توتر أمريكي مع وصول القاذفات النووية الروسية إلى فنزوبلا
شهارة نت – وكالات
حالة من التوتر تعيشها أوساط الإدارة الأمريكية، فالسلاح والنفوذ الروسي وصل هذه المرة إلى القارة الأكثر حساسية بالنسبة للولايات المتحدة، وهي أمريكا اللاتينية والتي تعتبرها أمريكا حديقتها الخلفية.
اتفاق روسي فنزويلي أوصل قاذفتين استراتيجيتين مِن طراز “تو 160” قادرتين على حمل صواريخ برُؤوسٍ نوويّةٍ قصيرة المدى إلى كراكاس، جاء هذا الاتفاق بعد زيارة قام بها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إلى روسيا، من جهته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توعد بحماية فنزويلا ورئيسها في وجه ما تحيكه أمريكيا ضد هذا البلد الأمريكي الجنوبي.
القاذفات الروسية الاستراتيجية حلقت لأكثر من 10 ساعات فوق البحر الكاريبي، وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن التحليق جرى وفق القواعد الدولية لاستخدام وسائل النقل الجوية، وقالت “قام طيارو القاذفات الاستراتيجية من طراز “تو-160″ بالتحليق في الأجواء فوق مياه البحر الكاريبي، واستمر التحليق نحو 10 ساعات”.
وأضافت أن بعض مراحل التحليق جرت بالتعاون مع مقاتلات “سو-30″ و”أف-16” التابعة للقوات الجوية الفنزويلية، وقام طيارو البلدين بالتدريب على التعاون أثناء تنفيذهم لمهام التحليق.
رد الولايات المتحدة عبر عن غضبها واضطرابها من جراء وصول القاذفتين الروسيتين إلى فنزويلا، فكتب وزير خارجيتها مايك بومبيو تغريدة على تويتر قال فيها “أرسلت الحكومة الروسية قاذفتين عبرتا نصف العالم إلى فنزويلا، ينبغي على شعبي روسيا وفنزويلا النظر إلى ذلك على هذا النحو: حكومتان فاسدتان تهدران المال العام وتدوسان على الحرية بينما تعاني الشعوب في الدولتين”.
دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية وصف التغريدة الأمريكية بأنها غير دبلوماسية وغير مقبولة، وأضاف “فيما يتعلق بإهدار الأموال، فإننا لا نوافق على ذلك. وعلاوة على ذلك، فإن الإدلاء بمثل هذه التصريحات من قبل دولة، يمكن إطعام أفريقيا بأكملها، من نصف ميزانية دفاعها أمر غير مناسب”.
جواب فنزويلا جاء لاذعا على لسان وزير خارجيتها خورخي آرياس، فكتب في تغريدة له على تويتر” رد فعل وزير الخارجية بومبيو على التعاون العسكري بين روسيا وفنزويلا ليس وقحاً وحسب، بل ومستهتر”.
وأضاف “واشنطن تعارض حق فنزويلا في الحماية في وقت هدد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، علنا بالتدخل عسكرياً في بلادنا”.
قلق أمريكا سيستمر فالرئيس الفنزويلي توعد بمواصلة زيارات الطائرات الأجنبية إلى بلاده، وروسيا أعلنت أنها ستقف إلى جانب فنزويلا وتوعدت بحماية الصديق اليساري،
إلى ذلك، روسيا اقتربت من النطاق الخارجي الأكثر حساسية للولايات المتحدة ، وهذا ما قد يسبب تهديد استراتيجي حقيقي لها.