الرئاسة تحمل برنامج الغذاء العالمي مسؤولية تلف المساعدات ولجنة رسمية لتفتيش مخازن البرنامج
1499 يوم من العدوان على اليمن
شهارة نت – صنعاء
حمل مدير مكتب الرئاسة أحمد حامد منظمة الغذاء العالمي مسئولية تلف المساعدات وعدم وصولها إلى مستحقيها باعتبارها مساعدات قدمت أساساً للشعب اليمني، وأكد أن المنظمة تتحمل مسئولية أي خلل يتسبب بتلف تلك المساعدات.
وفي اللقاء الذي جمعه اليوم بالممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي ستيفن اندرسون_ أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد أن الجهات المعنية شكلت لجان تحقيق لمراجعة الإجراءات الحكومية بشأن المواد الغذائية الفاسدة والتالفة التي تم ضبطها في عدد من المحافظات خلال الفترة الماضية تتبع برنامج الأغذية العالمي.
وأوضح حامد بأنه سيتم محاسبة أي جهة لم تقم بدورها على أكمل وجه، وعلى المنظمات بدورها العمل بالمثل ومراجعة سياساتها وإجراءاتها في الجمهورية اليمنية لضمان عدم تكرار وصول مواد فاسدة أو منتهية.
وجدد حامد التأكيد على أهمية أن تدرس الأمم المتحدة عن سبل وآليات أخرى أكثر ضماناً من المساعدات الغذائية التي تتعرض للتلف وسوء التخزين قبل أن تصل إلى المواطنين المستحقين لها، والتي من أهمها الآلية المقترحة التي قدمتها سلطات صنعاء في وقت سابق وذلك بتحويل المساعدات الإنسانية إلى مساعدات نقدية يتم تحويلها إلى حسابات المستفيدين مباشرة وذلك لتجاوز الكثير من الأخطاء وتبديد نسبة كبيرة منها في النقل والتشغيل والتخزين
ولفت حامد إلى أن معظم الأغذية تصل إما فاسدة أو مسوسة أو منتهية وهي مساعدات حُسبت على أنها مقدمة للشعب اليمني ولهذا يجب أن تصل إلى مستحقيها وتلفها أو عدم وصولها هو خلل تتحمل المنظمات مسؤوليته.
وفي سياق متصل بالرنامج فقد شرعت السلطات الرسمية في اليمن بعملية التفتيش على مخازن برنامج الأغذية العالمي وشريكها المجلس الدنماركي وذلك بعد إكتشاف الاطنان من المساعدات الانسانية الغير صالحة للاستخدام الادمي.
وواصلت اللجنة الفرعية لحملة حماية المستهلك بمحافظة حجة حملة التفتيش على المخازن في مديرية عبس.
واطلعت اللجنة برئاسة رئيس اللجنة مستشار وزارة الصناعة والتجارة علي الدبيس بحضور وكيل النيابة بالمديرية علي الشمري وأمين المجلس المحلي دهل الطيب ومدير فرع الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشئون الانسانية ومواجهة الكوارث علان فضائل ومدير عام مكتب الصناعة والتجارة يحيى الهبيط، على أوضاع تلك المخازن ومدى مطابقتها للشروط الصحية للتخزين.
وحررت اللجنة المحاضر القانونية لعملية التفتيش والضبط تمهيداً لاتخاذ إجراءات مصادرة الكمية المضبوطة وإتلافها.
وشددت اللجنة على ضرورة محاسبة المتسببين في تلف المخزون الهائل خاصة مع تنامي الاحتياج للمواد الغذائية لدى النازحين في ظل تفاقم الأوضاع جراء العدوان الغاشم والحصار الجائر .
ودعت اللجنة كافة المواطنين إلى توخي الحذر من استلام مواد إغاثية تالفة أو شرائها من الأسواق.
ووجه وكيل نيابة عبس مسئولي المخازن بعزل الكميات الصالحة من مادة القمح عن الكميات التالفة وسرعة توزيعها على المستحقين والإسراع في إصلاح أرضيات المخازن وفتحات التهوية.
فيما أشار رئيس اللجنة علي الدبيس في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أنه تم حصر وتحريز كميات كبيرة من الطحين التالف ومنتهي الصلاحية ومئات الكراتين من أغذية الأطفال والحوامل في مخازن برنامج الأغذية العالمي والمجلس الدنماركي .
واوضح أن إجمالي الكميات المضبوطة في تلك المخازن خلال يومين بلغ 21 ألفاً و477 كيساً من القمح ونحو ألفي كرتون غذاء أطفال وحوامل منتهية الصلاحية.