دعت شركة النفط اليمنية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى الضغط على تحالف العدوان لوقف احتجاز سفن المشتقات النفطية والسماح بدخولها إلى منشآت رأس عيسى.
كما دعت الشركة إلى تحييد منشآت ومرافق شركة النفط كونها من الأعيان المدنية وتخدم المجتمع دونما استثناء لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الحصار المفروض عليه حتى في أبسط مقومات الحياة .. مبينة أن خسائرها المباشرة وغير المباشرة جراء العدوان والحصار بلغت ثمانية مليارات و823 مليون و527 ألف دولار خلال الفترة 2015م حتى 2018م.
وأكد نائب المدير التنفيذي للشركة للشؤون التجارية الدكتور رامي حناب في المؤتمر الصحفي الذي نظمته شركة النفط ومنظمة أيوروبيان لحقوق الإنسان السبت بصنعاء، أن شركة النفط خدمية تقوم بدور حيوي في توفير المواد البترولية لكافة شرائح المجتمع بكل حيادية ومسؤولية وبأقل التكاليف الممكنة.
وأشار إلى أن الشركة رغم العدوان والحصار استمرت في تأدية واجبها ومحاولة الحفاظ على إستقرار تمويني وتوفير احتياجات مختلف القطاعات الحيوية المرتبطة بمعيشة المواطنين بشكل مباشر.
وتطرق الدكتور حناب إلى ما تعرضت له شركة النفط من استهداف ممنهج من قبل طيران العدوان لمنشأتها ومحطاتها ومرافقها الإدارية راح ضحية ذلك العديد من عمال وموظفي الشركة بالإضافة إلى أضرار وخسائر مادية كبيرة مباشرة وغير مباشرة.
وبين أن قوى العدوان منذ بداية العدوان منعت واحتجزت أي سفن نفطية تقوم الشركة بالتعاقد على شرائها، ما أدى إلى استنزاف رأسمال الشركة في غرامات تأخير لتلك السفن المحتجزة وظهور أزمات واختناقات تموينية كبيرة استمرت أشهر.
وقال” قوى العدوان لم تكتف بذلك بل أمعنت في إيقاف نشاط الشركة بكافة الطرق والوسائل فعمدت إلى إيقاف منشأة رأس عيسى عن العمل منذ منتصف 2017م ومنعت دخول أي سفن مشتقات نفطية إليه على الرغم من قدرة ميناء رأس عيسى على استقبال سفن النفط العملاقة والذي يسهم في تخفيض تكاليف استيراد المشتقات من خلال الاستفادة من فوراق النقل بسفن كبيرة إضافة إلى سرعة التفريق وتخفيف الضغط على ميناء الحديدة”.
وأكد نائب المدير التنفيذي لشركة النفط أن قوات تحالف العدوان لا تزال مستمرة في إحتجاز سفن المشتقات النفطية لفترات طويلة يصل بعضها إلى حوالي شهرين رغم حصولها على تصاريح من الأمم المتحددة بعد استكمال إجراءات تفتيشها وهو ما يتسبب في غرامات تأخير كبيرة تضاف إلى التكاليف.
وتطرق إلى الأنشطة والفعاليات التي نفذتها الشركة خلال الفترة الماضية مع عدد من الجهات ومنظمات المجتمع المدي ومنها وقفات ومسيرات إلى مكتب الأمم المتحدة بصنعاء للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية التي تتعرض لها الشركة من قبل تحالف العدوان وتحييد منشآتها ومرافقها الحيوية والسماح بدخول السفن النفطية إلى منشآت رأس عيسى وإيقاف احتجاز السفن.
وكشف الدكتور حناب عن ست سفن مشتقات نفطية ما تزال محتجزة من قبل قوات التحالف منذ حوالي شهر ولم يسمح لها بالدخول على الرغم من حصولها على تصاريح من الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن استمرار شركة النفط اليمنية هو استمرار لعمل مختلف القطاعات الحيوية المرتبطة بمعيشة المواطن.
فيما طالب مدير منظمة أيوروبيان وليد العولقي المجتمع الدولي والأمم المتحدة بفتح منشآت رأس عيسى وعدم استهداف تحالف العدوان للمنشآت النفطية.
كما طالب بالضغط على التحالف بعدم عرقة سفن المشتقات النفطية من الدخول إلى ميناء الحديدة كون ذلك يؤدي إلى زيادة أسعارها وتفاقم الأوضاع الإنسانية سواء من الجانب الغذائي أو الصحي.
وفي ختام المؤتمر الصحفي تم الإجابة على أسئلة الصحفيين وتقديم عرض حول شركة النفط اليمنية والدور الذي تقوم به والأضرار والخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تعرضت لها الشركة ومنشآتها جراء قصف طيران العدوان والحصار.