة تستخدم مباشرة في هذا الصراع”
لكن تقريرا سريا لوكالة الاستخبارات العسكرية الفرنسية كشف ان شحنات اسلحة سابقة بيعت للرياض تستخدم فعلا في الميدان اليمني.
التقرير الذي نشر اواخر ايلول سبتمبر الماضي كشف ان فرنسا سلمت السعودية مئة واثنتين وثلاثين قاذفة مدفعية من نوع سيزار وان الرياض نشرت ثمانية واربعين منها في نجران.
اما حول استخدام هذه الاسلحة في العدوان على اليمن كشف التقرير ان قاذفات سيزار تدعم الجيش السعودي والقوات التابعة له في عملياتهم داخل الاراضي اليمنية.
الملفت في كل ذلك ان التقرير سلم لجهات رسمية منها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزيرة الدفاع فلورانس بارلي التي انكرت علمها بوجهة استخدام هذه الاسلحة. والامر لا يقف عند قاذفات سيزار التي قتلت اكثرمن خمسة وثلاثين مدنيا بحسب تقرير لمنظمة دسكلوز، فدبابات لكرلك استخدمت في عمليات العدوان وتحديدا في الحديدة واودت بحياة حمسة وخمسين مدنيا. اضافة الى طائرات ميراج تسعة الاف وانظمة رادارات كوبرا وناقلة الجند ارافيس. وهذه الاسلحة نقلتها سفن تابعة لشركة البحري المملوكة للدولة السعودية.
وعلى ضوء هذه الوقائع باتت الحكومة الفرنسية امام امتحان مصداقيتها سواء بالنسبة لاخفائها معلومات حول علمها باستخدام اسلحتها في قتل اليمنيين او على مستوى ضربها بعرض الحائط كل المعايير الانسانية في سبيل المليارات حتى لو كانت على انقاض اليمن وارواح ابنائه.