أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الذكرى السنوية للشهيد القائد هي محطة مهمة نستمد منها العزم والقوة ونستفيد منها الوعي ونكتسب البصيرة في ظل استمرار العدوان، مشيرا إلى أن السيد حسين بدر الدين الحوثي لم يزدد خلال الفترة الماضية إلا حضورا في وجداننا من موقع القدوة والقيادة والهداية بمشروعه القرآني العظيم.
وقال السيد عبدالملك في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد اليوم الثلاثاء، إن السيد حسين بمشروعه القرآني العظيم هو حاضر في الساحة بما فيها من أحداث وتحديات وبما قدمه من نور وهداية وأن مسار الأحداث منذ انطلاقة المشروع القرآني وإلى اليوم يقدم الشواهد تلو الشواهد على صوابية هذا المشروع والتحرك على أهميته والحاجة إليه.
وأضاف: أن الأمة الإسلامية بشكل عام مستهدفة على مر التاريخ من أعداء كثر والمؤثرات على ساحتنا وواقعنا موجودة في كل مناحي الحياة، لافتا إلى أنه في العام الخامس من الصمود في وجه العدوان تأتي الذكرى السنوية المؤلمة للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.
وأوضح السيد عبدالملك أن التكفيريين والنظام السعودي والإماراتي ونحوهما يتحركون تحت نفس العناوين التي تريدها أمريكا ويواجهون كل من يناهض مشروع الهيمنة وأن أمريكا في نهاية المطاف لن تبقي لأدواتها أي مشروع في المستقبل وستعمل على إعادة صياغة الأنظمة التابعة لها من جديد.
واعتبر أن النظامين السعودي والإماراتي رغم ما يقدمانه من أموال لأمريكا وبرغم تحالفاتهما مع “إسرائيل” مستهدفين قبل غيرهم، محذرا من أن: الأعداء يتخطفون الشعوب المكبوتة تحت عناوين عديدة إذا تحركت بدون وعي ودون مشروع واضح كما حصل في “الربيع العربي”.
وأشار قائد الثورة إلى أن الهجمة الخطرة لاختراق الأمة من الداخل بمساراتها وعناوينها المختلفة يصاحبها حملة تشويه غير مسبوقة للإسلام المحمدي الأصيل، مؤكدا أن أمريكا تستغل بعض المحسوبين على الإسلام بهدف التشويه في ظل انعدام الرؤية الصحيحة.
وذكر أن أمريكا تخوض معركتها ضد الأمة بوسائل وبأدوات داخلية وتستغل مشاكل الداخل وتعمل على تنميتها وأن أولوية المشروع القرآني التصدي لأعداء الأمة “أمريكا، وإسرائيل” من واقع المعركة الواسعة.
وأشار إلى أن المشروع القرآني يقوم على برامج عملية في كل المسارات الفكرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية لمواجهة مؤامرات العدو، لافتا إلى أن تكامل وشمولية هذا المشروع يحرر الأمة من الأطر الضيقة التي تكبلها ويركز على القضايا المركزية كفلسطين.
وأكد أن المشروع القرآني يتجه إلى الأمة جمعاء ويقدم خطابا مفهوما للجميع وخطوات عملية ممكنة في كل الاتجاهات وأنه يعبئ الساحة بالعداء للعدو ويحصنها من الاستغلال ويركز على مبدأ الاستقلال والتخلص من التبعية، كما أنه يستنهض الشعوب ويشعرها بالمخاطر من حولها للارتقاء بمواجهة التحديات والمخاطر.
وقال إن التحرك الشعبي من منطلق قرآني أثبت جدوائيته في مواجهة العدو الصهيوني كتحرك حزب الله والفصائل الفلسطينية، مضيفا: تجربة استنهاض الجميع هي التي جعلت إيران في موقع القوة وهي التي حمت العراق وسوريا امام الهجمة التكفيرية.
وتابع السيد عبدالملك: الأنظمة إذا فصلت عن شعوبها تكون في موقع الضعف وتعتمد على سياسة الاسترضاء للأمريكي والإسرائيلي بل وتحتمي بهما.
وأكد أن: مصلحة الأمة اليوم أن يتجه الجميع حكومات وأنظمة وشعوبا ضمن توجه صحيح للتخلص من التبعية، مشددا بالقول: يجب أن ننظر بنظرة القرآن لمعرفة الصديق من العدو والنجاة هي في الوعي وتحمل المسؤولية.
ولفت إلى أن: ما عبر عنه ترامب بالبقرة الحلوب هي نفس الرؤية الأمريكية تجاه الأطراف الموالية لها والتي تستغلها في شتى المجالات، مهاجما الأنظمة العربية العميلة قائلا: ما بعد موقف ترامب بشأن الجولان أقصى ما أمكن الأنظمة العميلة إصدار بيان لطيف بأن الجولان سورية وفلسطين عربية.
واختتم السيد عبدالملك كلمته بالإشارة إلى أن من يعادي أمريكا ويقاوم إسرائيل بالفعل والموقف يواجه الأنظمة العميلة والمطبعة بكل الوسائل والأساليب في اليمن ولبنان وفلسطين، مشددا على تعزيز الوعي”: نحن معنيون إلى تعزيز مبادئ وقيم المشروع القرآني لتعزيز الوعي والتماسك والارتباط والثقة بالله”.