ارتفع عدد وفيات الرضع، الذين قضوا في مركز توليد حكومي في تونس، إلى 15 طفلا، بحسب ما أعلنت لجنة التحقيق المكّلفة كشف أسباب هذه “الكارثة” التي هزّت الرأي العام.
ونقلت وكالة “تونس إفريقيا للأنباء” عن رئيس اللجنة محمد الدوعاجي قوله إن العدد النهائي للرضع المتوفين بمركز التوليد والولدان في مستشفى الرابطة، “بسبب تعفن جرثومي بطريقة مباشرة وغير مباشرة هو 15 حالة من بين 22 وفاة مسجلة بهذا المركز خلال الفترة من 6 إلى 15 مارس الجاري”.
وأوضح الدوعاجي، تم بثّه على الإنترنت، أن حالات الوفيات السبع الأخرى لا علاقة لها بهذا التعفن.
ونقلت عنه الوكالة تأكيده أنه “لن يتم قبل يوم 27 مارس الجاري تقديم أي معلومة للرأي العام بخصوص السبب الحقيقي لوفاة الولدان الذي ستثبته التحاليل”.
وأضاف أن “النيابة العمومية تنتظر بدورها النتائج النهائية لتحديد موضع التعفن الجرثومي، سواء على مستوى تركيبة المستحضر الغذائي في حد ذاتها، أو خلال عملية خلطها أو أثناء حفظها”.
ونشرت صفحة فيسبوك “بالانس تون اوبيتال” مؤخرا شهادات صادمة عن انعدام النظافة في عدد من المستشفيات العامة في تونس، وسوء إدارة الموظفين، والنقص في التجهيزات.
وكشفت وزيرة الصحة التونسية بالنيابة سنية بالشيخ، في تشخيصها للمشكلات التي يواجهها قطاع الصحة في تونس، أن “قطاع الصحة برمته في حالة طوارئ”.
وقدم وزير الصحة السابق عبد الرؤوف الشريف استقالته على إثر الحادثة التي هزت الرأي العام التونسي، وسرعان ما قبلها رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد الذي وعد “بمحاسبة كل تقصير إن ثبت”.
وأثارت مشاهد بثتها محطات التلفزة التونسية، أظهرت تسليم جثامين الأطفال الرضّع لأهاليهم بعلب كرتون، صدمة في البلاد.
وطالب أحد الأهالي لدى تسلمه جثّة طفلته في علبة كرتون بتعليم الجهاز الطبي “الإنسانية” قبل تعليمه الطب.