في محاولة لتبرير الجرائم التي ترتكبها مليشيات حزب الاصلاح في محافظة تعز، خرج محمد مصطفى العمراني السكرتير الإعلامي للأب الروحي لحزب الاصلاح ” عبدالمجيد الزنداني ” بمقال يصف فيه المجازر واعمال السحل التي جرت مؤخراً في محافظة تعز بأنها عبارة عن أخطاء، مهدداً في الوقت ذاته أبناء المحافظات الجنوبية بنفس السيناريو.
العمراني أكد في مقالاً نشره مساء اليوم الجمعة بعنوان ” عن تداعيات أحداث تعز على واقع ومستقبل اليمن
” بأن ما يحدث في تعز لا يتعدى مسأله الإشكاليات التي قال بأنها ستحل، متهماً انصار الله بأنهم وراء ارتكاب الجرائم في تعز حسب زعمه.
وسعى العمراني في مقاله الى التقليل من بشاعة أعمال القتل والسحل التي جرت في محافظة تعز على ايدي مليشيات حزب الاصلاح وقوات الفار هادي، واصفاً تلك الجرائم بالأخطاء، حيث قال: “ان الأخطاء تحدث من الجميع وان المراجعة ضرورة وطنية
ونوه العمراني في مقاله الى أن من اسماهم بـ”الشخصيات الوطنية” سبق وأن حذرت أبناء تعز بالكف عن المشاحنات وتسجيل المواقف . مؤكداً إن ما يحدث بتعز يؤكد فشل “الشرعية” – حسب قوله- في صهر القوى المؤيدة لها
وعقب اشارته الى التحذيرات التي تحدث عنها لأبناء تعز تساءل العمراني بقوله “وكيف الوضع الأمني بعدن ؟!” ، موجهاً خطابه لأبناء المحافظات الجنوبية وعدن على وجه التحديد قائلاً لهم : ” احمدوا الله على نعمة الأمن والاستقرار فهل تريدون ان يكون حالكم كحال أبناء تعز ؟!
ويحمل هذا الخطاب تهديداً واضحاً لأبناء محافظة عدن، لا سيما وأنه جاء بعد تأكيده في الفقرة السابقة بأن ما اّلت اليه الاوضاع في تعز كان بعد تهديدات جاءت على صيغة تحذيرات كما هو حال تهديده الذي جاء على نفس الصورة حيث قال مخاطباً أبناء المحافظات الجنوبية : “هل تريدون ان يكون وضعكم كما هو الحال في تعز عنف وفوضى وغياب للأمن ؟!