واقع القطاع الصحي في اليمن بعد أربعة أعوام من العدوان السعودي الامريكي
شهارة نت - تقرير
تكشف إحصائيات الخسائر التي لحقت بالقطاع الصحي في اليمن عن حجم الكارة الانسانية المؤلمة التي تعمد العدوان السعودي الامريكي الحاقها بالشعب اليمني من خلال امعانها في استهداف القطاع الصحي إما عبر الاستهداف المباشر اوالحصار الاقتصادي وإغلاق المنافذ الموانئ والمطارات لليمن.
ومنذ اليوم الأول للغارات ضاقت المستشفيات بالأعداد الهائلة للجرحى كما زادت الاوبئة بشكل لافت ومخيف. فيما بلغ حجم خسائر القطاع الصحي في اليمن جراء العدوان والحصار 10 مليارات دولار.
وتشير الاحصائيات الى أن معدلات وفيات الاطفال في الجمهورية اليمنية ارتفعت من 80 الف في السنة قبل العدوان إلى أكثر من 200 ألف في كل سنة من سنوات العدوان ، وذلك بسبب أحد الاسباب الخمسة الرئيسية التي انتشرت في اليمن بسبب العدوان وهذه الاسباب هي الالتهاب الرؤي ، و الاسهال ، الحصبة ، الملاريا ، سوء التغذية .
الشهداء والجرحى
ووفقاً للإحصائيات الصادرة من وزارة الصحة حسب سجلات المستشفيات والمراكز الصحية التي قامت بإستقبال الضحايا نتيجة الاستهداف المباشر لهم اما عبر الغارات الجوية او قذائف المرتزقة فقد بلغ اجمالي عدد ضحايا العدوان من المدنيين خلال الاربعة الأعوام الماضية 37822 منهم 12081 شهيداً و 25741 جريحا.
ومن بين الشهداء المسجلين لدى وزارة الصحة 2507 طفل و1727 امرأه 7348 رجل، فيما لم يتم التعرف على جنس 396 جثة.
وبلغ عدد شهداء القطاع القطاع الصحي من اطباء وممرضين نحو 103.
أما الجرحى فبلغ عدد الاطفال الجرحى 3644 والنساء 2717 والرجال 17054 بالاضافة 245 جريح من القطاع الصحي، وبلغ عدد المعاقين 2081 .
وحول نتائج الحصار المفروض على اليمن تؤكد الاحصائيات أن نحو 230 الف من المرضى والجرحى بحاجة
ماسة للسفر للخارج لتلقي العلاج في ظل عجزهم عن مغادرة البلاد نتيجة اغلاق مطار صنعاء واغلب المطارات الاخرى.. مشيرة الى أن وفيات المرضى الذين لم يتمكنوا من السفر للخارج لتلقي العلاج بلغ 32 الف يمني.
ومما زاد في تفاقم الوضع الصحي في اليمن، مغادرة 95% من الكادر الطبي الأجنبي والذي تسبب في عجز في الكوادر
ويبلغ عدد الامراض المصابين بمرض السكري والذين لا يجدون الأدوية اللازمة والمناسبة لعلاجهم نصف مليون مواطن يمني.
وقد ساهم الحصار المفروض على اليمن في تفاقم انتشار الاوبئة والامراض في اليمن وبالتالي زيادة اعداد المرضى، حيث سجلت وزارة الصحة خلال الفترة من 27 أبريل 2017 وحتى 14 مارس 2018م مليون و493 الف و828 حالة مصابة بالكوليرا او مشتبه بها ووصل عدد وفيات هذا المرض في نفس الفترة 2919.
ووصل عدد المصابين والمشتبه في اصابتهم بوباء أنفلونزا H1N1 للفترة من بداية 2018 م وحتى 14مارس 2019 م 930 فيما توفي 196 نتيجة هذا المرض
وفي اليمن يموت طفل كل 10 دقائق بسبب سوء التغذية.
كما ان 2,9 مليون طفل ، يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم منهم 400 ألف طفل دون سن الخامس.
وهناك 1,1 مليون من النساء الحوامل والمرضعات يعانون من سوء التغذية.
و نحو 18 مليون مواطن يعانون من انعدام الا من الغذائي، بينهم 8,4 مليون مواطن يعانون انعدام الامن الغذائي الحاد ويصنفون عالميا في المرحلة الخامسة مرحلة المجاعة ) مرحلة الكارثة الانسانية
كما أن هناك %86 من ا طفال دون سن الخامسة يعانون أحد أنواع فقر الدم و 46 % يعانون من التقزم.
و يرتفع معدل وفيات الامهات عند الولادة من 148 لكل مائه الف حاله ولاده قبل العدوان وصولاً إلى 385 لكل مائه
الف ولادة بنسبة زيادة تصل 160%.
وهناك 80 مولوداً يموتون من أصل 1000 ولادة ، وبالمقابل يموت 85 طفلاً دون سن الخامسة من أصل 1000 طفل.
وتعكس كل هذه المؤشرات تراكمات المشاكل الصحية التي يعانيها الاطفال والنساء الحوامل والتي اتسعت بفعل استمرار العدوان والحصار الجائر على اليمن
استمرار العدوان والحصار الجائر على اليمن.
وقد ارتفعت نسبه وفيات الاطفال المواليد بسبب عدم وجود حضانات لمعظم المستشفيات الريفية والمحورية كما ان هناك
اكثر من 100 الف طفل يموتون بالأسباب الخمسه .
الخسائر المادية
وبلغ عدد المنشأت الصحية المتضررة نتيجة العدوان 425 منشأة صحية منها 288 منشأة دمرت بشكل كامل بالقصف المباشر”، و137 منشأة تضررت بشكل جزئي.
وتوزعت تلك المنشآت على 244منشآة ومرافق لصحي حكومي 150 منشآه ومرافق خاص .. فيما بلغ عدد المستشفيات
المتضررة 45 مستشفى و121 مركز و89 وحدة صحية بالإضافة الى 170 مبنى ومنشأه صحية خاصة فضلا عن 72 سيارة اسعاف.
وتسبب العدوان في خروج60% من المراكز الصحية عن الخدمة بفعل قصف العدوان المباشر. كما اضحت 97% من المعدات والأجهزة الطبية تعمل خارج عمرها الافتراضي
ويعاني أكثر من 48 ألف موظف بالقطاع الصحي من انقطاع رواتبهم منذ 32 شهرا”، واشار إلى أن “95 % من الكوادر الطبية الأجنبية في تخصصات حيوية غادروا اليمن بسبب العدوان”، وأكد أن “97 % من الأجهزة الطبية في المستشفيات معرضة للتوقف لتجاوزها العمر الافتراضي والعدوان يتعنت في إدخال قطع الغيار، وأن كفاءتها العملية منخفضة جدا”.
احتياجات القطاع الصحي
وتواجه المستشفيات صعوبات لوجستية للحفاظ على عملها بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية والوقود نتيجة الحرب والقيود المفروضة بسبب العدوان السعودي .
وتظهر الاحصائيات الرسمية الى حاجة اليمن الى أجهزة قسطرة قلبية خاصة وأن الجهاز الوحيد لدى مستشفى الثورة العام بصنعاء تعطل ، ولا يوجد حتى الأن أي جهاز تشخيص ضمن علاج مرضى القلب او لتركيب دعامات قلبيه، فضلا عن عدم وجود دعامات قلبيه لاكثر من 30 الف مريض ومثلهم بحاجة الى صمامات قلبيه .
كذلك، هناك النقص في الكادر الطبي بسبب مغادرة الأطباء والممرضين الأجانب البلاد، وغياب التخصصات لمعالجة الحالات الصعبة التي تنجو من الموت بسبب القصف، معاناة هذا القطاع الأساسي في ازمنة الحرب، يضاعفها الشح في المواد الطبية وانقطاع الكهرباء والماء، ليضاف إليها الآن النقص الفادح للوقود الذي يجعل الأوضاع السيئة أسوأ فأسوأ بسبب العدوان السعودي الامريكي على اليمن .