قبل العدوان على اليمن كان هناك الكثير ممن يجهلون كنة الٲنصار ..ما فكرهم ما مشروعهم ما غايتهم ..من هم
جاء العدوان بوحشيته وخبثه بتكبره وعنجهيته وإستخفافه بٲروح البشر، وكشف عنا اغطية كنا مخدوعين ببريقها واتضح ما خلفها ..
كان الشهيد القائد سلام الله عليه قد حمل على عاتقه هذا المشروع النقي الذي لا يرجو به منصب اوسلطة اوغيرها وإنما إحياء روح القرآن ،لكنه قوبل بالقمع وتسلطت عليه ايادي خبيثة استخدمت كل الطرق ،وكانت جارة السوء متظررة من هذا المشروع بالدور الٲول فٲلبت الحكومة اليمنية التي سخرت جيشها وإعلامها وكل ماهو تحت سلطتها لمحاربة هذا المشروع ..
اوحت للشعب انه سرطان متفشي وستعمل على اجتثاثه بكل الطرق ..
تلك المساعي بالرغم من حجمها ووقتها كان مردودها عكسي ..واستفاد منها انصار الله واستثمروا تلك التجارب استثمار ايجابي ..
بعد العدوان الشرس اضحت الٲمور جلية ورجحت كفة الٲنصار ..
الانصار الذين كان الجميع ينفر منهم بسبب ما وصل من تشويه ومن تظليل عن مقاصدهم وعن مسيرتهم.
بعد ان كشرت جارة السوء انيابها اتضح ان حربهم هذه لسيت لصالح اليمن بل لصالحهم فبعد توغلهم في فكرنا وفي كل ما يخصنا هالهم ان يظهر من يقول كلمة الحق ومن يكشف زيفهم ومن يصحح المسار الذي رسموه ..
تبين ان تلك الدقون الطويلة والاصوات الرخيمة والخطبات والمواعظ البليغة والرنانة لم تكن لشيوخ علم ودين بل للعبة ٲرقوز تحرك خيوطها الاسرة الحاكمة التي لطالما تسترت بعبائة الدين ..وهي تكن الفجور وتحرفه.ودنست بٲعمالها تلك المقدسات التي تحوطها بالرعاية كما تزعم ..
في هذا العدوان الشرس عرف السواد الٲعظم من يكونوا انصار الله وماهو مشروعهم وما هي انجازات الشهيد القائد وما هي تضحياته وماذا واجه …
جهل الكثير الحروب الست وغيرها من الحركات النضالية ضد الباطل وبات الجميع يعرف ان تلك الملحمة النضالية بكل مراحلها هي تاريخ بطولي سيخلده التاريخ وانه اتسم بٲرقى مستويات القيم والمبادىء التي لم تخرج عن السياق الديني والعشائري المتعارف عليه في المجتمع الإسلامي ..
تعاطف الكثير مع تلك المٲسي التي عاشها الٲنصار وعرف ان كفتهم هي الراجحة بعد ان انكشف الستار ..
وانتقل هذا التعاطف لمرحلة التلاحم فٲصبح الكيان موحد.
اليوم الانصار يشاركون في إدارة الدولة بعد ان كانوا مستبعدين ومهمشين وصارت القبيلة تجد ان الٲلتحاق بمسيرتهم عز وفخر وشرف بعد ان كان لا يعترف بوجودهم الا القلة القليلة ولا يجروء احد على مناصرتهم خوفا من سياط الدولة ..
نحن اليوم وبعد اكتمال الٲربعة الٲعوام نتٲمل لهذه الحرب الكونية وماذا خلفت ..وهذا المشروع والى اين وصل ..
المقارنة امر يفرض نفسه بين ..قوتين ..
قوة المال والحشد ..
وقوة العزم والايمان والإرادة ..
انها قوتان احداها قوة مادية والٲخرى معنوية ..
انتصرت فيها المعنوية ..
وليس هذا مجرد كلام ..بل واقع ملموس
التحالف بكل حشوده الهائلة وامواله الطائلة لم يحقق سوى الخيبة وكان شعاره الزيف والتظليل والمكر والظلم.
وهذا المشروع القرآني اتسعت دائرته وبات قوة تحمل مفاهيم عظيمة.
والقائد العظيم خلف بصمة لايمحوها الزمن .
وهاهي الغيمة تنجلي تبين ان من يخدمون الحرمين الشريفين انما يخدمون الصهيونية ويسلطون اذرعتهم لتسهيل مصالح اليهود والنصارى ولايهمهم ابدا قداسة الٲرض التي هم يقطنوها ولا الحرمات التي يراعونها ..
وتبين ان تلك الجماعة المحاربة من قبل العالم اجمع قد اشتد عودها رغم ما لاقته وتلاقيه من محن وصعاب ومهالك ..تبين ان انصار الله ومشروع الشهيد القائد هم الحق ومع الحق ..
واتضح ان هذا المشروع يعيد للإنسان كرامته وعزته واستقلاله لايخدم مشاريع خارجية البتة ..ولا يراعي مصالح شخصية ..
بل هو مشروع حياة مشروع احياء روح القرآن وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي فسرها الغاوون والمغرضون عنه وتصحيح تلك السيرة النبوية المحرفة والمبدلة والمغيبة …
اليوم نحن بالله اقوى وبهذه الفئة الطاهرة النقية نحن متتصرون على الشر وفلوله ..
وهكذا كان العدوان الجائر على اليمن قد عرفنا من يبيد شعبنا لٲجل مصالحه ومن يريد تركيعنا لخدمة مصالحه ومن يريد استغلال ثرواتنا وحقوقنا هو وحاشيته ..
ولى زمن الجهل والتبعية والانقياد ولى زمن استقطاب الولاءت بالمرتبات السعودية من اجل ان نصمت على حقوقنا التي تسلب منا ..
عرفنا حدودهم من حدودنا ..
عرفنا الكثير والكثير ..
وعدوانهم كان سبب تجلي الحقائق وكشف الستار .