الرئيس اليمني يعد بالتنحي عن الحكم بعد التوصل الى آلية لتنفيذ المباردة (نص الحوار)
أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاثنين انه مستعد للتنحي عن الحكم خلال 90 يوما من التوصل إلى اتفاق على آلية رسمية لتنفيذ مبادرة خليجية ترمي إلى إنهاء الأزمة التي مضى عليها تسعة أشهر في بلاده.
وقال الرئيس اليمني, ردا على سؤال في مقابلة مع محطة تلفزة فرنسية حول موعد تنحيه, انه “عندما يتم الاتفاق على المبادرة الخليجية والتوقيع عليها وإيجاد الآلية الزمنية لها وإجراء الانتخابات الرئيس يرحل”, موضحا?ٍ “الاتفاق على هذه الآليات سيستغرق نحو 90 يوما?ٍ”? مؤكدا?ٍ أنه “فوض نائبه عبد ربه منصور هادي سلطة التفاوض على اتفاق مع المعارضة”.
وأضاف الرئيس صالح “أنا كنت أريد أن أتخلى عن حكم اليمن في عام 2006 ولكن لظروف قاهرة وظروف استثنائية أجبرتني على الترشح وأنا لدي تجربة أكثر من 33 سنة في حكم اليمن واعرف ما هي الصعوبات وأعرف ما هي السلبيات وما هي الايجابيات”.
وتابع إن الذي “يتشبث بالسلطة مجنون”? واتهم وسائل الإعلام التي تقول إنه يرفض توقيع المبادرة بـ” الكذب”.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية في موقعها على شبكة الانترنت ان مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر حث كل الفئات اليمنية يوم الاثنين على التوصل إلى اتفاق لإنقاذ الشعب اليمني من ويلات الأزمة الحالية”
وكان مسؤول من المعارضة قال يوم الأحد الماضي ان صالح يحاول إحباط مهمة مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر لتنفيذ المبادرة الخليجية المدعومة من الأمم المتحدة بالإصرار على البقاء في السلطة إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وبموجب “الية عملية” اقترحها بن عمر سيتنحى صالح على الفور ليجري تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة, وسيتم إنشاء هيئة لإعادة هيكلة القوات المسلحة.
وجاءت تصريحات صالح بعد أن دعا مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر إلى تسريع إجراءات نقل السلطة في البلاد بموجب مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي.
وتنص المبادرة الخليجية على تسليم الرئيس صالح السلطة لنائبه وإجراء انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة تقودها المعارضة.
وكان مجلس الأمن تبنى? في 21 تشرين الأول? قرارا يطالب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية والكف عن ممارسة عمليات العنف والقتل.
وشدد الرئيس اليمني قبل أيام على الدعوة إلى الحوار من اجل مرحلة انتقالية سلمية وفقا للدستور? مؤكدا?ٍ عزمه على ترك منصبه في إطار خطة نقل السلطة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي.
وتزايدت وتيرة أعمال العنف في عدة مدن في اليمن في الأشهر القليلة, خاصة اثر عودة الرئيس صالح من? السعودية, حيث قتل اكثر من 100 شخص, فضلا عن اشتباكات دامية بين القوات الحكومية والقوات الموالية للثورة.
نص الحوار:
المذيع: أهلا?ٍ وسهلا?ٍ بكم مشاهدينا إلى هذا العدد الجديد من برنامج (حوار فرنسا 24 ) ضيفنا اليوم هو فخامة الرئيس اليمني السيد علي عبدالله صالح سيدي الرئيس أهلا?ٍ وسهلا?ٍ شكرا?ٍ على تلبية الدعوة.
الرئيس: مرحبا?ٍ.
المذيع: سيدي الرئيس نبدأ بما يعيشه اليمن اليوم.. استمعنا لكثير من التحليلات الكثير من الآراء حول ما يجري نريد ان نعرف ما هو تشخيص السيد الرئيس لما يجري اليوم في اليمن?
الرئيس: ما يجري في اليمن مثل ما جرى في بعض الأقطار العربية? بالنسبة لنا إحنا بلد ديمقراطي تعددي ونشأت أحزاب في عام1990م بعد وحدة اليمن وكان خيار الشعب اليمني هو التعددية الحزبية وحرية الصحافة واحترام حقوق الإنسان وجاءت على هذا الأساس? فعندما جاءت هذه الموجة بدأت من تونس وتليها ليبيا ومصر وسوريا وأكثر من مكان? نفس التقليد جاء في اليمن على الرغم من وجود التعددية والتعبير عن الرأي بشتى الوسائل الممكنة ومن ضمنها حق التجمع والتظاهر والتعبير عن الرأي بطرق سلمية وديمقراطية.. ولكن للأسف الشديد انه رافق هذه الاعتصامات أو التظاهرات عناصر مسلحة? ونستطيع أن نقول عليها مليشيات مسلحة لأحزاب اللقاء المشترك ممثلة بحزب الإصلاح (حركة الإخوان) هو الذي يمتلك هذه الإمكانيات? الناصرين ماشيين في الزفة وكذالك الاشتراكيين شهداء زور ماشيين في الزفة.. طبعا للإصلاح جناح عسكري تمرد من الجيش وهو قله قليلة? ما عنده إمكانيات لكن استطاع انه يحتضن المليشيات ويلبسها الملابس العسكرية ويسلحها ويزج بها في المظاهرات والاعتصامات وت?ْرتكب حماقات من ضمنها ما يسمى بجمعة الكرامة عندما قاموا بالفوضى واعتدوا على مساكن المواطنين وكانت هناك ردود أفعال.. لن يندرج هذا في حرية التعبير عن الرأي كما يأتي من الغرب أو في أي مكان? من حقك أن تتظاهر من حقك تعبر سلميا لكن ليس من حقك أن تحتل الشوارع وتقلق المواطنين وتمنع المواطنين من الذهاب إلى المدارس والجامعات والمستشفيات هذا غير وارد.. النقطة الثانية يذهبون إلى الهجوم على المعسكرات? معسكرات الدولة ويعتدون عليها بالأسلحة المختلفة التي يمتلكونها? فهذا لا يندرج في حرية التعبير عن الرأي ? وانا أريد ان أوضح هذا للعالم الخارجي وبالذات للولايات المت