التدخل الحكومي يفسد الاتحادات الرياضية
بقلم : محمد النظاري
الإعلام الرياضي قطاع أهلي له الأطر المنظمة له، وهو كغيره من الاتحادات الرياضية لا يتبع إطلاقا أي جهة حكومية.
إن تدخل الحكومات في الاتحادات الرياضية له تأثير سلبي، ولعلنا رأينا أكثر الدول يتم إيقاف اتحاداتها الرياضية بسبب التدخلات الحكومية.
الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي ولدت من رحم معاناة كبيرة ظل فيها الإعلاميون بدون أي كيان يمثلهم خارجيا أو يدافع عنهم داخليا.
في فترة قياسية استطاعت الجمعية الحصول على الاعتراف الرسمي دوليا وفي محيطها العربي كذلك، واستطاع الزملاء المشاركة في الاجتماعات الرسمية بها بعد غياب طويل.
من المنطق دعم هذا الكيان الذي لم يأتي ليزيح أي كيان قائم بذاته، بل سد الفراغ المرير الذي كان في زيادة التشظي.
انعقدت دورات داخلية وشارك بعض الزملاء في دورات خارجية، كل ذلك تحت مظلة الجمعية، ومن هنا أجد انه لم لم يتم دعمها، فعلى الأقل إلا يتم محاربتها.
الجمعية لم تحتكر الزملاء ولا المناطق ولا المناصب، بل جعلت الباب مفتوحا أمام الزملاء من كل المحافظات، كذلك لم تكتسي أي حلة سياسية، بل جعلت من الراية الوطنية (العلم الجمهوري) الرداء الوحيد لها.
نعم الخلافات تحدث وقد تكون بفعل التنافسات التي لا تؤمن بالواقعية، والعقل وحده ولاجل الوطن يجعلنا نزيح أي خلافات من أجل مصلحة الزملاء .
ولو كان هناك كيان قائم وقام بما قامت به الجمعية داخليا وخارجيا، وأتت الجمعية لتفسد عملها، لوجهنا اللوم اليها، ومن نفس المنطلق نلوم أي جهة تريد أن تفسد ما تحقق لزملاء المهنة، وإرجاع الوضع للنزاعات .