غدا تمر سنوات القتل والحصار الأربع على اليمن لتؤكد مرة أخرى أن الانحطاط العربي وضع قدما ثقيلة في البلدة الطيبة ريثما ينتقل منها إلى عاصمة عربية أخرى يذيقها مما ذاقته صنعاء.
على مدى 4 سنوات من الصبر والصمود، سقطت كل دعاوى العدوان، ولم يبق إلا أن يسقط العدوان نفسه ولكن متى؟ والقرار من واشنطن والمخطط في تل أبيب، وشقيقنا العربي لا يفهم لماذا اعتدى وماذا سيجنى؟
4 سنوات الجرائم من ضد الإنسانية، تواطؤ دولي وعار سلامى وخزى عربي، يبررها خائن، ويروج لها منافق، ويحصد ثمارها مرتزق، ويروح ضحية لها شعب وتاريخ.
4 سنوات من الحصار والجوع والمرض، ورائحة الدم في كل مكان، والموت بلا رحمة عنوان، رسائل لهيب من السماء، ومن البحر قصائد النار، وعلى الأرض الخراب.
4 سنوات ومن الخلف يأتي أنين طفل في فمه صدر جاف، وزفرة ألم من بين شفتي أم أنهكها الدعاء، ونظرة أب شبه عار لمنزل مدمر، وشجرة احترقت، وخيمة ممزقة.
4 سنوات من الكرامة والعزة، الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، والنصر لليمن، والمجد للشهداء والعار لكل من شارك أو صمت، وإن تكونوا تألمون..
4 سنوات من تحدى المستحيل، حفاة أو عراة سننتصر، مسلحون أو عزل سنصمد، قتلى أو جرحى لا يهم، نتحدى المستحيل بل نصنعه، ونهزم المستحيل بل نقهره، ونتمنى المستحيل لندركه، وسندركه.