ضغوط على قادة المعارضة للعودة الى صنعاء
أعلنت مصادر سياسية ان الملف اليمني سيعاد الى مجلس الامن الدولي بسبب رفض الرئيس علي عبد الله صالح الذي التقى امس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر مجددا له التمسك بموقفه المطالب بالعودة للحوار مع المعارضة قبل تنفيذ المبادرة الخليجية? الا ان حراكا يجري من اجل محاولة اخيرة لانقاذ الموقف تجلى في ممارسة ضغوط كبيرة من الاميركيين والاوروبيين على قادة المعارضة للعودة الى صنعاء. تزامنا?ٍ مع ملامح استنفار عسكري على خطوط التماس.
ومع الانباء عن فشل مهمة ابن عمر استنفرت اطراف الصراع على الارض استعدادا لمواجهات محتملة وقام كل طرف بنشر آلياته العسكرية والمتاريس والمسلحين في المواقع التي يسيطر عليها? ما قد يهدد بنشوب حرب خصوصا وان صالح هدد بالحرب في حال اجبر على نقل سلطاته الى نائبه.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية ان ابن عمر اطلع صالح على نتائج المشاورات التي أجراها مع كافة أطراف العمل السياسي. واضافت: «في اللقاء أكد ابن عمر أن الخلافات إن وجدت يجب أن تحل بالحوار وبشكل سلمي»? مشيرا?ٍ إلى «أن قرار مجلس الأمن الدولي دعا جميع الأطراف إلى الحوار وإجراء اللقاءات المباشرة . كما أكد أن الحل للقضية اليمنية لا يمكن إلا أن يكون يمنيا».
وحسب الوكالة فان صالح ثمن الجهود التي يبذلها المبعوث الاممي لحل الأزمة. و ذكرت انه ذكر بالقرار الجمهوري الذي تم بموجبه تفويض نائبه الفريق عبدربه منصور هادي بإجراء الحوار مع أحزاب اللقاء المشترك والاتفاق على الآلية التنفيذية المزمنة ولما من شأنه إزالة عناصر التوتر السياسي والأمني. كما جدد التأكيد على تمسك الحكومة بالمبادرة الخليجية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة.
نقطة الصفر
وقالت مصادر سياسية لـ«البيان» ان الرئيس اعاد القضية الى نقطة الصفر عندما جدد رفضه تفويض اي من سلطاته الى نائبه عدا سلطة تسمية رئيس الحكومة واعضائها والدعوة لانتخابات رئاسية? وان هذا الموقف افشل مهمة المبعوث الخاص باليمن جمال بن عمر الذي سيغادر صنعاء نهاية الاسبوع لتقديم تقرير بذلك الى مجلس الامن الدولي.
ضغوط على المعارضة
وحسب المصادر فان قادة المعارضة اليمنية الموجودين في الخارج تعرضوا لضغوط كبيرة من سفراء الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي للعودة الى صنعاء وان عبدالكريم الارياني المستشار السياسي للرئيس علي عبد الله صالح استدعي على وجه السرعة الى صنعاء في مسعى اخير لانقاذ الموقف.
وذكرت المصادر ان الارياني وقادة المعارضة ياسين سعيد نعمان رئيس تكتل القاء المشترك وعبد الوهاب الانسي امين عام تجمع الاصلاح الى جانب الفريق عبدرب?ه منصوري هادي سيحاولون استئناف اللقاءات التي كانت قد بدأت في يوليو الماضي بهدف تجاوز عقدة سلطات الرئيس ونقلها الى نائبه الا ان مصادر سياسية قللت من اهمية هذه الجهود.
وتحت ضغوط اوروبية واميركية لانجاز اتفاق سياسي للازمة التي مضى عليها اكثر من 10 شهور قالت مصادر قيادية في المعارضة انها مستعدة لتقديم اي تنازل الا فيما يخص نقل سلطات الرئيس الى نائبه? واكدت ان هذا الامر لايمكن القبول باي تنازلات فيه.
مجلس النواب
وفي خطوة لتأكيد تصميم الرئيس اليمني على مغادرة الحكم كما اعلنت وكالة الانباء اليمنية الرسمية فان مجلس النواب يستأنف عقد جلساته ابتداء من السبت المقبل? وقالت ان المجلس سيقف امام المواضيع المقترحة في جدول اعماله… مع ان خطة التسوية كانت تنص على ان يعقد المجلس اجتماعا واحدا يتم خلاله اقرار قانون الحصانة من المساءلة القضائية للرئيس اليمني وكل الذين عملوا معه طوال فترة حكمه.
ميدانيا?ٍ? قال سكان في شمال العاصمة صنعاء ان اشتباكات متقطعة وقعت امس بين قوات الرئيس صالح والقوات المؤيدة للمطالبين برحيله عن الحكم بالقرب من محطة التلفزيون الحكومية? وان الاشتباكات توقفت بعد ساعتين على وقوعها. اما في الحي الغربي من صنعاء? فأعادت قوات الجيش المساندة للمعارضة بناء المتاريس والحواجز التربية وسط انباء عن ان الرئيس اليمني هدد بالحرب اذا ما اجبر على نقل سلطاته الى نائبه.
نذر حرب
ووفقا لهذه المصادر فان قوات الرئيس والقوات المؤيدة للمعارضة استنفرت استعداد لمواجهات محتملة بعد شيوع انباء فشل مهمة المبعوث الاممي حيث اكد هذا ان التسوية ينبغي ان تكون وفقا لنتائج الحوار الذي دار بين نائب الرئيس اليمني وقادة المعارضة في يوليو الماضي وهو الاتفاق الذي تم من خلاله استبدال البند الخاص باستقالة الرئيس ببند ينص على ان يفوض نائبه بسلطات عند الدعوة لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وفي اطار التصعيد العسكري? نقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية عن مصادر لم تسمها القول ان اللواء علي محسن الأحمر أصدر تعليمات عاجلة إلى المليشيات التابعة لحزب الاصلاح وعناصر الفرقة الاولى مدرع بتكثيف عمليات التفتيش على المواطنين والسيارات في الأماكن التي تسيطر عليها قواته والتحقق من هويات ركابها والقبض على أي ش