وثائق تكشف تصفية 23 معتقلاً في سجون الإمارات باليمن
شهارة نت – عدن
كشفت وثائق هامه تصفية 23 معتقلاً يمنياً داخل السجون السرية الإماراتية في محافظة عدن.
ووفقاً لكشف مرفق برسالة وجهها المعتقلون في سجن بئر أحمد، لوزير داخلية الفار هادي، أحمد الميسري، فإن المعتقلين تم تصفيتهم في سجون “شلال وأبو اليمامة وصالح السيد ويسران (قيادات موالية للإمارات).
وفي وثيقة أخرى كتبت بخط اليد، كشف المعتقلون- بالاسم أيضاً- عن 23 مفقوداً في سجون شلال وأبو اليمامة ويسران وصالح السيد والتحالف.
وجرى حصر 26 معتقلاً هم من قوات هادي والحراك في سجن بئر أحمد، موضحين بأرقامهم العسكرية.
المعتقلون أوضحوا للميسري أنهم مضربون عن الطعام منذ أربعة أسابيع دون تجاوب، وحملوه مسؤولية ما يحدث لهم؛ لكونه المسؤول عن السجناء، وعليه توجيه الجهات الخاصة للنزول والبحث في قضايا السجناء.
وتشير تقارير منظمات حقوقية وإنسانية دولية إلى انتهاكات عديدة ترتكبها الإمارات في اليمن، مستغلة مشاركتها في العدوان التي تقودها السعودية والإمارات .
وكان آخر التقارير البارزة بثّ عبر القناة الرابعة البريطانية، الجمعة (7 ديسمبر الماضي)، وعرض جانباً من معاناة المعتقلين في سجونٍ بمحافظة عدن جنوبي اليمن، تديرها دولة الإمارات.
وعرضت القناة شهادة لشخص يدعى عادل الحَسَنِي، أحد القيادات الميدانية بقوات المرتزقة، الذي كان معتقلاً في السابق لدى قوات الحزام الأمني المدعومة من أبوظبي، كشف عن وجود مئات المعتقلين بالسجون السرية التابعة للإمارات يتعرّضون لأنواع شتى من التعذيب؛ من ضرب، وصعق بالكهرباء، وإدخال أدوات معدنية حادّة بمناطق حساسة من الجسم”.
وأضاف في التحقيق الذي ضمّ إفادات لمنظمات حقوقية وصوراً من داخل السجون: “إن المعتقلات كانت تمتلئ صراخاً كل ليلة بسبب التعذيب الذي يشرف عليه الإماراتيون”.
وقالت المنظمة، في تقريرها المعنون بـ”الله وحده أعلم إذا كان على قيد الحياة”، إنها رصدت عشرات الاعتقالات التعسّفية والإخفاء القسري والتعذيب من قبل القوات الموالية للإمارات.
واعتبرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) أن هذه الممارسات ترقى إلى جرائم حرب، ودعت الإمارات إلى التوقف عن المشاركة فيها، وفتح تحقيق سريع وفعال بشأنها.
ومن بين الأرقام المذكورة بالتقرير، قالت أمنستي إنها حقّقت في ظروف اعتقال 51 سجيناً، بين مارس 2016 ومايو 2018، اعتقلتهم قوات المرتزقة والقوات الإماراتية، وأكّدت أن 19 شخصاً فُقدت آثارهم.