شعبة استئناف الأمانة الجزائية تواصل غداً جلساتها لنظر قضية الطفل حامد الحداد
شهارة نت – صنعاء
تواصل الشعبة الجزائية المتخصصة باستئناف أمانة العاصمة غداً جلساتها لنظر الاستئناف المقدم من المتهمين بقتل الطفل حامد الحداد ” 15 عاماً ” المدانين بالحكم الابتدائي الصادر من المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة.
ومن المقرر أن تتسلم الشعبة في جلسة غد السبت مذكرة الاستئناف المقدمة من المدانين في الحكم الابتدائي وذلك بعد أن اعطتهم هيئة الحكم في جلستها الماضية فرصة لاستلام الحكم الابتدائي رسميا وتقديم استئنافهم فيه الى هذه الجلسة حسب طلبهم.
وكان أولياء الدم ومحاميهم قد طلبوا في الجلسة الماضية من قضاة الشعبة الاستئنافية سرعة السير في نظر القضية دون تأخير مطالبين بتأييد الحكم الابتدائي لينال المجرمون جزائهم الرادع ويكونوا عبرة لمن تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم واقلاق السكينة العامة للمجتمع والوطن بشكل عام.
وكانت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بأمانة العاصمة قضت بإدانة شخصين أُتهما بجريمة خطف واغتصاب وقتل الطفل حامد الحداد وإعدامهما قصاصاً وتعزيراً في مكان عام.
وقضى منطوق الحكم – الصادر في الجلسة المنعقدة بتاريخ 29 من ديسمبر 2018م برئاسة القاضي مجاهد أحمد العمدي وبحضور عضو النيابة القاضي شرف الحبشي- بإدانة على عبدالله حسين المكحل 35عاما, ومحمد عبدالله أحمد عرمان 30 عاما بجريمة خطف واغتصاب وقتل المجني عليه الطفل حامد محمد راشد الحداد وإعدامهما قصاصا وتعزيرا.
كما قضى منطوق الحكم إلزام المدانين بدفع مصاريف ورثة المجني عليه القضائية مبلغ مليون ريال ومصادرة سيارتي المدانين والمضبوطات للخزينة العامة للدولة.
واستندت المحكمة في قراراتها إلى أدلة الإثبات المقدمة من النيابة الجزائية وما احتوته من محاضر تحقيق وجمع استدلال ووثائق أثبتت ارتكاب المدانين جريمة الخطف والاغتصاب والقتل بحق المجني عليه.
وقد لاقى منطوق حكم المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة ارتياحاً عاماً من أولياء دم الطفل راشد الحداد ومحاميه والمجتمع.
وعبر أولياء الدم عن إشادتهم بحكم المحكمة المجسد للعدالة والانصاف.. مشيرين الى أن تنفيذ الحكم بحق المجرمين سيكون التجسيد الحقيقي للعدالة القضائية كون ثمرة الأحكام تنفيذها.
وكانت النيابة العامة قدمت الأدلة الكافية التي اثبتت إدانة العصابة الإجرامية التي أقدمت على اختطاف واغتصاب وذبح الطفل حامد الحداد في 14/8/2018 خلال عودته من عمله في احد المطاعم.
تجدر الإشارة الى أن هذه القضية قد شغلت الرأي العام خلال الفترة الماضية كونها مثلت من اخطر الجرائم التي تهدد الطفولة وأمن المجتمع حيث اقيمت بخصوصها العديد من الفعاليات التي نظمها ابناء ومشائخ محافظة ريمة التي ينتمي اليها الطفل الحداد ودعت مختلف الفعاليات الى سرعة معاقبة المجرمين وإدانتها لمثل تلك الجرائم التي تعرض لها المجني عليه الطفل حامد الحداد ومن تلك الفعاليات حكومة انقاذ أطفال اليمن وحكومة شباب اليمن المستقل وغيرهما.