وافقت صحيفة ديلي ميل البريطانية على تقديم معلوماتها للأمم المتحدة عن تجنيد الأطفال باليمن، معلنة أن ما كشفته عن تجنيد الأطفال واحتمال تورط قوات بريطانية في حرب اليمن أثار ردود فعل كبيرة وقوية.
وقالت الصحيفة إنه بعد نشر تقريرها عن اليمن الأسبوع الماضي تلقت طلبًا للحصول على معلومات من الفريق الرسمي لخبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، الذي يقدم المشورة لمجلس الأمن بشأن حالة النزاع.
وبحسب ديلي ميل، يتم التعامل مع الأطفال اليمنيين البالغين من العمر 13 عاما على أساس أنهم قادرون على القتال جنبا إلى جنب مع الكبار.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الدفاع البريطانية وجدت نفسها مجبرة في وقت سابق على تبرير دعمها للسعودية بعد الكشف عن مشاركة مهندسين عسكريين في تقديم الدعم التقني للطائرات السعودية، وتدريب القوات السعودية قبل توجهها إلى اليمن.
ونشرت الصحيفة صورا تعود للعام الماضي لأطفال مشاركين في حرب اليمن، وقالت إن القوات البريطانية الموجودة في اليمن وإن كانت لا تشارك في أدوار هجومية، فإنها مستعدة للرد لحماية نفسها.
وتحدثت ديلي ميل عن تكهنات بتورط أفراد من سلاح الجو البريطاني في قصف مستشفى للأطفال باليمن قبل أيام.
وكانت صحيفة غارديان البريطانية كشفت قبل أيام عن أن وزير الدولة البريطاني لشؤون آسيا مارك فيلد وعد بالتحقيق في أنباء تتعلق بتدريب القوات البريطانية مقاتلين أطفالا ضمن قوات التحالف السعودي الإماراتي في اليمن.
وقال فيلد إن هناك تقارير تشير إلى أن 40% من جنود قوات التحالف السعودي في اليمن هم من الأطفال.
ووعد الوزير البريطاني بإجراء تحقيق بشأن مزاعم إصابة عدد من الجنود البريطانيين من القوات الخاصة البريطانية في اشتباك مع قوة حوثية في اليمن.
وكشف السياسي والحقوقي اليمني إبراهيم القعطبي عن أن الصحف البريطانية تمتلك وثائق وأدلة تؤكد تدريب الجيش البريطاني أطفالا.
وأضاف أن الحكومة البريطانية ستمنع نشر نتائج التحقيقات التي يبحث فيها وزير الدولة مارك فيلد، مؤكدا أن تلك النتائج سيتم إدراجها تحت الملفات السرية التي يجب عدم الإفصاح عنها.
وأشار الحقوقي اليمني إلى أن بريطانيا جزء من الجريمة والحرب في اليمن، وذلك لدعمها الجيشين الإماراتي والسعودي إستراتيجياً وبيعها السلاح لهما، مضيفا أنها تعترف بأن الجيشين يجندون الأطفال في الحرب. وتحدث القعطبي عن وجود استعمار خفي تقوده بريطانيا في اليمن.