ضربة العند .. غضب اخواني لتصفية الحساب مع الامارات
شهارة نت – تقرير
حمل ناشطين يمنيين محسوبين على السعودية، أبوظبي المسؤولية عن الهجوم الذي تعرّضت له قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية في محافظة لحج اليمنية، أثناء عرض عسكري لقوات المرتزقة.
الهجوم الذي تم بواسطة طائرة مسيرة مفخخة تابعة لأبطال الجيش واللجان، اسفر عن مقتل و إصابة قيادات رفيعة في قوات الفار هادي، جرى نقلهم الى الرياض. فيما جرى نقل الجنود الى عدد من مستشفيات لحج .
وأثار الهجوم تساؤلات حول منجزات تحالف العدوان، اذ انه بعد نحو أربع سنوات من الغارات والعمليات العسكرية والحصار البري والجوي والبحري، لا يزال الجيش واللجان في وضع جيد بل ويزدادون قوة ، الامر الذي خلق علامات استفهام عن كيفية تطور قدرة الجيش واللجان وقدرتهم على الوصول إلى هذا المعسكر وتنفيذ المهمة.
ويؤكد المراقبين أن قاعدة العند لديها تجهيزات عالية، لا سيما على الاجواء مما يجعل من اختراق طائرة مسيرة للقاعدة الجوية امر اشبه بالمستحيل.
المرتزق ياسين التميمي اكد في تصريحات له: إن “الهجوم يفتح الكثير من الأسئلة عما إذا كان هجوم كهذا قد تم بالتواطؤ مع الإماراتيين، الذين يسيطرون جوياً على القاعدة”.
وفي حديثه لـ”الخليج أونلاين” لم يستبعد التميمي وجود نية للتخلص من القيادات العسكرية الموالية للفار هادي، التي كانت موجودة في أثناء العرض العسكري.
واشار الاخواني التميمي الى الحرب الاماراتيه على ما اسماه بالجيش الوطني.
وقال: “لطالما أطلقوا العنان لذبابهم الالكتروني لمهاجمة هذا الجيش، وقد تبين ذلك من تغريدات التشفي بالقيادات العسكرية التي تعرضت للهجوم، وغالبيتها المطلقة من الجنوب.
الاخواني محمد الأحمدي حمل هو الاخر الإمارات، مسؤولية هجوم العند، وذلك في منشور له على الفيسبوك. وقال: ان الاماراتيين بسطوا أيديهم على منافذ البلاد وموانئها ومطاراتها وحقولها”. وتابع هجومه على الامارات: “انشغلوا ببناء كيانات وتشكيلات عسكرية خارجة عن سلطة هادي، وتعمدوا تهميش وتفكيك وتقويض السلطة بعدن واتخذوا من اليمن مسرحاً لتصفية حساباتهم مع جيرانهم”.
الى ذلك، أشار نشطاء الى غياب قيادات في قوات ما يسمى “الحزام الأمني” التابعة لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” في لحج والمدعوم اماراتيا عن حضور فعالية العرض في قاعدة العند. واتهم النشطاء المجلس المدعوم من الإمارات بالتورط في الهجوم الذي استهدف العرض العسكري في قاعدة العند.
وأوضحوا أن في مقدمة القيادات الموالية للإمارات والتي غابت عن الحضور، مدير أمن محافظة لحج صالح السيد، وقائد الحزام الأمني في المحافظة جلال الربيعي، مشيرين إلى أن الشخصيتين المذكورتين لا “يتغيبان عن حضور أي فعالية من هذا النوع”.
وعزز الناشط الجنوبي عبدالرقيب الهدياني من الشكوك نتيجة غياب الوجود الإماراتي هذه المرة على الرغم من أن ضباطها يحضرون كل مرة في هذه العروض العسكرية.
وتساءل “أين التحالف؟، أين الإمارات وقواتها وطيرانها الذي يقصف ألوية الحماية الرئاسية ويتنمر على المواطنين العزل في مرخة شبوة”.
ويسعى الناشطون المحسوبون على حزب الاصلاح الى تصفية حساباتهم مع الامارات بإيعاز من السعودية وذلك من خلال التقليل من أهمية العسكرية لأبطال الجيش واللجان الشعبية الذين تمكنوا من توجيه رسالة قوية لقيادات المرتزقة مفادها أن القوات اليمنية قادرة على الوصول الى مختلف المناطق الواقعة تحت الاحتلال السعودي الاماراتي وتوجيه ضربات قوية في الوقت الذي يريدون وفي المكان الذي يرغبون كذلك.