لودر التاريخ والطبيعة…
هي الأرض الخصبة المنبسطة الخضراء و الحوض المائي الكبير? الذي لم يستغل بعد. الذي يشاهده القادم أمام عينية كلوحة جميله? تزينها تلك الجبال البركانية المحيطة بها القاتمة السواد عندما يقف في أعلى قمة عقبة جبل ثرة الرهيبة. ثرة بكسر الثاء المثلثة وفتح الراء أخره هاء. والتي لاشك بان الكثير قد سمع عن هذه الطريق ألمخيفه للبعض والعجيبة للبعض الآخر بانحداراتها ولتواتها كثعبان اسود يزحف من أسفل جبل ثرة إلى أعلى قمته.
هذه العقبة التي يمر بها المسافر ?الهابط من البيضاء? إلى مدينة لودر والبالغ ارتفاعها 3000م عن سطح البحر على اقل تقدير? يحلو للبعض تسميتها (عقبة الموت) إنها الطريق المعجزة التي أضافوها الأصدقاء الصينيون? إلى تلك المعجزات التي شقوها في جبال اليمن? وتركوها شاهدة للعيان للذاهب والقادم إلى هذه المديرية والمديريات الأخرى من خلالها? كون هذه الطريق دون أدنى شك من ا كثر المشاريع مغامرة في نظر كل من شاهدها نظرا للصعوبة التي خلقتها الطبيعة? فارتفاع هذه العقبة يجعل المسافر? يتحول ذاتيا من راكب سيارة إلى راكب طيارة تسير في الهواء.
إنها بحق معجزة هندسية? تدل على الإقدام والجرأة والانتصار? على المصاعب الطبيعية حيث يربو عدد منعطفاتهاعلى45 منعطف اغلبها تمر بأماكن صعبة وخطرة لعدم وجود مجالات للتوسعة والتحول ففرضت نفسها إجباريا. مديرية تحيط بها سلسلة جبلية متباعدة الارتفاع تمتد من شبوة حتى بلاد يافع وتسمى جبال الكور?وكما تسمى أيضا بسرو حمير? والسرو:الشرف?والسر من الجبل ما أرتفع على مجرى السيل وانحدر من غلظ الجبل.قال الأعشى: وقد طفت للمال أفاقه عمان فحمص ماوري ش?ِلم فنجران فالسر ومن حمير فأمرام له لم أرم .كانت سابقا تسمى مشيحة العواذل يحكمها آل جعبل والتي تتكون من لودر ومكيراس والكور والنخع وكانت لودر عاصمة سلطنة العواذل من القرن ال19وحتى عام 1967م.ويعتبر بير علي مقر السلطان ?والذي يطل على المدينة والذي يعتبر أهم معالمها البارزة الملفتة للنظر بحصونها الحميرية الجميلة والمكونة من عدد من الأدوار والمشيدة بالحجارة .
أما في التاريخ القديم فكانت جزاء من دولة قتبان التي عاصرة مملكتي (معين وسباء)في وادي بيحان مابين القرن التاسع قبل الميلاد والسادس منه وقد امتد نفوذها من وادي بيحان وحريب شرقا إلى باب المندب والتهائم غربا(مراد وردمان وسرو مذحج بلاد البيضاء والكور والنخع) وتوسعت هذه المنطقة حتى شملت أبين ولحج وعدن.ثم أصبحت هذه المنطقة جزاء من مملكة سباء. الموقع:- تقع المديرية في الركن الشمالي الشرقي لمحافظة أبين وتبعد عن عاصمتها زنجبار 79كم ?لذلك يحدها شمالا مكيراس والبيضاء?وجنوبا الوضيع وخنفر?وشرقا جيشان?مودية?الوضيع?ومن الغرب سباح وسرار وترتفع عن سطح البحر950م 3117قدم . ,أبين بفتح الهمزة وسكون الباء ألمثناه من تحت وآخره نون.
المساحة:- تبلغ مساحة هذه المديرية (2166كم2)وبهذه المساحة فأنها تحتل المركز الرابع على مستوى المحافظة.
السكان:- تحتل هذه المديرية المركز الثاني في عدد السكان على مستوى محافظة أبين فقد بلغ عددهم وفق إلاحصائيات العامة للسكان عام 2004م (88402)نسمة بمعدل نمو سكاني 2.1% أما التركيب السكاني فقد توزع إلى 45532 ذكورو42879اناث لنبلغ نسبة الجنس 106ذكرلكل 100انثى.
عدد المساكن:- 11658اما عددالاسر10910اسرة. تضم هذه المديرية مجموعة من القرى والتجمعات السكانية والتي بلغت في مجموعها 494قرية.
أهم جبالها:- جبل ثرة الذي يرتفع عن سطح البحرمالايقل عن 3000م عن سطح البحر? وجبل كيران 1889م عن سطح البحر.
أوديتها:- وادي حطاط ?وادي ألسائله البيضاء?وادي الصعيد?وادي امغديه?وادي حلحال?وادي أحور?وقد ذكر بعضها في صفة الجزيرة للمورخ الحسن ين احمد الهمداني.
المعالم الأثرية:- قلعة دثينة?حصون حثام?بئر البسوس?بئر قهيه?الحافة?المصنعة?دمان?علمه القفاع?مياه الشلال(الرشاش)?مساقط مياه مدلوان?معورين?العين. يقوم اقتصاد المديرية على الزراعة وتربية المواشي .
ومن حيواناتها المستوطنة في تلك السلسلة الجبلية ومن خلال الرجوع إلى كتاب حيوانات اليمن لمؤلفة الباحث في البيئة الطبيعية والمحلية الأستاذ/ نبيل عبد اللطيف عبادي.
أن هناك حيوانات تتواجد في هذه المنطقة. مثل القنفذ الأسود? والقرود والتي عادتا تصعد لجبال الكورفي الفصول الحارة وتهبط إلى مناطق السهول في الفصول الباردة?والأرانب البرية? والوبر البري?والثعالب?والضباع?والنمر الأرقط وتعتبر جبال الكور من المعاقل الأخيرة للنمور الرقطاء في اليمن. عاصمتها التاريخية (زاره)المتميزة بتلك الحصون المتفردة بطابعها المعماري الحميري الجميل? والتي قيل لي أنها