الحركة الحوثية: التحـالفـات و الزحـف .. لإبتـلاع آخر معـاقل إخـوان بيت الأحمـر !
يواصل الحوثيون زحفهم نحو محافظة عمران شمال اليمن ? بعد ان كسبوا حرف سفيان خلال الحرب (المثيرة للجدل ) التي قادها اللواء المنشق علي محسن الأحمر عليهم فأسقطها عنوة .. وتمثل المديرية بمساحتها ثلث محافظة عمران.
لم يتوقف الزحف الحوثي عند سفيان ? فمنذ بداية الأزمة اليمنية يتمدد اتباع الحركة الحوثية لتطال اياديهم مديريات المدان وشهارة وعذر والعشة .
وطبقا للمصادر الخاصة ? فأن معظم أجزاء تلك المديريات قد سقطت بأيدي الحوثيين ? ولا تزال الأوضاع المتوترة والمتأزمة على اشدها في تلك المناطق بين الحركة الحوثية وتنظيم الاخوان المسلمين في اليمن.
ففى مديرية شهارة لا تزال حرب ضروس تشتعل بين القبائل المؤيدة للحوثين ونظيراتها المؤيدة للإصلاح (الأخوان) ? وعادة ما تنتهي المواجهات لمصلحة الحركة الحوثية مقابل نكسات مستمرة لتنظيم الإخوان.
تواجد الحوثيين المتسع فى عدد من المديريات مكنهم من عقد تحالفات قبلية مع قبائل عمران لمواجهة ما يسمونه ( غطرسة آل الأحمر ) الذين يستخدمون تنظيم الإخوان للظهور من خلاله كقوة للقبيلة ? بينما أضحى هذا التنظيم غطاء مكشوف للقبيلة و روبوت يعرف كيف ينفذ توجهاتها ونزواتها.
الحركة الحوثية وبعد نجاحها في اسقاط تلك الأجزاء الهامة من محافظة عمران يكونوا قد ضربوا العصافير كلها بحجر ? لعل ما يمكن الحديث الان عن أهميته هو أن صعدة المعقل الرئيس لحركتهم .. قد ربطت بمحافظة حجة.
مراقبون أكدوا ان الحركة الحوثية تمضي بخطى وزخم متسارع لكسب التاييد ومد النفوذ وخصوصا بعد تنامى السخط على ال الاحمر وتصرفاتهم ? وانحسار ثقلهم واحترامهم عقب حروبا خاضوها ضد القوات الحكومية في العاصمة اليمنية? ناهيك عن ان الكثير من القبائل هناك تأخذ عليهم نشرهم للقطاعات واحتضانهم للصوص وتهريبهم للقتلة واستخدامهم كحراس ومناصرين لهم.
وبين الحركتين يكمن الفارق والمقارنة .. فالحوثيون قد وصل نفوذهم بطريقه أو اخرى الى الجوف ومأرب وبعض مناطق من حجة وعمران والحديدة .. فيما لا يزال نفوذ الأخوان وبني الاحمر قادتها على رمال متحركة ? مئات الأمتار في صنعاء.
لكن الحركتين المتناحرتين اتفقتا على جزئية في الأزمة الحالية ? اسقاط نظام الرئيس صالح ? ومن ثم فأن اجندتهما المتنافرة تقول ” ان لكل حدث حديث”! ? والحديث هنا غير محبذ عند غالبية الشعب اليمني .. اذ تبرز في تفاصيله الهاوية والهلاك .. الذي يأملون تجنبه الآن .
حشد نت