ثلاثة وزارات لم تنقذه.. منزل الشاعر الراحل عبد الله البردوني محاصر بالقمامة
مع حلول الذكرى الـ 12 لرحيل شاعر اليمن الكبير الأديب والمفكر عبد الله البردوني ? يبرز السؤال من جديد "لماذا لاتفي الجهات الرسمية باليمن بوعودها بتحويل منزل الفقيد البردوني إلى متحف والعمل على تأهيله وحمايته من الانهيار "?!! وهو سؤال يصل عمره حتى اليوم الى عشرة أعوام !! فقد بدأت تفاصيل الحكاية ب?ْعيد وفاة الشاعر الكبير عبد الله البردوني بنحو عامين ?فالمنزل الذي كان عامرا?ٍ بالزوار والمرتادين من اليمنيين والعرب والطلاب والباحثين وعشاق الشعر ?تم إغلاقه من قبل ما ي?ْسمى بورثة الفقيد البردوني "زوجته وأبناء أخيه" بعد أن نشب خلاف بين الورثة حول تركة الفقيد من تراث أدبي بما فيه المنزل كما قيل لنا .لتمر الشهور والسنين ليزداد المكان وحشة بعد أن هجره الجميع ?لتبدأ أصوات المثقفين والشعراء والأدباء والإعلاميين تتعالى مطالبة بإنقاذ المنزل والعمل على تحويله إلى متحف يليق بهذه القامة الإبداعية الكبيرة .
ليذهب وزير الثقافة عبد الوهاب الروحاني ? ويخلفه الأديب الكبير خالد الرويشان الذي لم ينج هو الآخر من الدعوات والصيحات المطالبة بتحويل منزل الأديب البردوني إلى متحف عرفانا?ٍ وتقديرا?ٍ لما قدمه الراحل للوطن اليمني والعربي ?ليبدأ م?ْثقفو وشعراء اليمن في رؤية بصيص أمل لتحقيق هذا الحلم الذي طالما انتظروه طويلا?ٍ ? حيث أكد الوزير خالد الرويشان عام 2004 م ? على إصرار وزارته على تحويل المنزل إلى متحف خلال عام 2004م وهو العام الذي تم فيه تتويج صنعاء عاصمة للثقافة العربية .لكنها "يافرحة ماتمت" فبعد جهود مضنية وجولات مكوكية بذلها الأديب والوزير خالد الرويشان مع ورثة الراحل البردوني ?إلا?ِ أن جميع تلك الجهود باءت بالفشل ?ليتم اغتيال هذا الحلم للمرة الثانية !!