نعم مضت أربعة أعوام من الصمود الذي مرغ انوف البغاة المعتدين في الوحل ، فقد توهم العدوان زاعما بأنه سينهي أمر الحرب الظالمة على اليمن في ظرف اسبوع ، ولم يكن يدرك هذا الجار السيء الرخو البنية والبيئة والهوية والكيان بأنه مقدم على هلاكه ، وسيلقى حتف أنفه وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى حماقة نظام بني رغال وسفاهته واستهتاره وعدم نضجه وخبرته بدروب ومسالك السياسة والحرب على الرغم من تلك الامكانات المهولة التي تجعله في طليعة دول العالم تقدما في شتى المجالات ، ولكنه بتلك الدونية والهشاشة قد برهن على أنه أضف مما كان يصور _هو ذاته _ فلم يصح من غيبوبته وغفلته إلا وقد غرق في مستنقع تلك الحماقات تحت تأثير الوعود التي مناه بها سيده الزير المعربد ترامب وصديقه الأقرب إلى قلبه نيتنياهو ، حتى أدرك هو ومن يقف خلفه وإلى جواره بأن حربهم على اليمن وشعبها لم يكن نزهة كما يظنون ، بل إنه جلب على خليج البغال الكوارث ولعل قادم الزمن يكشف لنا ابعاد ومرامي الصهاينة واعوانهم ومن معهم وبشكل عملي ملموس حينها يدرك الحمقى مدى فداحة الخطأ والجرم الذي ارتكبوه بحق اليمن وفي ذات الوقت بحق أنفسهم ، وإن غدا لناظره قريب .
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق