عطوان يضع النقاط على الحروف حول ما يجري في السودان ويكشف عن مخطط البشير والبرهان
البرهان على خطى السيسي والبشير خطط لمجزرة وباع السودان
شهارة نت – لندن
حذر الاعلامي العربي والمحلل السياسي الشهير عبدالباري عطوان من تكرار التجربة المصرية في السودان، اثر مساعي المجلس العسكري الانتقالي في السودان للسيطرة على الحكم عقب خلع الرئيس السابق عمر البشير.
واشار عطوان الى أن السيسي الذي كان قائداً عسكريا واستطاع الوصول الى السلطة بعد خداع الثورة المصرية، قد تعهد في بداية ترشحه للرئاسة في مصر بعدم الترشح لولاية جديدة، الا أنه اليوم يسعى الى تعديل الدستور المصري بحيث يبقى في السلطة الى العام 2034م, وهو ما حذر منه عطوان، الثوار السودانيين الذين دعاهم الى التمسك بمطالبهم في تأسيس دولة مدنية بعيداً عن الحكم العسكري.
وأكد في كلمته الاسبوعية التي يبثها عبر صفحتة في اليوتيوب – ورصدها شهارة نت – ” أن البشير مكث ثلاثون عاماً على قلب السودانيين، ليبيعهم في النهاية عبر ارسال الجنود السودانيين لقتال اخوانهم في اليمن”.
وقال عطوان: “البشير باع السودانيين بالرخيص” مشيراً الى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تسلم 50 مليار دولار من دول الخليج وعلى رأسها السعودية في حرب اليمن لكنه – أي السيسي – لم يرسل جندي مصري واحد الى اليمن، بينما سارع البشير بإرسال الاف الجنود ليلقوا حتفهم في اليمن.
واوضح السياسي عطوان أن دول الخليج لم تقدر هذه التضحية للبشير بدليل أن اسعار الخبز في السودان ارتفعت بشكل كبير قبل ايام من ثورة الشعب السوداني.
وأكد أن البشير كان على وشك ارتكاب مجزرة كبيرة بحق الثوار السودانيين، واصفاً اياه بأنه رجل عنيف.
مبيناً في الوقت ذاته الى أن البشير كان بصدد اطلاق الجيش السوداني لقتل الثوار ، مقابل أن يستمر في حكم السودان ، الا أن الخروج الكبير للسودانيين افشل هذا المخطط.
واشار عطوان الى وجود صراع على السودان خاصة والمنطقة عامة، مبيناً أن اطراف الصراع في السودان منهم من يمثل مثلث السعودية والامارات ومصر اضافة الى الطرف الثاني الذي يمثل التحالف القطري التركي.. مؤكداً أن الصراع القائم في ليبيا هو ذاته الذي تسعى هذه الدول الى خلقه في السودان.
وقال : أن الفريق عبدالفتاح البرهان كان المنسق العسكري للتدخل في اليمن، والذي يسعى الى استئناف العلاقات مع امريكا مستدلاً بذلك الى الاجتماع الوحيد للمجلس العسكري بالمندوب الامريكي في الخرطوم وذلك عقب تولي البرهان لرئاسته.
وأكد أن رفع العقوبات عن السودان لا يكون بالارتماء في احضان الامريكيين.
وبالعودة الى المشاركة السودانية في العدوان على اليمن، تساءل عطوان عن الاسباب وراء استمرار تواجد القوات السودانية في اليمن، موضحاً ان الاردن ومصر والكويت وغيرها من الدول المشاركة في العدوان على اليمن لم ترسل أي قوات للقتال في اليمن، باستثناء السودان.
وبين أن اصرار المجلس العسكري على بقاء القوات السودانية في اليمن يعد بمثابة دليل اخر على توجه هذا المجلس لجعل السودان كأداة بيد التحالف الذي تقوده السعودية وأمريكا لشن حروبها في المنطقة.
واوضح أن دول الخليج اغرت البشير برفع العقوبات عنه مقابل ارساله الجنود السودانيين للقتال في اليمن، ورغم قيامه بذلك ظلت العقوبات قائمة، ليشترط على اثرها التحالف السعودي على البشير بإقامة علاقات مع اسرائيل.
وأكد عطوان أن البشير استجاب فعلاً لهذا الطلب ، مشيرا الى وجود اتصالات بين طرف البشير والاسرائيليين لإقامة علاقات.
منوهاً الى أن البشير لم يستفد من موقف السيسي الذي اخذ خمسين مليار دولار ثم تراجع عن المشاركة في حرب اليمن وارسال قوات الى هناك.
متسائلاً عن اسباب اصرار البرهان على الاستمرار في قتال اليمنيين ، لا سيما في ظل وجود اعداد كبيرة من القتلى السودانيين في اليمن وسط تكتم السلطات العسكرية.
وجدد عطوان تأكيده بأن الشعب السوداني سيستمر في ثورته لحين تأسيس دولة مدنية حديثة، في اشارة منه الى قرب زوال حكم البرهان الذي كان أول قرار يتخذه هو تعيين حاكم عسكري على الخرطوم.
واعتبر هذه الخطوة دليل على مخطط البرهان للاستيلاء على السلطة، مؤكداً أن هذا امراً غير مقبول لدى السودانيين.
ودعا الدول التي تقود السودان الى الانقلاب العسكري الى ترك الخيار للثوار السودانيين الذين قادوا حراكاً شعبياً ضد نظام الطاغية عمر البشير