في عام دموي هزم 3 زعماء .. مخاوف من 11-11-2011
نحن في عام مصاص للدم وجاء بالزلازل على الأرض والطوفانات من البحر والمذنبات “المنذرة بالشر” من السماء? وبالدموع استدرها من الأعين على وفيات مؤلمة? وهزم وحده 3 رؤساء? وأشعل النار برابع? ويدق باب دمشق بيد مضرجة طالبا رأس زعيمها. إنه عام الرقم 1 بامتياز? فبدءا من فجره الأول في 1-1-2011 حمله معه مكررا 5 مرات دفعة واحدة? ومعه حمل أيضا حسابا غريبا لهواة التسلية بالأرقام: اذا جمعت آخر رقمين من السنة التي ولدت فيها الى عمرك هذا العام فسيفاجئك 1 بظهوره مكررا 3 مرات دائما. أما مواليد العام 2000 وما بعده فنتيجتهم هي دائما 11 أيضا. ويأتينا هذا العام بيوم يتكرر رقم 1 في تاريخه 6 مرات معا? بحيث يبدو لمن ينظر اليه وكأنه يرى أعمدة قلعة بعلبك الشهيرة في لبنان? وهو 11-11-2011 المصادف يوم الجمعة المقبل? ومن بعده لن يتكرر 6 مرات الا بعد 90 سنة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2101 تماما. ومع أن 2 سيتكرر 6 مرات في القرن الحالي? وفي يومين بدل الواحد? وهما 22 -2- 2022 ثم في نظيره من شهر 12 العام نفسه? الا أن لرقم 1 حتى الآن تأكيداته مما جرى? لأننا لا ندري ما سيحمله 2022 من أحداث? في حين رأينا تغييرات دموية ورؤوس كبيرة طاحت في المنطقة العربية هذا العام? لذلك امتلأت الانترنت بالمخاوف مما قد يحدث في 11-11-2011 كيوم مميز برقم متكرر يثير شهية المنجمين.
احتمالات أسوأها “أم النكبات” عند الفجر
وأكثر باثي الذعر على الانترنت هم أفراد جماعة “المأساويين” الهولندية الناشطة بدرس وتحليل المناسبات الرقمية لاستخراج سيناريوهات مما يسمونه “أم النكبات” التي يعتبرونها “معبدة لطريق فناء العالم المرتقب في العام المقبل” كما يكتبون زاعمين.
ويصفون “أم النكبات” بأنها خراب دموي متشيطن? وبلوى عمياء ستضرب الأرض وسكانها عشوائيا? بدءا من فجر الجمعة المقبل? بحسب ما راجعت “العربية.نت” نشاطهم ونشاط غيرهم.
وبعكسهم تماما يرد المتفائلون في مواقع خجولة لهم على الانترنت بأن نهاية كل ما حدث من سلبيات حتى الآن في هذا العام ستبدأ مع فجر 11-11-2011 فلا تحدث بعده تغييرات في الأنظمة ولا كوارث طبيعية? متذرعين بأن التوقيع على انهاء الحرب العالمية الأولى نفسها تم في الساعة 11 صباح 11-11-1918 وهو يوم جاء بالرقم 1 مكررا 6 مرات أيضا? لذلك وصلت تأثيراته فيما بعد الى الولايات المتحدة فجعلوا من 11 نوفمبر كل عام يوما لقدامى المحاربين.
أما الواقعيون? وهم الأرجح عقلا الى درجة أن واحدا منهم فتح صفحة واحدة على الانترنت فقط? فسخروا من الاثنين بجواب قالوا فيه ان أحدا لا يدري ما سيحدث من سلبيات أو ايجابيات في 11-11-2011 بالتأكيد? واذا ما حدث أي طارئ فلن تكون له علاقة أبدا بتكرار الرقم 1 يوم الجمعة 6 مرات? تماما كما في كل مرة تكرر فيها هذا الرقم أو سواه عبر القرون.
في البوسنة “يانجيا” و”غريت بلو” بأميركا
طبعا? هناك استثناءات? وأهمها ما حدث يوم تكرر الرقم في 11-11-1911 دفعة واحدة 7 مرات? وفيه حل العقاب الغريب بالبوسنة وبعده قلق في الولايات المتحدة مما لا يمكن تجاهله? علما أن شيئا مهما لم يحدث حين بلغ التكرار أقصاه منذ 900 عام? فمضى 11-11-1111 طبيعيا كما وكأنه لم يكن? طبقا لما أطلعت عليه “العربية.نت” حول ذلك اليوم أيضا.
ما حدث في البوسنة والولايات المتحدة يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1911 وطالعت “العربية.نت” ملخصات عنه? كان وما يزال على الألسن بعض الأحيان? ففيه شب حريق مفاجئ في مدينة فيسوكو بالبوسنة? ثم توالدت بؤر منه بشكل سريع في كل المدينة تقريبا.
وتحولت البؤر النارية الى ما يشبه الأطباق الموزعة على مائدة غداء التقت فيما بعد والتهمت 450 بيتا بالكامل. وفي الليل امتد “يانجيا” أو “النار الكبرى” كما سموه بالتركية? الى الحقول والمخازن والأبنية الادارية فأتى عليها في وليمة عند العشاء انتهى معها كل شيء بالعشرات قتلوا احتراقا بالنار واختناقا بالدخان في كارثة عرفوا كيف انتهت? واحتاروا كيف بدأت.
بعدها بساعات? وفي الجانب الآخر من العالم? حدثت انحرافات سريعة وغير طبيعية في المناخ الجوي لمنطقة الوسط الأميركي? وكانت محي?رة وكثيرون لم يقتنعوا بالشرح العلمي لما وجدوه يطرأ فجأة بعد ظهر ذلك اليوم ويدب فيهم تخيلات ظنوا معها أن “الفناء الموعود” بدأ يطرق باب العالم ليفنيه.
ويطلق الأميركيون اسم The Great Blue Norther 1911 على ذلك اليوم الذي شهدت فيه ولايات الوسط الأميركي تغيرات سريعة في الطقس بدقائق قليلة? فبلغت أقصاها بردا وأقصاها حرا في يوم واحد لم يتكرر شبيه له في أي يوم ومكان طوال قرن من الزمان حتى هذه اللحظات.
يكتبون أن موجة حر اجتاحت المنطقة بدرجة حرارة بلغت 27 مئوية? ثم في 10 دقائق انخفضت الى النصف? وبعد ساعات صارت صقيعا معدله 4 درجات? واستمرت انخفاضا حتى بلغت عند منتصف جليدا درجته 11 تحت الصفر? وظن من كان حيا ذلك اليوم أن كل شيء عاد من بعدها كما كان? لكن إعصارا دخل على الخط فخرب ودمر وشرد? وعبر