الأمم المتحدة تحدد موعد الانسحاب الكامل من الحديدة والحوثي يعلق على تصريحات البشير
شهارة نت – تقرير
عقدت الأمم المتحدة الأربعاء اجتماعاً بين الأطراف اليمنيين لبحث سحب جميع القوات من مدينة الحديدة وثلاثة موانئ بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الاجتماع هو الأول للجنة تنسيق إعادة الانتشار التي تشرف على وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية، مؤكداً أنّ السحب المتبادل والكامل لكلّ القوات من الحديدة وموانئها سيكتمل خلال واحد وعشرين يوماً.
في السياق واصلت قوى العدوان السعودي الأمريكي، صباح الأربعاء، خروقاتها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن.
وأوضح مصدر عسكري يمني أن مدفعية العدوان قصفت مدينة الشباب بمديرية الحالي بعدد من القذائف، فيما قامت جرافتان عسكريتان تابعة للعدوان باستحداث تحصينات شرق مدينة الشباب.
وأضاف المصدر أن الغزاة والمرتزقة نفذوا عملية تسلل على مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبية في مثلث مقبنة جنوب حيس.
وفي هذه الأثناء واصلت طائرات العدوان الحربية والتجسسية تحليقها المكثف على مدينة الحديدة ومديرياتها الشرقية والجنوبية.
ومنذ الثلاثاء وقوى العدوان تواصل خروقاتها في محافظة الحديدة لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء وفقا للاتفاق الذي جرى التفاهم بشأنه في مشاورات السلام اليمنية في العاصمة السويدية استكهولم.
وأفاد مصدر محلي بأنّ طائرات التحالف السعوديّ عاودت التحليق المكثّف في سماء الحديدة. من جهته أكد المتحدّث باسم القوات المسلّحة اليمنية العميد يحيى سريع أنّ الجيش واللجان الشعبية ملتزمون باتفاق وقْف إطلاق النار.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة في الحديدة شمال غرب اليمن منتصف ليلة الثلاثاء.
بالتوازي، قال رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي إن إعلان السودان العزم على إرسال المزيد من القوات إلى اليمن يعيق جهود السلام في البلاد.
وكان الرئيس السودانيّ عمر البشير قد التقى في الرياض رئيس هيئة الأركان العسكرية السعودية حيث أكد التزام قواته بالمشاركة في التحالف السعودي.
وشن رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن هجوما لاذعا على النظام السوداني والرئيس البشير في أعقاب إعلان السودان العزم على إرسال المزيد من الجنود لليمن.
وقال محمد علي الحوثي في تغريدات له على تويتر، الأربعاء، إن “إعلان السودان العزم على إرسال المزيد من الجنود لليمن جاء خلال لقاء بوفد الجيش السعودي، لأن نظام البشير المجرم لا يفهم التعامل إلا مع أمثاله”، معتبرا الإعلان “تأكيدا إضافيا على رفض دول العدوان للسلام، وإعاقتها لجهود السلام الدولية”.
وأبدى رئيس الثورية العليا استغرابه من كون “النظام السوداني العاجز في الدفاع عن شرعية رئيسه البشير – المطلوب دوليا لإرهابيته وارتكابه الجرائم – يخوض معارك في اليمن للدفاع عن قرارات الشرعية الدولية الهارب منها”.
وأكد محمد الحوثي أن “الرئيس السوداني لم يبدع طوال فترة حكمه بغير الحروب والجرائم”، وتابع “على البشير أن لا يبيع أبناء السودان الأعزاء بمغرى المال، فالشعب السوداني يبحث عن حل لأزمة الخبز والبترول ويخوض نضاله بمسيرات رافضة للغلاء والمعاناة”.