العدوان يواصل الخروقات وتركيا تتهم الخليج بمضاعفة معاناة اليمنيين
شهارة نت – الحديدة
تواصل قوى العدوان منذ اللحظة الأولى لإعلان وقف إطلاق النار في الحديدة خروقها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والتحليق المكثف للطيران الحربي والتجسسي، حيث نتج عن هذه الخروق سقوط شهيدين وجرحى من المدنيين.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن مرتزقة العدوان واصلوا خروقاتهم لوقف إطلاق النار في الحديدة وتركزت الخروقات في اتجاه المديريات البعيدة عن تواجد فريق ولجان المراقبة كحيس والدريهمي ومنطقة كيلو 16.
وقال العميد سريع في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، إن مدفعية المرتزقة أطلقت 9 قذائف منها قذيفتين مدفعية أطلقت من غرب هناجر الحاشدي إلى شرق الهناجر وقذيفة هاون باتجاه شارع صنعاء و4 قذائف هاون على وسط وشمال الجاح الأعلى وقذيفتين هاون من الكوعي بالدريهمي فيما واصل طيران العدوان الاستطلاعي تحليقه بشكل متقطع فوق المدينة والصليف وجزيرة كمران واللحية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أنه تم رصد إطلاق 5 طلقات من معدل 12.7من محيط 22مايو باتجاه شارع الخمسين وإطلاق نار باتجاه العقد ومن الكوعي باتجاه الدريهمي كما تم رصد إطلاق نار من مختلف المعدلات الخفيفة والمتوسطة من سطح مدرسة الجريبة باتجاه غرب الزعفران ومن كمران إلى قرية الشرف ومن أطراف شارع صنعاء والشرف إلى قرية محل الشيخ ومن شمال وجنوب وغرب هناجر الحاشدي إلى شرق الهناجر وإلى غرب معسكر كيلو 16 ومن جنوب غرب جامع الفاضلي إلى شرقه.
كما استشهد مواطن وإصيب 3 بينهم امرأتان اليوم الثلاثاء إثر قصف لمرتزقة العدوان السعودي الأمريكي لمنزلهم بقذيفة هاون في قرية الطفسة بمديرية الجراحي بمحافظة الحديدة.
وكان ثلاثة مواطنين قد أصيبوا بجروح يوم أمس إثر قصف قوى العدوان لهم بالأسلحة الرشاشة في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا.
ودعا رئيس فريق المراقبين الدوليين في اليمن باتريك كاميرت، في اول تصريحات له عقب زيارته ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الاحمر الى انتهاز فرصة السلام المتاحة في محافظة الحديدة، التي قال انها قد تكون الاخيرة.
وحث كاميرت الاطراف اليمنية على”ترك اللوم فيما بينهم، بحيث يكون خرق اطلاق النار من الماضي وليس من المستقبل” محذرا من عدم الحصول على فرصة اخرى في حال فشل تحقيق هذا الاتفاق.
ومن المقرر، ان يعقد فريق المراقبين الدوليين اول اجتماعاته المشتركة غدا الاربعاء في مدينة الحديدة، في مسعى لانفاذ خطة رعتها الامم المتحدة تضمن الإبقاء على الموانيء الحيوية للمساعدات الانسانية مفتوحة تحت إشراف اممي.
وقد اتهمت تركيا دولاً خليجية بمضاعفة معاناة اليمنيين ودعت لقمة إسلامية بشأن اليمن الشهرالمقبل.
وقال وزير الخارجية التركية مولود جالويش أوغلو خلال اجتماع لتقييم السياسات الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، أن أنقرة دعت منظمة التعاون الإسلامي، لعقد اجتماع في العاشر من يناير/كانون الثاني المقبل، لبحث الأزمة اليمنية.
وأضاف جاويش أوغلو: “أقولها بكل وضوح، إن السياسات الخاطئة للدول الخليجية والخطوات الخاطئة منذ البداية وجر تلك الخطوات الخاطئة إلى أبعاد مختلفة، أدّت مع الأسف إلى وفاة عدد كبير من الأطفال والنساء جراء الجوع والأمراض”.
وتابع: “مثلما دعمنا جهود المجتمع الدولي والآخرين، الآن وجهنا دعوة إلى منظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع مجموعة الاتصال من أجل اليمن”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد دعا المجتمع الدولي في وقت سابق من هذا الشهر إلى الإسراع في “تخفيف آلام الشعب اليمني المظلوم”، محذرًا من أن “الأوضاع في اليمن تدهورت حتى مرحلة لا تدمي قلوب المسلمين فقط بل أفئدة الإنسانية جمعاء”.
وخلفت الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، أدّت إلى تفشي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد التي تعد من أفقر دول العالم.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ”الأسوأ في العالم”، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
المجتمع الدولي بات يتعاطى بشكل مختلف كليا مع الوضع في اليمن عما كان الحال عليه خلال السنوات الأربع الماضية من العدوان، ويتطلب ذلك بلورة رؤية سياسية موحدة من كافة القوى الساسية في الداخل للإسهام في الوصول إلى وقف شامل لاطلاق النار ورفع الحصار عن الشعب اليمني.