المكلا وبلاطجة التعليم
تتكون العملية التربوية والتعليمية من أقطاب رئيسيه ثلاثة ?وهي المعلم والمتعلم ومنهج التعليم ?وكل المناهج والدراسات والأطروحات التربوية التي صدرت تدندن حول هذه الأقطاب أو المحاور الثلاثة أو احد منها ?بغية الارتقاء بالعملية التربوية نحو الرشاد والكمال البشري مستفيدين من كل التجارب والخبرات بغية تحقيق أفضل النتائج والمتمثلة في مخرجات التعليم من فلذات أكبادنا ثمرة تلك العملية برمتها
قال الشاعر :
البيت لا يبنى إلا على عمد?ُ ***ولا عماد إذا لم ترسى أوتاد?ْ
فأن تج?مع أوتاد?ْ وأعمدة?َ ***يوما?ٍ فقد بلغوا الأمر الذي كادوا
ونحن نسأل كيف يكون الأمر إذا أحد هذه الأعمدة وهو المعلم تخلفت فيه شروط?َ لابد من توافرها فيه مثل التأهيل العلمي والتخصص التربوي? فكيف يكون حال المخرجات حينئذ?ُ !! هو الجهل في أبهى صوره ?نقول هذا الكلام ونسطر ذلكم المقال بما رأينا من حال التعليم وما يكتنفه في بعض مدارسنا ما ي?ْدمي القلب ويسخن العين ?من مدراء لا يعلمون من فنون الإدارة شيئا?ٍ ومن وكلاء لا يفقهون من الوكالة شرطا?ٍ .
تهدى الأمور بأهل الرأي ما صلحت *** فان تولـــــــت فبالأشرار تنقــــــــــاد?ْ
وليس عدم التأهيل العلمي والتخصص المنهجي هو المشكلة فحسب إنما المشكلة العظمى والطامة الكبرى في بعض هؤلاء عدم التأهيل الخ?ْل?ْقي والسلوكي.
العلـــــــم إن لم تكتنفه شمـــــائل *** تعليـــــه كان مطية الإخفــــــــاق
لا تحسبن العلــــم ينفــــع وحده *** ما لم ي?ْت??ــــــــوج رب??ْه بخـــــــــلاق?
هذا يحصل في مدارسنا بل في عاصمة محافظتنا الحبيبة حضرموت ?حضرموت الخير والثقافة والعلم ?أين أصحاب العقول الرشيدة من كل ما يجري ?بل أين مدير التربية بالمكلا المسئول الأول ?ألم يسمع قول الشاعر أحمد شوقي رحمه الله حين قال في العدالة هذه الأبيات :
إذا المعلم لم يكن عدلا مشى *** روح العدالة في الشباب ضئيلا
وإذا المعلم ساء لحظ بصيرة ***جاءت على يده البصائر ح?ْولا
هل افتقرت إدارة التربية من المعلمين والوكلاء المؤهلين الأكفاء حتى يتصدر هؤلاء الرذاذ ?والحكمة تقول بان فاقد الشيء لا يعطيه ?وهؤلاء فاقدين للعلم والتأهيل التربوي فكيف يكون عطاءهم لاشيء طبعا?ٍ ?فهل بلا شيء تبنى الأوطان هذه الأسئلة وغيرها نطرحها على سيادة المدير ومنتظرين الإجابة المقنعة ?لأننا لئن صبرنا على الفساد في بعض مرافقنا وعايشناه فانه لا صبر لنا وعيش مع فساد التربية والتعليم لأنه صمام أمان المجتمع بأكمله.
المكلا _حضرموت