قال جيش الإحتلال الاسرائيلي في بيان مقتضب إنه بدأ سلسلة غارات على أهداف في قطاع غزة ردا على إطلاق صواريخ من القطاع على تل أبيب للمرة الأولى منذ نحو خمس سنوات.
واستهدفت الغارات عشرات الموقع لفصائل المقاومة في القطاع، منها موقع في منطقة جنوب مدينة غزة، وموقع آخر بميناء خانيونس في طور الإنشاء.
وأتخذت الفصائل الفلسطينية في القطاع مسبقا إجراءات أمنية احترازية تحسبا لأي قصف إسرائيلي ضد مواقع أمنية أو عسكرية تابعة لها.
كما ذكرت مصادر محلية أن الفصائل الفلسطينية أكدت للوفد المصري التزامها بعدم التصعيد ما لم يتماد الاحتلال في قصف قطاع غزة.
تأتي الغارات الإسرائيلية ردا على قصف صاروخي من غزة على تل أبيب، اتخذ على إثره القادة الأمنيون الإسرائيليون قرارا برد واسع في القطاع “على نحو لا يؤدي إلى مواجهة شاملة”، وفق ما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أكدت في وقت سابق أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحث في مقر وزارة الدفاع ردا عسكريا “وشيكا” على القصف الصاروخي.
وأفادت الانباء بأن كلا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي أبلغتا الوفد الأمني المصري الذي كان في غزة في إطار مساع للتوصل إلى تهدئة بين حماس وإسرائيل، عدم مسؤوليتهما عن إطلاق الصواريخ.
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، إن الصاروخين أطلقا أثناء اجتماع بين قيادة الحركة والوفد الأمني المصري، في حين اتهم الناطق باسم الجيش الإسرائيلي الحركة بالمسؤولة عن إطلاق الصاروخين.
وقالت وزارة الداخلية في غزة إنها تتابع إطلاق صواريخ من القطاع “خارج الإجماع الوطني والفصائلي” وإنها ستتخذ إجراءات بحق المخالفين.
كما أفاد الانباء بأن تل أبيب أعلنت حالة الطوارئ في البلدات الإسرائيلية بغلاف قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد أن القبة الحديدية اعترضت صاروخين على الأقل فوق منطقة تل أبيب الكبرى، أطلقا من القطاع، فيما سقط صاروخ اخر في منطقة مفتوحة فيما دوت صافرات الإنذار قبل ذلك بالمنطقة لدقائق.
بدورها قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الوفد الأمني المصري الذي كان موجودا في غزة سعيا لتثبيت التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي غادر القطاع عقب القصف مباشرة بطلب من الحكومة الإسرائيلية.