البنتاغون يرفع البطاقة الحمراء لعملية شرق الفرات
شهارة نت – تحليل
بعد تصريحات الرئيس التركي رجب أردوغان التي عزم فيها عن اطلاق حملة عسكرية والانطلاق نحو عملية في عمق الفرات لتخليص منطقة شرق الفرات بسوريا من منظمة “بي كا كا” التابعة للأكراد، والمصنفة في قائمة الإرهاب عند الأتراك.
لعلها خطوة أقلقت مصالح الولايات المتحدة في المنطقة والتي راحت تطلق عدد من التهديدات وترد على تصريحات أردوغان بشأن عملية شرق الفرات حيث صرح شون روبرتسون _المتحدث باسم البنتاغون_ قال إن “إقدام أي طرف على عمل عسكري من جانب واحد في شمال شرق سوريا وبالأخص في منطقة يحتمل وجود طواقم أمريكية فيها، أمر مقلق للغاية، ولا يمكن قبوله”.
كما أشار إلى أنه من الممكن الإبقاء على استمرار الأمن بالمناطق الحدودية، مضيفاً: “العمليات العسكرية غير المنسقة ستقوض المصالح المشتركة “. بالرغم من تصريح الجانب التركي أن العملية لن تستهدف الوجود الأمريكي هناك ، إلا أن واشنطن ترى عدم توافق ذلك مع مصالحها ، وعليه كثفت من نشر نقاط فصل لها على طول الخط الحدودي بين سورية وتركية نهايات الشهر الماضي .
أما الفصائل المسلحة في الشمال السوري لم تنتظر طويلاً للتفكير بعواقب القرار، فما هي الا ساعات ونشرت وسائل إعلامها عن جهوزية عالية المستوى، وعن تشكيلات عسكرية جاهزة لأخذ الأمر من أردوغان للمباشرة. في الحسابات السياسية تركيا مستعدة لشن أي عمل عسكري عشوائي من شأنه انهاء التواجد الكردي في الجوار، على اعتبار أن هذا يهدد أمنها على طول الخط الحدود المشترك مع سورية والعراق، وعليه لم يستغرب اليوم حدوث حركة أشبه بزلزال داخل العراق على خلفية قيام النظام التركي بانتهاك داخل الأراضي العراقية تمثل بغارات تستهدف الأكراد هناك حسب وكالات إخبارية، وعليه قام العراق باستدعاء السفير التركى في بغداد وتسليمه رسالة احتجاج بشأن “خروقات جوية متكررة” للمجال الجوي.